المصري باحترافية يضرب مبادئ الأهلي والزمالك ويهرب من الاستثمار

المال هو الزلزال الذي يهدد عرش المبادئ في مصر، فبين أصوات تعلو ومبادئ تباع تحت مسمي الدعم والأستثمار، تحدث المفاجأة التي تخطف أنظار الجميع نحوها وكأنها تناديهم حتى يتعلمون كيف تكون المبادئ وبأي طريقة يتم المحافظة عليها.

فهنا في أراضي "المدينة الباسلة" جاء الرد و الدرس الغير متوقع الذي كان بمثابة الصفعة التي أعطاها مسؤلي النادي المصري البورسعيدي، لقطبي الكرة المصرية وجماهيرها.

فبين المبادئ والمال المصري في موقف حرج

عند الحديث عن حلقة الوصل التي تقع بين المبادئ والمال، وكيف يمكن أن تنتصر على الأموال وفي ظل احتياج النادي المصري لتدعيم فريقه بالصفقات نظرًا للبطولات المشارك بها الفريق، هنا نشبت الأزمة التي تم وضع النادي المصري بها بعدما تقدم ترك ال شيخ بمكافأة قدرها نصف مليون جنية للنادي، فبين الموافقة والرفض تعدد السيناريو وأنقسم إلى إثنين.

الأول..

أن يقبل نادي المصري المكافأة التي ينتظرها أي نادي، ويبدأ في التفكير بالتعاقد مع لاعبين وتدعيم صفوف فريقه ويترك خلفه شعارات الأنتماء"التي ربما لا تفيد" عند البعض، ومن ثم من الممكن أن نجد المصري فريسة جديدة لترك ال شيخ ويصبح هناك تؤامه جديد وتبادل مشترك بين الناديين

الثاني..

أن يتمسك نادي المصري بذاته ويرفض المكافأة والتي من الممكن أن يكون الغرض من ورائها مصالح أخري ومن ثم سيقفل المصري الباب أمام الأحاديث التي لا قيمة له ويبعد عنه الشبهات وأحاديث الإعلام، وفي السياق نفسه سيحافظ علي جماهيره المسانده له ويحافظ علي مبادئ الأخضر.

المصري يتمسك بمبادئه و يرفض هدية ترك ال شيخ

رفض مسؤلي إدارة نادي المصري البورسعيدي مكافأة المستشار، ترك ال شيخ، والتي قدمها لهم بعد الفوز بالأمس أمام فريق اتحاد العاصمة الجزائري ضمن بطولة الكونفدرالية الإفريقية، وجاء سبب رفض النادي البورسعيدي بأنه لا يريد حدوث سوء تفاهم بين الفريق وجماهيره، نظرًا لأن أل شيخ هو مالك نادي منافس في الدوري المصري، ولا يريد حدوث شبهه مع الإعلام.

ترك ال شيخ يسخر من تفكير المصري

رد ترك ال شيخ علي رفض المصري لهديته عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، قائلاً: «من حق النادي المصري رفض المكافأة، التي كان سببها دعم الأندية العربية، وأتفهم وجهة نظرهم».

وسخر ترك ال شيخ، من تفكير بعض الفرق والتي قد تضيع عليهم فوائد وفرص كثيرة قائلاٌ: «للأسف الضغط على بعض الفرق بحجج غريبة يضيع عليها فوائد كثيرة».

المصري يضرب بعرض الحائط مبادئ الأهلي والزمالك

عندما تتغير المبادئ وتُبهت الألوان ويصبح المال هو المتحكم الأول والأخير في الكرة المصرية، وفي لحظة من الزمان تُنكس شعارات المبادئ ويبهت اللون الأحمر والأبيض سويًا، بعدما قرر النادي الأهلي قبول هدية ترك ال شيخ بعد فوز فريقه بلقب السوبر على حساب المصري البورسعيدي، فقرر منح بطل الدوري في الموسم الماضي 2 مليون جنية.

وعندما دخل نادي الزمالك برئاسة، مرتضي منصور في ما يسمي "بالتوأمة" مع ترك ال شيخ، قرر الأخير التكفل بملابس فريق الكرة بالنادي الأبيض. وأيضًا لا أحد ينكر الصفقات التي جلبها ترك ال شيخ لـ قطبي الكرة تحت مسمي "الدعم"، وقام بتدعيمهم بصفقات ومدربين علي مستوي عال، حتى أصبح جميع الفرق تتمني الحصول علي "رضا" ال شيخ حتى يساندهم بالأموال.

ولكن كان هناك المشهد الأهم الذي جعل الرواية لم تنتهي نظرًا لوجود جزء متبقي لم يتم سرده بعد، فهو المشهد الذي يجب أن يقف الجميع أمامه، لربما رد الفعل كان خارج توقعات الجميع بعدما تمرد"المصري" وأثبت للجميع أن المبادئ ليس شعار يردد ولكن هي سياسة تتبع.