لا يوجد منافس للحزب.. وتوحدنا مع «الوفد» مستحيل لمعارضته للدولة

السبت 22 سبتمبر 2018 | 02:02 مساءً
كتب : سارة محمود- مصطفي الخطيب

لا يوجد منافس لـ«مستقبل وطن».. ويجب تلبية دعوات الرئيس بـ«الدمج»

المرأة تأخذ حقوقها أكثر من الرجال.. وربما تصبح رئيسة لمجلس النواب

توحدنا مع «الوفد» العريق مستحيلا لأنه معارض للدولة المصرية ونحن أكثر الداعمين لها

أحمد السجينى ومحمد فؤاد من القيادات الهامة وانضمامهما لنا أو لأى كيان «مكسب»

الحديث عن الحزب الوطنى فات زمانه.. ولا مانع من الاستفادة من تجاربه

«الانعقاد الرابع» سيشهد صراعات للسيطرة على اللجان النوعية

الأحزاب مرت بمرحلة عصيبة.. وأغلبها «حبر على ورق»

شهدت الساحة السياسية والحزبية، فى الأونة الأخيرة العديد من الصراعات والمنافسات بين الأحزاب بعضها البعض، بحثًا عن الأعضاء الجدد ليتم استقطابهم وإنعاش الأحزاب بدماء شبابية جديدة، ومحاولة الأحزاب العودة لأرض الشارع لجذب المواطنين لها، وعودة الثقة فيها من جديد بعدما فقدها الشارع المصرى، خاصة بعد انشغالها بالصراعات على المناصب والكراسى داخلها.

عصام هلال، أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، قال إن الحزب نشأ فى ظروف عصيبة لم يتحملها أحد لكى يصبح صوت المواطن البسيط، وأنه لن يكون فى المستقبل صورة من الحزب الوطنى المنحل.

وأشار «هلال»، إلى أن البرلمان سيشهد شكلا جديدا لائتلاف الأغلبية البرلمانية، كما أنه لم يكن هناك أى أحزاب سياسية على أرض الواقع فى حجم مستقبل وطن لافتعال الصراعات بين الطرفين.

وإلى نص الحوار..

- كيف ترى المشهد السياسى والحزبى فى الأونة الأخيرة؟

الساحة السياسية شهدت العديد من التغيرات الجذرية مؤخرًا والتى لا بد من السير على نهجها، مشيرًا إلى أننا الآن نتحدث عن مشهد سياسى أصبح أكثر قوة وانتظامًا بتواجد الأحزاب وتفاعلها على أرض الواقع، لأنه إذا لم تكن هناك حياة قوية سيتم تشكيل عدد من الائتلافات، ولن تكون هناك حياة حزبية على الإطلاق.

بالإضافة إلى ذلك يوجد الآن حزب مستقبل وطن فى ثوبه الجديد، وذلك بعد دمجه مع حملة كلنا معاك من أجل مصر، حيث أصبح يمارس هذا الدور المفتقد منذ أعوام، وأصبح هناك كيان يستطيع أن يعبر عن الناس فى ربوع المحافظات.

 

-  ما خطة حزب مستقبل وطن فى الفترة المقبلة؟

حزب مستقبل وطن والذى يترأسه المهندس أشرف رشاد مر بالعديد من المراحل بعد اندماجه مع حملة كلنا معاك من أجل مصر، محققًا العديد من الأهداف، خاصة وأنه قبل الاندماج كان غير مكتمل الشكل وتنقصه العديد من الخبرات والتى اكتملت بالاندماج مع الحملة، وأصبح بنيانا قويا، كما أنه الأول والأقوى على الساحة السياسية بـ«النائب علاء عابد، والمهندس حسام الخولى».

