مشاهد لم نعهدها إلا في مباريات دولية للمنتخب الوطني، العشرات بل المئات يحتشدن أمام الشاشات في ميادين وشوارع المحروسة لمساندة منتخبهم، إلا أن المهمة اليوم ليست وطنية ككل مرة، إنما اليوم تجمعوا على مقاهي قاهرة المعز يرفعون أيديهم بالدعاء يهتفون بإسم من جمع شملهم "صلاح"، احتشدوا جميعًا لتشجيع لاعب واحد فقط وليس منتخب وطنهم ولا فريقهم المفضل، بل جاؤوا لأجل صلاح.
أطفال وشباب وشيوخ الجميع يشاهد اللاعب، ينتفضون مع حركته، ويتفاعلون مع كل لمسة كرة، تهتز أرجاء المكان فور إحرازه هدفًا، والطريف أن بعضهم من الممكن أن لا يكون على دراية بالفريق الذي يلعب به "صلاح"، ولكن حبه للاعب المصري دفعه للذهاب والتشجيع.
على الجانب الآخر، وقف عجوز ستيني يراقب المشهد من بعيد، وبعد فترة ساقته قدماه إلى القهوة، فإذا به يسأل": "هو في إيه يبني؟"، ليجيبه أحد الشباب: "صلاح بيلعب ياحاج"، وعلى الرغم من كون العجوز لا يعلم من هو صلاح الذي يتردد اسمه على ألسنة الحضور، إلا أنه وبعد ثواني معدوده تفاعل هو الآخر معهم وهتف باسمه معهم، فصلاح لم يعد مجرد لاعب كرة قدم، بل أصبح بطلاً شعبيا تهتف باسمه الملايين.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
