قبل ساعات من بدئها .. ”التزكية” كلمة السر في لجان البرلمان

الاربعاء 03 أكتوبر 2018 | 09:44 صباحاً
كتب : سارة محمود

«إذا أردت ان تصنع النجاح فعليك أن تضع الرجل المناسب فى المكان المناسب»، مقولة شهيرة رددها  بعض النواب، تجسيدًا لنشاط رؤساء اللجان النوعية تحت قبة البرلمان، خاصة فى ظل التوقعات والمؤشرات التي تؤكد بالدليل القاطع بوجود هدوء تام داخل بعض اللجان النوعية، خاصة بداخل  أكثر من «10 لجان» من ضمنهم كل من العلاقات الخارجية، والنقل، وحقوق الإنسان، الشئون الأفريقية، الصحة،الإسكان، والرياضة، والزراعة، والتعليم والبحث العلمي، والشئون الدينية، والصناعة، وغيرها.

 

ساعات قليلة، باتت تفصلنا عن انطلاق انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان، إلا أنه الأمر أصبح واضحا للكثيرين بأن هناك تغيرات طفيفة في انتخابات هيئات مكاتب اللجان النوعية عن دور الانعقاد الماضي، خاصة وأن هناك عدد كبير من النواب عدم الترشح لمقاعد رؤساء اللجان، فيما تردد البعض الآخر في الترشح على مقعدي وكيلى اللجان ومقاعد أمين سراللجان، فالتربيطات بين النواب قد تختلف وربما قيادات حالية لم تؤد الدور المنوط بها تقديمه خلال دور الانعقاد الماضي، بينما قيادات أخرى تجد أنها لا تستطيع تقديم جديد، في حين أن البعض قد يجد أن المقعد مُقيض لتحركاته.

 

وبالرغم من أهمية اللجان النوعية بأكملها فى مناقشة وحسم بعض من القضايا والقرارات التي تثير الرأى العام والعالم بأكمله، إلا أنه لا يوجد منافس للرؤساء اللجان، ويصبحوا فائزين بتلك المناصب من قبل أن يبدء الجيم، ومنها على سبيل المثال.

 

حقوق الإنسان 

شهدت لجنة حقوق الإنسان، برئاسة النائب محمد أنور السادات، أزمات حادة بدأت مع نهاية دور الانعقاد الأول وبداية دوره الثاني، بين رئيس اللجنة وبين الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، بعد أن هدد الأول بتجميد عمل اللجنة بسبب تعطيل رئيس المجلس أعمالها، وعدم السماح بزيارة السجون والتفتيش عليها، وبدأت الأزمات والصراعات من هنا حتى انتهت إلى اتخاذ النائب علاء عابد، إجراء بخوض الأنتخابات المقبلة الخاصة بدور الانعقاد الثاني، على أمل أن تنتهي الصراعات.

 

ونظرًا  لما حققه "عابد" من إنجازات على أرض الواقع داخل وخارج اللجنة، ولذلك امتنع كافة النواب من خوض التجربه أمامه، خاصة وأن كفته هى الأرجح أمام الجميع.

 

الشئون الصحية

«الصحة».. ملف من طبيعته يثير جدال على الساحة السياسية، خاصة وأنه يحتل نصيب كبير من حياة المواطن البسيط، ولا بد من الاهتمام به، وبالرغم من ذلك إلا أنه ما زال يشهد تدهور كبير حتى الآن.

وفى الوقت الذي تشهد فيه عدد من اللجان  خلافًا على منصب الرئيس، إلا ان لجنة الصحة قد أختارت مبكرًا النائب محمد العماري رئيسا للجنة، نظرًا لخبرته فى إدارة الملفات.

 

الشئون العربية

أما عن لجنة الشئون العربية، وما بها من أحداث هامة قد ضربت بجدران الساحة، إلا أن كان النائب سعد الجمال، أعلن منذ أيام قليلة أنه لن يترشح لرئاسة اللجنة فى دور الانعقاد القادم مكتفيًا بالسنوات الثلاث التى قضاها على مقعد الرئيس واصفًا فترة ولايته بأنها "كانت حافلة بالأحداث والإنجازات"، مؤكدأ أن جمع حصادها فى كتاب شامل يعتبر مرجعًا للشأن العربى خلال تلك الفترة وتم تقديمه للمجلس، ليصبح النائب أحمد رسلان، هو المرشح الوحيد على الرئاسة.

 

الشباب والرياضة 

أما المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة، فقد اكتفي بالفترة التي قضاها كرئيسًا لللجنة، مؤكدًا أنه لن يستطيع تقديم المزيد من الإنجازات وأنه سيتوجه للترشح على مقعد رئيس لجنة الصناعة، ليترك بذلك مقعده في لجنة الشباب للمهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن.

 

تشريعية النواب

أما عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، فإن رئاسة اللجنة هذه المرة ستكون محسومة للمستشار  بهاء الدين أبوشقة، وذلك بفضل مجهوداته الكبيرة وحكمته فى إدارة أهم لجان البرلمان والتى فاز برئاستها بالتزكية فى دور الانعقاد الثاني والثالث.

 

اقرأ أيضا