مُحارب بلا أدوات.. «بيبو» تائِه في قرية عملاقة بأقصى شمال إفريقيا

السبت 24 نوفمبر 2018 | 05:36 مساءً
كتب : محمد عماد

يحكى أن هناك رجُلًا بسيطاً في قريِة عملاقة في أقصى شمال شرق إفريقيا، أتى إلى هناك وعمل بداخلها وبدء يصنع ويركض من أجل أن تستمر هذه القرية على حالها، تأتي سنة وتغادر آخرى، حتى ظهر حبه لها لدى المُقيمون فيها، فقرروا تعيينه رئيسًا لها، وبدأت الصفحة تُكتب من هُنا.

 

دخل على القرية وهو رئيس في أول يوم لها، وتفاجأ بعدد من الأزمات التي تحتاج لحلول، بدأ في التفكير برفقة المسؤلون معه، ووضع خطط لإنهاء هذه الأزمات، ورصد ميزانية ضخمة من أجلى تلبية احتياجات القرية، ولكن دائماً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، تعرض لوعكة صحية ولأن مساعدو هذا الرجل ليسوا على القدر الكافي من الدهاء الإداري، سقطت القرية بما فيها من خطط وحلول تنموية، على الرغم من وجود العنصر المالي الكبير فيها، ولكن المال ليس كل شيئ.

 

مُحارب على ورق

القرية العملاقة هنا هي النادي الأهلي، والرجل الذي ركض من أجل وجود النادي في المقدمة كعادته هو محمود الخطيب، مر بالعديد من الأزمات منذ اليوم الأول له، فكان على مكتبه رواية الأميرة الإفريقية الغائبة عن الفريق منذ ٧ سنوات، والبطولة العربية وغيرها من البطولات وفي كل الألعاب.

بدأ الخطيب التحضير الجيد لهذه البطولة، ولكن دون جدوى فرصد المال ووضع الخطط، وفجأة وجد نفسه في المحيط الأطلسي ولا يوجد مُساند فنادى هل من مساعد ؟.

كتب على ورقه ما ينبغي القيام به، مُتفائلًا بأن هذه الأزمات ستُحل، ولكن كيف تُحل وهى غائبة عنها عنصر التنفيذ.

 

مُقاتل بلا سلاح

في القرية ظهر الرجُل مُقاتل على رزقه بدرجة لفت الإنتباه، ولكن دون وجود أداة، وعندما تمكن من الأدوات لم يجد المُفكرون، تنطبق الرواية على "بيبو" الذي حاول وسعى في أكثر من مناسبة أن يضم الأدوات التي سيُقاتل بها في البطولات، فمهمة بيبو في رصد الميزانيات، وتوفير رؤوس الأموال، وبالفعل حدث، بينما جاء دور المُفكرون في ضم اللاعبين لم يُحالفهم التوفيق، فكانت الأسلحة فاسدة كأسلحة حرب ٤٨.

 

ليلة السقوط

عندما تعرض الرئيس لوعكة صحية، فمن الطبيعي أن المريض يحتاج دائماً للأخبار ذات الطاقة الإيجابية، فكانت الصاعقة انعدام الطاقة من الأساس، وهنا ظهرت عندما غاب "بيبو" في مرضهِ، وتمنى سماع فوز الأحمر باللقب الإفريقي والبطولة العربية كي تتحسن حالته الصحية، ولكن للأسف سقط "بيبو" من جديد لعدم وجود مُساعد ولا مُفكر ولا غيور.

 

 

اقرأ أيضا