بعد فوزها بـ”نوبل للسلام”.. تعرف على القصة المأساوية للعراقية نادية مراد

الجمعة 05 أكتوبر 2018 | 02:07 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بدموع حبيسة وصوت يغالبه الألم، راحت الإيزيدية العراقية نادية مراد، تروي قصتها المأساوية بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام، لتهز الفتاة مشاعر العالم أثناء روايتها عن الانتهاكات الجنسية التي تعرضت لها، حين كانت مختطفة لدى تنظيم داعش.

روت الشابة نادية مراد وهي تغالب دموعها وبتأثر واضح، فصول المعاناة من لحظة اقتيادها مع أكثر من 150 امرأة إيزيدية من مناطقهن إلى الموصل، معقل داعش.

و قالت "نادية" إن عناصر تنظيم داعش الإرهابي اختطفوها مع نساء أخريات وأطفال من المدرسة إلى الموصل، موضحة أنه أثناء اقتيادهم في الطريق أقدموا على إهانة النساء ولمسهن بطريقة "تخدش الحياء"، مشيرة إلى أنها احتجزت في مبنى مع عدد كبير من النساء الإيزيديات والأطفال الذين كانوا يقدمهم داعش "كهدايا".

"وحش مفترس"، هكذا وصفت نادية مراد، لحظات الرعب التي أصابتها حين اقترب منها إرهابي ضخم الجثة لأخذها، فتوسلت إليه باكية أن يتركها، قائلة له إنها صغيرة، وأنت ضخم جدًا، إلا أنه اعتدى عليها بالضرب.

كما كشفت أثناء كلمتها أمام مجلس الأمن، عن محاولة أحدهم للضغط عليها من أجل "تغيير دينها"، مؤكدة أنها رفضت كل هذه المحاولات، موضحة أن هذا الرجل نفسه طلب منها "الزواج" إلا أنها أكدت له أنها مريضة قبل أن يغتصبها بعد أيام "في ليلة سوداء"، كما وصفتها.

وعن حياتها اليومية في سجون داعش، أكدت أنها كانت تتعرض للإهانة والتعذيب والاغتصاب يوميًا، وأجبرت على ارتداء أزياء غير محتشمة، مما دفعها إلى محاولة الهرب، إلا أن أحد الحراس ضبطها وسلمها إلى سجانها الذي ضربها بشدة.

وأضافت، أن سجانها جردها من ملابسها قبل أن يقتادها إلى مجموعة من المتشددين الذين تناوبوا على اغتصابها، حتى "فقدت الوعي"، مشيرة إلى أنها نجحت بعد ثلاثة أشهر من الخطف في الفرار من الموصل.

وأعلنت الأكاديمية السويدية، اليوم الجمعة، منح جائزة نوبل للسلام 2018، إلى دينيس موكويجى ونادية مراد على جهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسى كسلاح فى الحرب والصراع المسلح.

 

اقرأ أيضا