«جمعة الانتفاضة الكبرى»..عام من المقاومة ضد قرار السرقة والنتيجة«شهداء»

الجمعة 07 ديسمبر 2018 | 10:58 مساءً
كتب : عبدالرحيم بيرم

سبعة وثلاثون جمعة والعدد أخذ في الارتفاع ربما نكون مع موعد لتأريخ جديد في موسوعة جينيس للأرقام القياسية فالمظاهرات التي أطلقها الفلسطنيون في مارس الماضي في شرق قطاع غزة وعلى الحد الفاصل بينها وبين أراضيها المحتلة لايبدو أنها ستندثر أو تتوقف قريباً، بل على العكس تمامًا هي أخذة في الزيادة من جمعة لأخرى، زيادةٌ لم تقتصر على حجم الحشود المشاركة فقط بل امتدت في تأثيرها على جميع وسائل الإعلام العالمية المقروء منها والمرئية لتنتشر أصداء كفاح الشعب الفلسطيني ويعلو صدى صوتها عبر أراضيه المحتلة وصولاً إلي ماوراءها وما وما وراء ورائها وصولاً إلي مشرق الأرض ومغربها ليدوي صوت الشهادة والكفاح في ربوع الأرض ويسطر التاريخ فصلاً جديداً في حكايات كفاح الشعب الفلسطيني رغم محاولات كبته وإخضاعه  من قبل الكيان المحتل ومن خلفه حليفه الإمريكي ولكن هيهات فالشعب الأبي أوفه بعهده علي عادته وواصل المسير في وجه الرصاص.

بداية الاحتجاجات

انطلقت مسيرات الشعب الأبي بعد زخم شعبي وإعلامي جماهيري كبير للخروج من أجل حق العودة الأصيل للشعب الفلسطيني والذي إقرته له الأمم المتحدة بالحق في العودة إلي أراضيه ليبدء بعد ذالك الشعب الفلسطيني سلسلة التظاهرات الأشهر المستمرة حتي يومنا هذا في إطاراً جماهيري يؤكد أن الشعب الفلسطيني هو القائد الأول والأوحد للنضال قبل أي منظمات أو جماعات أخري.

توالت الإحتجاجات ولم يكن حق العودة المحرك الوحيد لها بل زاد نطاق أهدافها ليشمل الإعتراض علي نقل السفارة الإمريكية للقدس المحتلة وإعترافها بها عاصمة للكيان المحتل والإعتراض علي صفقة القرن المزعمة والمطالبة بفك الحصار المفروض علي غزة منذ 12 عاماً.

أبرز أيام المسيرة

استمرت المسيرات في مشاهد تدرس في الصمود والنضال وتعددت شعاراتها مرور بعدة أيام فاصلة لتدخل اليوم شهرها التاسع.

جُمعة مسيرة العودة

الجمعة الموافقة للـ 30 من مارس السابق هي الأول والأكبر والأشهر من حيث الحجم والانتشار بين مثيلاتها، وهي الشرارة التي دفعت المتخلفين للالتحاق بالركب لتصفها وسائل الإعلام العالمية بالحشد الذي لم يسبق له مثيل على الأراضي الفلسطينية.

جمعة الكاوشوك

هي ثاني أشهر جمعات مسيرات العودة فالجمعة المسماة بالكاوتشوك (أي إطارات السيارات) رسم فيها المتظاهرين سحابة عملاقة من السواد نتيجة حرق الألاف من إطارات السيارت لعمل حاجز أمام القوات الإستيطانية التي تحاول إقتناص المتظاهرين السلمين.

جمعة رفع العَلم

تزينت في هذه الجمعة الأعلام الفلسطينية عبر السهال والجبال علي طول مناطق التظاهر أمام جدار الفصل العنصري علي حدود غزة.

جمعة "الحجارة الكبري"

الجمعة ال37 وأجدد الوافدين علي المسيرات والتي سميت كناية بالإشتباكات الواقعة بين المتظاهرين وقوات الإحتلال.

دعت إليها الهيئة الفلسطنية العليا لمسيرات العودة في غزة في إطار مواصلة مسيرة من فقدو خلال المسيرات السابقة والذين قدروا با 220 فلسطيني حسب الإحصائيات الفلسطينية.

بدأت مواجهات اليوم الجمعة بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة

وأعلن مسعفون عن عدد من الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق جراء قمع الجيش الإسرائيلي متظاهرين اقتربوا من السياج الحدودي شرق قطاع غزة.

بدأ المسير بتوافد الفلسطينيون عليها بدأً من بعد صلاة العصر إلى خيام العودة المقامة علي أطراف القطاع قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.

الجدير بالذكر أن محاولات مستمرة من الولايات المتحدة وإدارتها الجديدة متمثلة في ترامب تحاول إخضاع الشعب الفلسطيني للقبول بصفقة القرن الظالمة عن طريق قطع المعونات البالغة 22 مليون دولار وإيقاف التعاون مع منظمة الأونورو.

اقرأ أيضا