عزيزة أمير.. المخرجة التي صنعت ما لم يستطع الرجال تحقيقه

الاثنين 09 يوليو 2018 | 09:55 مساءً
كتب : هايدي عبد الرافع

«إبداع المرأة المصرية».. حينما تبحث عن الدور النسائي في تاريخ السينما، من المؤكد أنك ستكتشف أنك لا تعرف عنه شيئًا، بعدما ظهرت إسهاماتها في هذه الصناعة، خاصًة في مجال الإخراج، ولأن هذه المهنة بالتأكيد ليست سهلة لذلك يعتقد البعض أنها مهنة «للرجال فقط»، وبالتأكيد هذا المفهوم خاطئ تمامًا، اذا بحثنا عن أول فيلم صامت طويل تم إنتاجه في تاريخ السينما المصرية ستكتشف أنه من إخراج امرأة وهي المخرجة عزيزة أمير، التي لم يتحدث عنها أحد في وقتنا الحالي، ولأن عالم الفن يتسع لكثير من المبدعات، لا أحد يتذكرهن، لذلك نسلط الضوء عليهن.

 

«عزيزة أمير» مثلما قلنا في السطور السابقة هى أول مخرجة في تاريخ السينما المصرية والعربية، حيث أخرجت فيلم «ليلى» كأول عمل من إنتاج مصري خالص لكنه كان صامتا، وهذا الفيلم كان من إنتاجها أيضًا، وتم عرضه بدار سينما متروبليتان وبالتحديد في 16 نوفمبر عام 1927، وحضر العرض الأول العديد من الشخصيات المعروفة ومنها طلعت حرب الذي بادر قائلًا: «لقد صنعت يا سيدتي ما لم يستطع الرجال تحقيقه».

وبهذه الكلمات صدق مؤسس «بنك مصر» طلعت حرب، لأنها بالفعل صنعت في تاريخ السينما ما لم يصنعه الرجال في ذلك الوقت ليس فقط كمخرجة بل كمنتجة ايضًا حيث قدمت العديد من الأعمال السينمائية الآخرى، سواء في الإخراج أو الإنتاج، أو التمثيل، اذا لم تكن تعرف مسيرتها الفنية من خلال السطور التالية ستعرف من هي عزيزة أمير.

 

هي مفيدة محمد غنيم، التي ولدت في عام 1901، حيث قضت طفولتها بالإسكندرية، ثم انتقلت إلى القاهرة لتعيش في شارع خيرت بالقرب من حي السيدة زينب، والتحقت بالمدرسة لكنها لم تكمل دراستها، وكانت بدايتها الفنية عام 1925 كممثلة مسرحية من خلال فرقة يوسف وهبي، وقدمت عزيزة أمير، ما يقرب من 20 عملًا فنيًا في تاريخ السينما المصرية، ومن أشهرها «بياعة التفاح، حبابة، بسلامته عايز يتجوز، قسمة ونصيب، نادية، فتاة من فلسطين، فوق السحاب، هدية».

 

 رحلت عزيزة أمير عن دنيانا في يوم 28 فبراير عام 1952، وللأسف كثير منا لا يعرفون عنها شيئًا، لذلك قررنا أن نلفت أنظار الجمهور إليها، بوصفها أول امرأة مصرية عملت كمخرجة سينمائية، هي عزيزة أمير، التي تستحق لقب «سيدة السينما الأولى».