شبكة الموت .. إسرائيل تصطاد أطفال فلسطين في ظلمة الليل

الاثنين 29 أكتوبر 2018 | 10:34 مساءً
كتب : سارة أبوشادي

نصبوا الشباك للطيور فأسقطهم العدو بداخلها جثثّا، كانوا أطفالّا بعمر الزهور، ماتوا على الأسلاك معلقين، رصاصة غدر نالت من برائتهم، خرجوا يحملون الأمل في شباك الصيد، فعادوا بالأكفان محمولين على الأكتاف، بعدما قصفتهم طائرات الاحتلال خوفّا منهم، أجسادهم الصغيرة أرهبت العدو فأمروا بضربهم بصاروخ، لتسيل دمائهم على تراب وطنهم، شرقي خان يونس.

أنهوا دروسهم في عجلة من أمرهم، حان موعد النزهة اليومية، هرولوا من منازلهم  مسرعين فاليوم، طالهم الظلام على غير العادة، ساروا متشبكين الأيدي تعلوا الابتسامة وجوههم تعالت ضحكاتهم وكأنّهم يطيرون بأجنحتهم  في عنان السماء، كلّا منهم يسير يحمل حلمه بداخل شبكته الصغيرة، يتحدّثون عن صيدهم الثمين هذا اليوم، لم يعلموا أنّهم سيكونون هم الصيد.

 

السابعة والنصف مساءَا، 3 من أطفال غزة الصغار لم تتجاوز أعمارهم الـ14 عامّا، كعادتهم كل يوم، يعودون من مدرستهم، يحملون شباكهم ويذهبون بها إلى سياج بالقرب من حدود الاحتلال، لصيد الطيور المهاجرة، هذا اليوم تأخر الأطفال في مدرستهم فعادة ما يذهبون لينصبوا شباكهم لصيد الطيور المهاجرة، قبل أن يحل الظلام، لكن تلك المرة لم يلحقهم الظلام فقط بل طالهم قصف من الاحتلال فأسقطتهم واحدا تلو الآخر.

 

فكما هي عادت الاحتلال الغاشم؛ ادمي قلوب الكبار قبل الصغار بعد ان قررت ايادي الغدر السوداء ان تنال من البراءة لتسقط الاصدقاء الثلاثة بصواريخ الغدر الإسرائيلية؛ المتخصصة في كي القلوب بالم الفراق. 

 

 فلم يكفهم فقط قصف 3 أطفال بطائرة بدون طيار، بدعوى أنّهم حاولوا التسلل من السياج وزرع متفجرات، بل زادت قوات الاحتلال الصهيوني الأمر سوءّا حينما أطلقت النيران على عربات الإسعاف التي حاولت الوصول لإنقاذ الأطفال .

 

 وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت عن انتشال جثامين ثلاثة أطفال ارتقوا بقصف من طائرة تابعة للاحتلال شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، هؤلاء الشهداء الثلاثة كانوا في أعمار ما بين 12 الى 14 عامًا ، و جميعهم من وادي السلقا شرق المنطقة الوسطى بغزة و هم، خالد بسام محمود ابو سعيد 14 عامًا، وعبد الحميد محمد عبد العزيز ابو ظاهر 13 عامًا، ومحمد ابراهيم عبد الله السطري 13 عامًا.

فيما زعم موقع "0404" العبري أن طائرة مسيرة أطلقت صاروخا على الأقل صوب ثلاثة من الأطفال الفلسطينيين اقتربوا من السياج الفاصل، بدعوى أنهم حاولوا قصه وزرع عبوة في المكان، بالرغم من أنّ الأطفال لم يحملوا معهم سوى شباكهم الصغيرة، بحسب قوان الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والتي عثرت على جثمانهم، ليرتقوا لثرائهم الآخير ظهر اليوم.

 

التهمة  ما أدراك  وما التهمه ، طفل  عربي  من تلك الأمه ، يقتل  تحت الشمس ، وضمير العالم في غفوه، حتى لو كان العالم  في صحوه ، شجب، رفض ، وكفى إفراط، في القوه .

 

موضوعات متعلقة

العثور على جثامين 3 شهداء استهدفتهم طائرات الاحتلال

استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات في مسيرات العودة

اقرأ أيضا