الجيش الأمريكي يحول معتقل ”جوانتانامو” إلى دار مسنين

الخميس 18 أكتوبر 2018 | 08:00 صباحاً
كتب : آية محمد

حول الجيش الأمريكي أشهر معتقلات العالم قسوة إلى دار رعاية للمسنين وكبار السن، وذلك بعدما قامت قوات الجيش بتجهيزه ودعيمه بمركز طبى وقاعات رياضة وغرف جراحة؛ ليصبح أشبه بعيادة للشيخوخة تلبي حاجات معتقلين يتقدمون بالسن وسيقضون باقي حياتهم فيه حتى الممات. 

ويقع معتقل "جوانتانامو" فى قاعدة بحرية أمريكية فى جنوب شرق كوبا، حيث افتتحه الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش فى يناير 2002؛ ليؤوى السجناء الأجانب الإرهابيين المشتبه بهم فى أعقاب هجمات 11 سبتمبرعام 2001 وغزو أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة.

وكان المعتقل يضم نحو 779 سجينًا منذ افتتاحه، وتوفى فيه (9 معتقلين)، بينهم 7 انتحروا وثامن أصيب بالسرطان وتاسع لقي حتفه بنوبة قلبية، ولا يزال فى جوانتانامو 40 معتقلا أكبرهم عمره 71 عاما، وأصغرهم 37 عاما، ويبلغ متوسط أعمار المعتقلين 46 عاما، ، حكم على أحدهم العام الماضى بالسجن مدى الحياة.

ويقول الرئيس الأمريكى السابق (باراك أوباما) إن وجوده يضر بشراكة بلاده مع الدول التى تساعد فى تلبية احتياجات الولايات المتحدة فى حربها على الإرهاب، مضيفًا أن جوانتانامو يتناقض مع القيم الأمريكية ويقوض موقف البلاد فى العالم، وهو موقف يعتمد على إعلاء مبدأ سيادة القانون.

أما الرئيس الأمريكي الحالي (دونالد ترامب) فقد قال إنه فى حال انتخابه سوف يملأ المعتقل بـ "الأشرار" و سوف "يجعله أكثر جحيما من إغراق السجناء"، وهى طريقة مثار جدل يعتبرها نشطاء حقوق الإنسان تعذيبا أثناء سير عمليات التحقيق مع المعتقلين.

وتم تجهيز الدار داخل المعتقل بجهاز سير "ووكر" ويشبه السرير الطبى بأسرة المستشفى، وكذلك كرسى نقال وتجهيزات طبية فى الغرف.

وتم تجهيز المركز بممرات لتنقل المعتقلين المحدودى الحركة، وتم تحويل أحد أقسام المعتقل إلى مستشفى ميدانى حديث مجهز بغرفة عمليات وقاعة لتصوير الأشعة مزودة بجهاز تصوير بالرنين المغناطيسى، إضافة إلى قسم طوارئ وغرفة عناية فائقة تتسع لثلاثة أسرة، وبلغت تكلفة مشروع دار المسنين الداخلية نحو (12 مليون دولار).

جدير بالذكر أن الجيش الأمريكى قرر تطوير معتقل "جوانتانامو" ليلائم العجائز ويستطيع احتواءهم بعد أن تقدم بهم العمر وأصبحوا غير قادرين على المشي والحركة؛ نظرا لكهولتهم وشيخوختهم.

اقرأ أيضا