أمين صندوق الوفد يستقيل من منصبه

الاحد 25 نوفمبر 2018 | 09:06 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

أعلن اللواء محمد الحسيني، أمين صندوق حزب الوفد استقالته من منصبه بسبب ما وصفه بحدوث تجاوزات من قبل رئيس الحزب بهاء أبوشقة خلال الفترة الماضية.

 

وجاء في بيان الاعتذار عن منصبه:

"سنريهم آياتينا في الأفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق"(صدق الله العظيم).. الأخوه الأعزاء و الأبناء و الزملاء أعضاء الهيئة الوفدية الكرام حديثي معكم اليوم هو لإعلاء  كلمة الحق و الصدق وشهاده للتاريخ احاسب عليها امام الخالق.

أولا: علاقتى برئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقه هي علاقة طيبة منذ أن كان سكرتيرا عاما ولايوجد ما يستدعى وقوفى موقف المناهض ضده ولكن الحقيقة التي اضعها امامكم تاركا الحكم لضمائركم في النهاية.

ثانيا: عقب تولى رئيس الحزب عمله في 11/4/2018 تقدمت له بإستقالة خطية مكتوبة لظروفى الخاصه ولكنه رفض بشده وتأشيرته كانت (رفض اذ لا  يمكن للحزب الاستغناء عن الخدمات الجليلة التي قدمتموها والحزب في حاجة الى مزيد من الاستمرار لهذا المجهود لصالح المكان)

وعلى ضوء ذلك واصلت العطاء بإخلاص يشهد له الجميع .

ولكنى لاحظت في الأونه الأخيرة وبناءا على توصيات من بعض بطانة السوء المحيطة به بتجاهل  دورى تماما حتى انه اسند العملية الأنتخابية لزميل عزيز فاضل رغم عدم درايته بالمسائل التنظيمية للانتخابات وساعدته في الأيام الأولى لفتح باب الترشيح حيث أننى أشرفت على انتخابات رئاسة الحزب منفردا دون أدنى خرق للشفافية والحيادية الكاملة وهو ما أقر به سيادته حرفيا

 

ثالثأ: يوم الأربعاء 24/10/2018 وفى حوالى الساعة السابعة مساءا اتصل بى رئيس الحزب وطلب منى ارسال مبلغ سبعون الف جنيها بصفه عاجله من أموال المرشحين لحجز فندق الكينج الملاصق للحزب فرفضت رفضا قاطعا لان هذه الأموال لابد من ايداعها حساب الحزب في البنك ويتم خروجها بشيكات موقع عليها من أمين الصندق كطرف أول ورئيس الحزب أو السكرتير العام كطرف ثانى على ان تتم تسويه المبالغ بمستندات صرف معتمده من امين الصندوق

كما أعلنته ان هناك قرار صادر من المكتب التنفيذي في 13/5/2016 بإلغاء صرف بدلات انتقال للجمعية العمومية وهذا القرار لايتم إلغاءه بقرار من رئيس الحزب بل بقرار من المكتب التنفيذي وعقب سيادته على حديثى بانها سليمة و قانونية 100%

ورغم ذلك فوجئت في صباح اليوم التالى بأن سيادته أمر موظفي الشئون المالية بمبلغ السبعون الف جنيها وتم حجز فندق الكينج بمعرفة بعض الأشخاص من بطانة السوء لضمان تسكين ناخبين مما يؤيدون قائمته وهو الإجراء الذى تم عمله في انتخابات رئاسة الحزب مع ملاحظة أن حجز الفنادق في انتخابات الرئاسة كانت من أموال المرشحين وليست من أموال الحزب

 

رابعا: يوم الخميس 1 نوفمبر تم عقد جلسة ثلاثية بين السيد رئيس الحزب والسكرتير العام وشخصى المتواضع تضمنت

1-عرض قائمه أسعار الهيئة القومية للسكك الحديديه للانتقال بين المحافظات بالدرجة الأولى الفاخرة (تم اطلاعه عليها)

2-المطالبة بتوحيد جهة صرف بدل الأنتقال بأن يكون رئيس اللجنة العامة أو من يفوضه كتابيا