الأمر الآخر، يتمثل فى المرحلة التنظيمية، فالحزب استطاع فى فترة صغيرة أن يصبح متواجدا بشكل فعال داخل الـ«27 محافظة»، والدليل على ذلك تواجد أكثر من 6 آلاف وحدة حزبية تابعة للمقر الرئيسى لينتقل من مرحلة الأقوى إلى مرحلة الأكثر انتشارًا، وبالرغم من ذلك إلا أن الحزب يتوقف الآن بداخل المرحلة الثالثة وهى الأكثر تأثيرًا فى الشارع المصرى وحياة المواطن البسيط.

 

- ماذا عن دور مستقبل وطن بالمحافظات؟

لأول مرة حزب سياسى ينظم عددا من مباريات كرة القدم بربوع المحافظات، حيث إن لها أهدافا خاصة غير المعلنة عنها، والتى تتمثل بأنها اختبار لأمانة التنظيم الحزبى لإقامة فعالية واحدة فى وقت واحد، وبكل المحافظات، واختبار مدى العمل الجماعى داخل الحزب.

 

- هل أنشطة العمل ساعدت على ضم عدد كبير من الشباب؟

بالتأكيد الأنشطة الحزبية تقوم بجذب الشباب إلى الحزب للانضمام والمشاركة به، وكان آخرها دورى مستقبل وطن.

 

-  لماذا لا يشعر المواطن المصرى بتواجد الأحزاب؟

هذا يرجع إلى العديد من الأسباب والتى تتمثل فى أنها كانت بتمر بمرحلة عصيبة فى الفترة الماضية، وذلك بعد رحيل الحزب الوطنى عن الساحة، بالإضافة أن أغلب الأحزاب المتواجدة الآن والممثلة فى أكثر من 100 حزب ما هى إلا مجرد حبر على ورق فقط، ويرجع كل ذلك إلا أن إنشاءها بمجرد الإخطار فقط.

 

-  لماذا لم يتم اقتراح قوانين ليتم إغلاق كافة الأحزاب غير الممثلة على أرض الواقع؟

إغلاق الأحزاب السياسية أمر مستحيل، خاصة وأن الجميع يختبئون تحت عباءة الديمقراطية وحرية تكوين الأحزاب، وأن من الممكن تقليل الأعداد من خلال تلبية دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى رددها أكثر من مرة من أعلى منصات مؤتمرات الشباب، وهى «الدمج»، الذى يحاول البعض تجنبه؛ لكى يصبح هو الأقوى والمُسيطر.

- ما هى الأحزاب التى لبَّت دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسى؟

كافة الأحزاب فشلت إلى حد ما فى تلبية دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولكن مستقبل وطن كان أول من لبى، لأننا حزب مؤيد للنظام السياسى والدولة المصرية، وتم بالفعل الدمج مع حملة كلنا معاك من أجل مصر فى شهر مايو الماضى، أما عن باقى الأحزاب فهى ترفض دائمًا الدعوات التى تقدم منذ البداية.

 

-   ما السر وراء عدم تلبية دعوة الاندماج؟

يرجع ذلك إلى التفكير الخاطئ فى سيطرة طرف على جانب آخر، ولكن ذلك لم يحدث خاصة وأن كافة الاندماجات تحدث مع التيار والكيان المتوافق كليًا ويتبع نفس النهج والمبادئ، وعندما يحدث ذلك، لا يكون هناك أى فرق أو اختلافات بينها، والدليل على ذلك اندماج مستقبل وطن مع حملة كلنا معاك من أجل مصر، كما أننا أصبحنا الحزب الوحيد الذى أصبح متواجدا فى كل بقعة على أرض مصر بالمحافظات.

-  ما حقيقة اندماج حزب مستقبل وطن مع الوفد؟

الوفد من أعرق الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة والممتد لمائة عام، ولكن لم يحدث أى اندماج بين الكيانين؛ ليس خوفًا من تأثير الصراعات الداخلية للوفد على مستقبل وطن، وإنما لكل واحد منهما الخريطة السياسية التابعة له، والذى يسير على نهج ونمط بعيد كل البعد عن الطرف الآخر, فحزب الوفد من الكيانات المعارضة للدولة المصرية، أما عن مستقبل وطن فهو من أكثر الأحزاب الداعمة للدولة المصرية، ولكافة مؤسساتها وللرئيس عبد الفتاح السيسى، وبالرغم من ذلك إلا أننا أولا وأخيرا نحترم كافة قيادات الحزبية فى «بيت الأمة».

 

-  ماذا ينقص الأحزاب لكى تكون مؤيدة للدولة؟

نحن لم نشكك فى نوايا أحد، ولكن لا بد من التخلص من النفوس السيئة، للعمل وسط دولة كل اهتمامها خدمة وحماية المواطن البسيط.

 

-  ما تقييمك للأحزاب السياسية على أرض الواقع؟

لا يمكن لأحد أن يجرى تقييما لكيان آخرـ خاصة وأنه يتبع نفس السياسة، ولكن الساحة السياسية لم يتواجد عليها غير حزب مستقبل وطن فقط فى قوته وتواصله مع المواطنين.

 

-  هل الحزب الشبابى بالفعل يقوم باستقطاب الأعضاء الجدد من الكيانات الأخرى؟

كل ذلك مجرد شائعات فقط، الهدف منها إثارة البلبلة، نحن أقوى وأكبر الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة بفضل قيادات الكيان فقط، كما أننا لم نسع لاستقطاب وإنما أذرع الحزب تفتح دائمًا لاستقبال من يرغب فى الانضمام إليه.

 

- ما حقيقة انضمام النائبين محمد فؤاد وأحمد السجينى إلى الحزب خلال الفترة المقبلة؟

المهندس أحمد السجينى، والنائب محمد فؤاد، من القيادات المهمة والمحترمة وصاحبة فكر، وانضمامهما لأى حزب سياسى مكسب بالتأكيد، كما أنه سيكون نقطة فارقة فى تاريخ الحزب بأكمله.

 

-  هل الحياة الحزبية كرتونية بالفعل؟

لا أحد يستطيع أن يقول على الأحزاب كرتونية، خاصة وأن من أدار آخر استحقاق دستورى هى الأحزاب والائتلافات والحملات السياسية، مشيرًا إلى أن ثورة 25 يناير هى من جعلت من السهل تكوين الأحزاب وسيطرة النزعة الفردية على البعض.

 

- ما عدد الممولين للحزب؟

التمويل الأساسى قائم على عدد من رجال الأعمال الأساسيين للحزب والمتمثلين فى أحمد أبو هشيمة، والذى يمول الحزب منذ أن تحول من حملة إلى حزب سياسى، ثم المهندس أشرف رشاد، ومحمد الجارحى، ولكن التمويل فى مقرات المحافظات من جانب رجال الأعمال لكل محافظة موجودة بها.

 

-  ماذا عن تشكيل "مستقبل وطن" ائتلاف الأغلبية فى دور الانعقاد الجديد؟

حتى هذه اللحظة فإن الحزب جزء من ائتلاف الأغلبية القائم الآن، لأنه كيان برلمانى فقط، وليس له أى علاقة بالحياة الحزبية، كما أن الحزب يحرص دائمًا على مشاركة كافة فئات المجتمع فى الأنشطة، ولذلك فإذا تم تشكيل ائتلاف برلمانى؛ ربما يحجب عملهم ومشاركتهم على أرض الواقع.

 

-  ما سر استبعاد المرأة عن المناصب القيادية بالكيانات البرلمانية؟

الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو أول من اهتم بعمل ومشاركة المرأة المصرية، والدليل على ذلك تسمية عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، وهذا إن دل فيدل على أن المرأة تأخذ حقوقها بأكملها أكثر من الرجال، مشيرًا إلى أن المرأة تحصل على عدد كبير من المقاعد، وربما الانتخابات المقبلة ستصبح رئيسة لمجلس النواب.

كما أنها تحصل على مناصب بكافة الأمانات بحزب مستقبل وطن، وأثبتت كفائتها وخبراتها على أرض الواقع.

