”سيدات داعش”.. التنظيم يعوض خسارته في أرض المعركة بـ”النساء”

الاثنين 10 ديسمبر 2018 | 01:28 مساءً
كتب : سارة محمود

بعدما فقد تنظيم «داعش» الإرهابي معاقله القوية في العراق والشام، بدأ يبحث عن طريق جديد لإعادة تنظيم صفوفه، خاصة بعدما حول بلاد الحضارات إلي أطلال والإنسانية إلي أشلاء ملقاه في الشوراع، فوجدت أن النساء هم الحل الأمثل لتنفيذ مثل هذه المخططات بأرجاء الدول، خاصة بعد سيطرة التنظيم على أراضي واسعة في سوريا والعراق، والتي ساعدت على تدريب قسم من النساء على استلام بعض المناصب الرقابية.

 

لم سبقت وأن لعبت المراة دورًا في صفوف داعش سوي كونها "مطية" لاشباع شهوة مقاتيله، ولكن سرعان ما تغيرت دورها فى الآونة الآخيرة،  ولم يعد هدف داعش اليوم إعطاء النساء لواءً كاملاً لهنّ لمساعدتهم تنظيميّاً، بل أنهم اصبحوا الآن  في أشد الاحتياج إليهم  فى الانتقام؛ خاصة بعدم الانهيار الميداني والتنظيمي لداعش، فبدأ الإرهابيين على دمجها في صفوف القتال، على أملا في زيادة عددهم بعدما ضاقت الخناق عليهم، وذلك من خلال النساء الوديعات واللطيفات، لقدرتهم على تجنيد المزيد من المتطرفين والإرهابيين بصورة فعالة.

 

ولم تكن  السابقة الآولي التي تتجه التنظيمات الإرهابية إلي العنصر النسائي، والدليل على ذلك ففي  عام 2016، انضمت 100 فتاة وامرأة ألمانية، إلي تلك التنظيم الإرهابي  وتتراوح أعمارهم ما بين16  إلي 17  عامًا، بينما فى عام 2017  وصل مجمل نساء داعش إلي 550  امرأة غربية، أما عن عام 2014 فقد أطلقت "تجفين مالك" والذي لم يتجاوز عمرها عن 27 عامًا الرصاص في سان برناردينو بأمريكا، وأيضًا "بلجنس"،  26 عامًا، حيث شاركت في اعتداء باريس في نوفمبر 2014 ، والتي راح ضحيتها 130 قتيلًا.

 

كما انطبق الأمر على  دور سالي جونز أو "الأرملة البيضاء" في تنظيم داعش الإرهابي كان باديا للعيان، وأيضًا "توأمتي الإرهاب" زهرة وسلمى هالان، من مدينة مانشستر البريطانية، واللتان استخدمتا أساليب "رومانسية وعاطفية" عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لحث النساء على الانضمام للتنظيم المتطرف.

 و أثناء عمليات التنجيد، تبحث النساء الإرهابيات في البداية عن أرضية مشتركة للنقاش، ثم يقمن بعد ذلك بخوض النقاشات بناء على ذلك، من خلال الدراسة التجريبية تبين أن الفتيات والنسوة كن قادرات على تحقيق نتائج مبهرة في الوصول إلى كلا الجنسين من الأشخاص المستهدفين.

اقرأ أيضا