«السفارة والمهام» يربكان حسابات منتخب مصر قبل موقعة سوايزلاند

الخميس 13 سبتمبر 2018 | 04:31 مساءً
كتب : ياسمين إيهاب-ندى شعبان

«يا فرحة ما تمت» مثل شعبي قديم يمثل الحال الذي عليه منتخبنا الوطني في وقتنا هذا، فعقب السعادة العارمة التي أجتاحت صفوف الفراعنة والشعب المصري بأكمله عقب مباراة النيجر التي أقيمت الأسبوع الماضي في الجولة الثانية لتصفيات أمم إفريقيا لعام 2019، والتي من المقرر استضافتها في الكاميرون، والتي انتهت بفوز كبير للفراعنة بسداسية نظيفة.

 

ولم تكمن الفرحة في النتيجة فقط إلا أنها أسفرت عن أداء ممتع للاعبين تحت القيادة الفنية الجديدة، والظهور بشراسة هجومية خلال اللقاء، فلم يصدق أبناء المحروسة تغيير أحوال منتخب بلادهم على عكس ما شاهدوه في كأس العالم المنصرم والأداء الدفاعي الذي أعتادوا عليه.

 

 

ولكن سرعان ما أنقلبت الأحوال وضربت الأزمات صفوف المنتخب الوطني عقب المباراة وقبل لقاء سوازيلاند، ونرصد خلال السطور التالية الأزمات التي اشتعلت قبل المواجهة المنتظرة ورأي محللين الساحرة المستديرة في مصر:

 

الأزمة الأولى إنقلاب الجهاز الفني للفراعنة..

وقعت الأزمة الأولى بين هاني رمزي المدرب المساعد للفراعنة وبين المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفنى خلال مباراة المنتخب أمام النيجر السبت الماضي في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2019 بالكاميرون.

 

وكان أجيري اعترض على قيام "رمزي" بالتوجيهات الفنية خلال المباراة، ورفض تواجد المدرب المساعد في المنطقة الفنية، وهو الأمر الذي أثار غضب هاني رمزي، خاصة أن الأخير يجيد التعامل مع اللاعبين ويعتبر همزة الوصل بين المدير الفني ولاعبي المنتخب.

 

وتقدم المكسيكي بشكوى رسمية لرئيس الجبلاية، اعترض فيها على تخطي "رمزي" لحدود عمله المكلف بها، وأنه لن يسمح بذلك.

 

 

 

الأزمة الثانية «مفيش سفارة»

وكانت الأزمة الثانية التي ضربت الفراعنة هي اكتشاف الجهاز الإدارى للفراعنة عدم وجود سفارة مصرية فى سوازيلاند، حتى يتم التواصل معها للاستفسار عن الفنادق وملاعب التدريب وإنهاء التأشيرات، ليبدأ الجهاز الإدارى سريعاً رحلة البحث عن حل.

 

وجاءت أراء المحللين والنقاد كألآتي: حيث قال هشام يكن نجم الزمالك السابق إن هاني رمزي لم يتعد حدود وظيفته ولم يقتحم اختصاصات أجيري الفنية، فمن حق رمزي بدافع الخبرة التي يمتلكها أن ينصح اللاعبين ويأنبهم إذا أخطأوا في التعامل مع الكرة.

 

وتابع من حق أجيري أن يعترض إذا تدخل رمزي في النواحي الخططية ولكن الناحية الفنية الفردية في الملعب من مهام المدرب المساعد.

 

وقال يكن بأن رمزي لم يأمر لاعبي المنتخب باللعب بخطة 3-5-2، هو كل ما يفعله نصح اللاعبين في التعامل داخل الملعب بداعي الفردية.

 

وتحدث يكن أن تلك الأزمة لن تستمر كثير ولن يتم التضحية بهاني رمزي من المنتخب، وشدد علي أستكمال هاني رمزي في منصبة، نظرًا للخبرة التي يمتلكها.

 

كما قال أسامة عرابي، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، إنه لا يستطيع الحكم علي الأزمة لأنه ليس متواجد داخل الجهاز لمعرفة ما حدث".

 

وتابع عرابي، بأن المدير الفني للمنتخب، خافيير أجيري هو وحده من يضع اختصاصات مساعديه، ولا يحق لـ هاني رمزي توجيه اللاعبين داخل أرضية الملاعب إلا إذا كان هناك أوامر من أجيري لفعل ذلك.

 

وأوضح عرابي، بأن هناك مدربين يسمحون بتدخل المدرب المساعد في التوجيهه أثناء المباريات، وهناك من لا يسمحون بالأحاديث والتعليمات ويبقي المدير الفني هو المسؤول الوحيد عن ذلك. 

 

 

 

اقرأ أيضا