3-تشكيل لجنة لتسكين الناخبين على ان تكون الاقامة في اليوم السابق واللاحق لانعقاد الجمعيه العموميه مع توفير كافه وسائل الراحه لهم

4

-تتم المحاسبه بتحديد العدد المسجل بكل محافظه وتكلفه الفرد على ان تتم التسويه بناءا على عدد الحضور الوارد في كشوف التسجيل بالانتخابات

خامسا: فوجئت يوم 4/11/2018 أن كل ما تم الأتفاق عليه لم ينفذ منه بند واحد

1-لم اتسلم موافقه المكتب التنفيذي بإلغاء القرار الصادر في 13/5/2016

2-تم صرف بدلات الانتقال بالمخالفه لاسعار هيئه السكك الحديديه ودون العرض علينا فعلى سبيل المثال  :

* محافظه سوهاج: عدد الناخبين 292

                     تكلفه الفرد(ذهابا و أيابا) 226

                    التكلفه الأجماليه:65,992

تم صرف مبلغ 150,000 مائه وخمسون الف جنيه تسلمها الأستاذ أنور بهادر

* محافظه السويس : عدد الناخبين 144

                     تكلفه الفرد(ذهابا و أيابا) 96

                    التكلفه الأجماليه:13,824

تم صرف مبلغ 30,000 ثلاثون الف جنيها تسلمها الأستاذ محمد فؤاد

* محافظه جنوب سيناء : عدد الناخبين 123

                     تكلفه الفرد(ذهابا و أيابا) 300

                    التكلفه الأجماليه:36,900

تم صرف مبلغ 40,000 اربعون الف جنيها تسلمها الأستاذ محمد فؤاد ايضا

إنني لا اشكك في الذمه الماليه لاحد فجميع الوفديين دون استثناء يتمتعون بالخلق الكريم وفوق مستوي الشبهات ولكن يجدر الاشاره بالتالي :

المحافظات التي تم ارسال بدلات انتقال لها هي المعلوم بتاييدها لقائمة رئيس الحزب وتضمنت اسوان – سوهاج – الأقصر – جنوب سيناء – السويس – المنيا.

المحافظات التي طلب سيادته مني تأجيل ارسال بدل الانتقال لها هي المعلوم بانها مناهضه لقائمته وهي : الشرقيه – الفيوم – بورسعيد – الاسماعيليه.

تاكدت من هذه الممارسات ان ما اعلنه سياده المستشار رئيس الحزب للاعلام بانه يقف علي مسافات متساويه من المرشحين هو كلام مرسل بعيد كل البعد عن الواقع كما تاكدت ان وجودي كامين صندوق اصبح من غير اختصاص مع وجود تجاوز في حقي يضعني في موقف حرج لا ارتضيه لنفسي ومن الممكن ان يضعني في مساءله امام الجهات الرقابيه فتقدمت باعتذار مكتوب لسيادته عن استمراري في أداء عملي كامين صندوق وتكليف امين الصندوق المساعد بمهام المنصب كما تنص اللائحه ..

ان ما حدث في انتخابات الهيئه العليا كان ملخصه ترغيب وترهيب

ترغيب : لمن يؤيد قائمه رئيس الحزب بالنجاح في الهيئه العليا او استمراره كرئيس لجنة

ترهيب وتوعيد لمن يناهض قائمته بعدم انجاحه في الانتخابات والتهديد بحل لجانه مستقبلا

 

الساده أعضاء الهيئه الوفديه الكرام .. كنت اتمني ان تسير الانتخابات في جو ديمقراطي يليق باسم الحزب الكيان العظيم ويليق باسم رئيس الوفد الذي يتراس اكبر لجنة مؤسسيه للتشريع والرقابه الا ان سيادته خالف تلك الأعراف وضرب بها عرض الحائط وسار بالانتخابات في اتجاه معاكس سيذكره التاريخ ويعترض عليه زعماء الوفد الحاليين بل والراقدون في القبور بدءا من سعد زغلول – مصطفي النحاس – فؤاد سراج الدين – نعمان جمعه – مصطفي الطويل - محمود اباظه – السيد البدوي

اقرأ أيضا