«باحث آثري» يكشف مراحل التعليم في مصر القديمة

الاربعاء 19 سبتمبر 2018 | 08:02 مساءً
كتب : مصطفى محمود

قال الباحث الآثري أحمد عامر،  إن المصريين القدماء قسموا المراحل التعليمة إلي ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى، وكانت هذه المرحلة ينبغي أن يتعلم فيها الصبي مبادئ القرأة والكتابة، فإذا ما إنتهي من ذلك زودته المدرسة بلون من الثقافة وقسط من المعرفة، وكان يتم ذلك كله في طور الصبا وفي دار للتعليم يسمونها «قاعة الدرس» يتهجأ فيها الصبي مفردات اللغة ويتمرن علي رسمها ونسخها بالإضافة تعلم بعض مبادئ اللغة وقواعدها.

 

وأضاف «عامر»، في بيان له اليوم، أن أبواب المدرسة لم تكن مفتوحة أمام كافة أبناء الشعب وإنما كانت مقصورة على أبناء أمراء الأقاليم وكبار موظفي الدولة، وفي نهاية عصر الدولة القديمة قد تغير الحال في البلاد ولم يعد هناك من قيود الحياة الطبقية ما يعوق النشئ عن زيارة المدرسة إلى أن وصلنا للدولة الحديثة، فلم يتغير الوضع بل أصبح المجال يتسع أمام المتعلمين في كسب العيش عن طريق تلك الوظيفة، وفي تلك المرحلة كانت مدة التعليم تتراوح ما بين أربع إلي خمس سنوات.

 

وأشار «عامر»، إلى أن المرحلة المتوسطة من التعليم تعتبر امتداد للمرحلة الأولى، لأن ذلك كان الغرض منها التوسع في التعليم عامةً أو الحظوة بلون من التخصص، ويبدو أن نظامها قد كان يتيح للتلاميذ أن يجمعوا بين ما ينبغي لهم من ألوان الدراسة النظرية وما يبتغون من الدرسة العملية، وكانت إدارات الحكومة ودواوينها المختلفة هي التي تتكفل بتنظيم الدراسة في هذه المرحلة، وكان الطلاب في هذه المرحلة يجودون في الكتابة ويحسنون النسخ ويحظون بمزيد من المعرفة ويستطيعون في نفس الوقت أن يَلموا ببعض أسرار الوظائف الحكومية وممقتضياتها، ولدينا وثائق من عصر الرعامسة ما يرسم لنا صورة تلك المرحلة.

وتابع:" كما أن المرحلة الثالثة من التعليم  عند القدماء فقد كانت مرحلة الاستزادة من الدرس والتحصيل وتعمق والتوسع فيه فهي تقابل في عصرنا الحالي مرحلة الدراسات العليا وكان مقرها عند القدماء المصريين تَدعي «دار الحياة» وكانت من ملحقات دور العبادة، وكان لدار الحياة عندهم مقام كبير فيها يلتقي الآئمة من كَتاب مصر وأكثرهم علماً وأغناهم معرفه وأوسعهم ثقافة وفيها تؤلف الكًتب وتَدون الرسائل وتنسخ النصوص ويتم تصنيفها وترتيبها وتبويبها، فنرى منها الديني والقانوني والطبي والسحري والفلكي، ونجد أن «دار الحياة» كانت تشبه إلى حد كبير ما يسمي "GYMNASIUM " في بلاد أوربا، وداراً للتدوين والنسخ كالتي يسميها الغربيون "SERIPTORIUM" مجمعاً للكتاب في آن معاً".

 

موضوعات متعلقة:

باحث أثري يكشف تفاصيل مدينة صان الحجر الأثرية

اقرأ أيضا