بعد أزمة الوفديين.. «بيت الأمة» تفتح باب اللجوء للفنانين والرياضيين

السبت 15 سبتمبر 2018 | 11:19 صباحاً
كتب : سارة محمود

«وفد جديد، لا إقصاء، لم الشمل».. كلمات بسيطة رددها المستشار بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، فى أول تصريحات له، عقب فوزه في انتخابات رئاسة حزب الوفد الآخيره، بعد رحيل الدكتور السيد البدوي، رئيس بيت الأمة السابق، وذلك ومن خلال تجديد دم الوفد بضم تحت جناحيه القوى والأحزاب السياسية، ليكون قوة سياسية تلعب دور قوى الفترة المقبلة.

 

رئيس قادم وآخر  منسحب، من خلال انتخابات شرعية مارسها أعضاء بيت الأمة في الآونة الأخيرة، وبالرغم من ذلك إلا أن البدوي تركه وهو مليء بالأزمات والصراعات،  ليحضر «أبو شقة» بأول قراراته داخل الحزب احتفالًا بمنصبة الجديد، لينتهي من الأعضاء المفصولين، ويصدر قرار بعودة الطيور المهاجرة  إلي أحضان «بيت الأمة» من جديد، كما أطلق عليهم بل وتخطى الأمر إلى استقطاب وفديين جدد.

 

إلا أن  كانت حلقة فصل الأعضاء الذي وضعها «البدوي»، بداخل جدران الحزب، النصيب الأكبر والمستحوذ على طاولة الحزب، ليتكرر السيناريو مرة أخري وكأنه لن يتغير الوضع على الإطلاق، ولكن هذه المرة كانت بسبب محاولة الأعضاء  في تشويه صورة البيت الأكبر لهم فى بعض وسائل الإعلام، مما جعل «أبو شقة» يأخذ قراره النهائي في فصلهم من الحزب وعدم العودة إليه مرة أخرى.

 

«زاد الطين بلة».. بالرغم من الصراعات المتكاثرة بين المستشار بهاء أبو شقة منذ أن كان سكرتيرا عاما لأعرق الأحزاب السياسية، وبين النائب محمد فؤاد، بسبب اعتراضة الدائم والمستمر على سياسته المتبعه داخل الحزب مع جموع الوفدين، ولرفض المستشار التجاوب معه، أدي إلي كتباه «فؤاد» مقالة الآخير والذي كان بعنوان «ياسيادة المستشار.. كلمني شكرًا»، كان السبب الأساسي والرئيسي لقرار  «أبو شقة» بتجميد عضوية النائب من لحزب، وفصله نهائيًا من الحزب.

 

ومن هنا افتعلت الأزمات ولن تتوقف حتى الآن، بل سيكون لها تصاعدات ربما ستكون أكبر بكثير من الوفدين بأكلمهم، ولكن الغريب فى كل ذلك أنه فى وسط كل الأزمات التي تضرب بجدران الحزب، إلا أنه بيت الأمة ينتعش بدماء جديدة ليس من السياسيين وأنما من الرياضيين والفنانين بشأن عزمه زيادة عضويات الحزب إلى مليون عضوية قبل احتفالية مئوية بيت الأمة المقرر إقامتها فى شهر نوفمبر المقبل.

 

لم تكن هذه المرة الأولى التي ينضم فيها رياضي سابق إلى حزب فى المشاركة السياسية وكأنهم اعتادوا على الركض والجري داخل الملاعب أيا كان نوعها، ولم يمنعهم الاعتزال من ممارسة هوايتهم المفضلة، ولكن هذه المرة داخل الملعب السياسي، لتقليدهم لعدد من المناصب الحزبية، لإرضاء طموحهم وحماسهم.

 

وبادر عدد من الرياضيين من لاعبى كرة القدم إلى الانضمام لحزب الوفد بعد فوز أبو شقة برئاسة الحزب، وكان من أوائل المنضمين لبيت الأمة كل من مصطفى يونس، لاعب النادى الأهلى السابق، وعبد الواحد السيد، كابتن نادى الزمالك السابق والمنتخب الوطنى، وعمرو زكي، وطاهر أبو زيد، وعبد الواحد السيد، ورضا البلتاجي.

 

وعلى المستوى الفني، نجح بيت الأمة فى استقطاب عدد من الفنانين أيضا وضمهم إليه خلال الفترة الأخيرة، حيث انضم الفنان محمد عبد الحافظ، والفنان علاء مرسي، ومن المفترض أن تنضم رجاء الجداوي الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا