عقب هجوم الأهواز.. 4 دول سقطت في دائرة الاتهامات الإيرانية

السبت 22 سبتمبر 2018 | 07:56 مساءً
كتب : محمود صلاح

شهدت منطقة الأهواز جنوب غربي إيران، في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، هجومًا إرهابيًا شنته جماعة مسلحة، أستهدف عرضًا عسكريًا خاص بقوات الحرص الثوري، حيث أسفر الهجوم عن مقتل ما يقرب من 30 شخصًا، وإصابة العشرات في صفوف المجندين والمدنيين الحاضرين العرض العسكري، وتسبب هذا الحادث الدموي في إثارة الجدل على الساحة الدولة، مما دفع إيران بتوجه الأتهامات للعديد من الدول، وعبر التقرير التالي نستعرض الدول التي وقعت في شباك الإتهامات الإيرانية.

 

وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" وجه أصابع الاتهام لبعض الدول الخليجية في البداية، ولم يذكر صرحتًا أسمائهم، حيث وصفهم بـ"رعاة الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأمريكيين" وحملهم خلال تصريحاته مسؤولية الهجوم.

 

وكتب في تغريدة قصيرة عبر "تويتر": "تجنيد الإرهابيين، وتدريبهم، وتسليحهم، وتمويلهم بواسطة أنظمة أجنبية هاجموا الأهواز، ومن بين الضحايا أطفال"، متابعا: "إيران تحمل رعاة الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأمريكيين مسؤولية الهجمات الإرهابية"، اتهامات وزير الخارجية   فتحت أبوابًا كثيرة للعديد من المسئوليين الإيرا نيين بتوجه الاتهامات الصريحة لبعض الدول.

 

السعودية

فالمتحدث باسم الحرص الثوري الإيراني، رمضان شريف قال: "إن المهاجمين الذين استهدفوا، اليوم السبت، عرضًا عسكريًا ينتمون إلى مجموعة إرهابية تدعمها المملكة العربية السعودية".

 

وبحسب وكالة "إرنا" الإيرانية، أضاف شريف: "الأفراد الذين أطلقوا النار على الناس والقوات المسلحة أثناء العرض مرتبطون بمجموعة الأهواز التي تغذيها السعودية"، في إشارة إلى حركة النضال العربي لتحرير الأهواز الإيرانية المعارضة.

 

وتابع شريف أن إطلاق النار لم يكن غير مسبوق وهاجمت الجماعة قوافل أولئك الذين يزورون الخطوط الأمامية السابقة لحرب صدام ضد إيران في السنوات الأخيرة.

 

وذكرت الوكالة: "ترددت تقارير أن أربعة أو خمسة عناصر من منفذي الحادث الإرهابي قتلوا على يد قوات الأمن وإنفاذ القانون".

 

الإمارات

وعلى الجانب الأخر وجه الكثير من المسئولين الإيرانيين، انتقادات شديدة اللهجة إلى الأكاديمي الإماراتي "عبد الخالق عبد الله" بسبب تصريحاته التي أدلى بها حول الهجوم الأهوازي.

 

وذكر عبد الخالق، الذي تلقبه العديد من الوسائل الإعلامية بأنه مستشار سابق لحاكم الإمارت " خليفة بن زايد آل نهيان" عبر حسابه على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" أن الهجوم الذي استهدف عرضًا عسكريًا وأودى بأرواح الكثير  بينهم مدنيون، ليس عملا إرهابيا لأنه ضرب هدفا عسكريًا، مضيفًا: "نقل المعركة إلى العمق الإيراني خيار معلن وسيزداد خلال المرحلة القادمة".

 

ووجهت هذه التغريدة في المقابل انتقادات حادة من قبل أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، الذي اعتبر هذه التغريدة تهديدًا صريحًا بشن هجمات جديدة  في أراضي الجمهورية الإسلامية، قائلًا: "سيندم أشد الندم على هذا التصريح!"، وذلك بحسب روسيا اليوم.

 

من جانبه، أنضم رئيس مجلس بلدية طهران، محسن رفسنجاني، إلى هذا التهديد، مشددًا على أنه "إذا كان العرض المنظم داخل مدينة بحضور مدنيين عزل "هدفا مبررا" فإن معسكرات الإمارات هدف أكثر من مبرر!".

 

الموساد الإسرائيلي

العميد أبو الفضل شكرجي، المسؤول العسكري الإيراني، قال مساء اليوم السبت، في تصريحات لوكالة "إرنا" الإيرانية، إن منفذي الهجوم تلقوا تدريبًا وتمويلًا من دولتين خليجيتين، لم يسمهما، مضيفا: أن المهاجمين لديهم صلة بالولايات المتحدة وإسرائيل.

 

وأوضح: “ليسوا من داعش أو أي جماعة أخرى تجابه الدولة الإيرانية، بل إنهم مرتبطون بأمريكا والموساد الإسرائيلي”.

 

كما أشار شكرجي لوسائل إعلام إيرانية أن الهجوم نفذ من قبل أربعة مسلحين سبق أن خبؤوا أسلحتهم، وهي رشاشات “كلاشنيكوف”، قرب مكان تنظيم العرض، مؤكدا: القضاء على جميع المهاجمين.

 

حلفاء الولايات المتحدة

تضاربت التصريحات حول مرتكبي الهجوم الإرهابي، حيث وصفهم المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" بأنهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وأنهم من وقفوا وراء الهجوم الذي استهدف اليوم عرضًا عسكريًا في مدينة الأهواز جنوب غرب البلاد.

 

وشدد خامنئي، في بيان منشور على موقعه الرسمي، على أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة مؤامرات تحيكها "الدول الإقليمية دمى الولايات المتحدة"، بهدف نسف أمن الجمهورية الإسلامية.

 

وأوعز خامنئي أجهزة الأمن الإيرانية بملاحقة المتورطين في الاعتداء الدامي بسرعة ومحاكمتهم، دون ذكر أسماء هؤلاء "حلفاء واشنطن"، لكن في إشارة واضحة إلى خصوم إيران الخليجيين وبالدرجة الأولى السعودية.

 

وبحسب الاتهامات التي أدلى بها العديد من المسئولين الإيرانيين، حول الحادث الإرهابي، بأن منفذي الهجوم هم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، فهذا يوضح سقوط الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا في دائرة الاتهامات الإيرانية، بأنها ساهمت في تمويل وتخطيط الهجوم الإرهابي على إيران.

اقرأ أيضا