 

- كم عدد الأعضاء المنضمين إلى الحزب مؤخرًا؟

منذ أن اندمج الحزب مع حملة كلنا معاك من أجل مصر، وعدد الأعضاء فى تزايد، حيث وصلت العضويات به إلى أكثر من  50 ألف عضوية، ولكن نحن نهتم بالكيف وليس بالكم، لأن هناك عددا من الأحزاب الكبرى لها عدد كبير من الأعضاء ولكن لا يوجد لها أى تواجد فعال أو مؤثر بالشارع.

 

-   ما سر الهجوم المتكرر من قبل الكيانات على مستقبل وطن؟

من المتوقع والطبيعى أن يحدث ذلك، خاصة أن الحزب هو الأول على الساحة السياسية، ونظرة البعض له على أنه كان عبارة عن حملة شبابية ثم بعد ذلك تحول إلى حزب، ولكن هذا خطأ؛ لأننا نسعى دائمًا إلى خدمة الحياة السياسية.

كما أن الهجوم والصراعات المتكررة لم تكن الشاغل الكبير بالنسبة للحزب، بالرغم من سماعه ومتابعته، ولكن كل ذلك دون أدلة ولا ثوابت، ومن لديه دليل على أى مخالفات يرتكبها الحزب؛ فليتقدم بها على الفور، وسيتم مناقشتها، ولكن ما يحدث ليس له أسس موضوعية.

وأتمنى لكافة الأحزاب السياسية التوفيق فى الحياة العملية، كما أطالب كل شخص التركيز فى عمله فقط لكى يصبح هناك منافس حقيقى أمام الحزب الشبابى.

 

-  كيف يتم تأهيل وتدريب كوادر حزبية وسياسية بالحزب؟

نظم الحزب فى الآونة الأخيرة عددا من الندوات والدورات التدريبية، بهدف إعداد كادر جديد يساعد على النهوض بالكيان السياسى ومشاركته فى الانتخابات المحلية، التى من المقرر أن تجرى قبل نهاية 2018، فضلا عن أن هناك عددا كبيرا من التشكيلات الحزبية بكافة المحافظات؛ للمشاركة فى الاستحاق الدستورى القادم.

 

- هل سيكون مستقبل وطن نموذجا لحزب وطنى جديد؟

الحديث عن الحزب الوطنى فات زمانه، خاصة وأنه لا يوجد أى تشابه بين الكيانين سواء كان من خلال توفير الكوادر أو الفترة الزمنية أو المؤسسات المتواجدة والرؤساء، ولذلك لا يمكن أن نحكم على المقارنة بين الكيانين، فلا عودة إلى الوراء الآن وهناك عدد من الآليات الجديدة، وبالرغم من ذلك لا يوجد ما يمنع من الاستفادة من تجارب الوطنى.

كما أن الحزب موجود من قبل أن يتم انتخاب مجلس النواب والرئيس عبد الفتاح السيسى وبالتالى فأنا لست دولة حتى يكون لها حزب، وهى فكرة مغلوطة من المشككين والخصوم السياسيين, ومقبولة فى عالم السياسة وليس لدينا أى مشكلة.

 

-   كم مقعد يتنافس عليه الحزب فى انتخابات دور الانعقاد الرابع؟

حتى الآن لا يزال الأمر محل دراسة وتقدير من جانب الحزب، خاصة وأن الدورة البرلمانية المقبلة ستشهد حالة من الصراعات والمنافسات الصعبة بين الأحزاب السياسية على مقاعد رؤساء اللجان النوعية، حتى يثبت كل منها جدراته، والسيطرة على أغلب اللجان النوعية بمجلس النواب.

كما أن المهندس أشرف رشاد، رئيس الحزب، سيعقد اجتماعًا مع الهيئة البرلمانية للحزب، الأسبوع المقبل، لوضع آخر التطورات واختيار الأعضاء للإعلان عنهم.

اقرأ أيضا