جولة قصيرة بين صلاة العيد ورهان كوبر وتصريحات ما بعد هزيمة الأوروجواي (تقرير)

السبت 16 يونية 2018 | 07:41 مساءً
كتب : محمد عماد

لحظات من الترقب والقلق عاشتها جموع المصريين بالأمس، لدى خروجهم من صلاة العيد، متوافدين  إلى المقاهي، جنبًا إلى جنب، ملقين الأضواء على مباراة المنتخب المصري أمام أوروجواي في أولى لقاءات المونديال،  الوقت كان يسير بشكلٍ بطئ للغاية، حتى جاء وقت الإعلان عن التشكيل، لترتسم معالم الأمل والدعاء على وجوه الجميع، خصوصًا بعدما أكد الأرجنتيني هيكتور كوبر جاهزية النجم محمد صلاح لخوض المباراة، ولكن كانت المفاجأة الصادمة حاضرة أمام الجميع بعد غياب "صلاح" عن المباراة واكتفائه بالتواجد على دكة البدلاء، وبالفعل بدءت المباراة ومر الوقت والمنتخب أداءه يتزايد والطموح يعلو أكثر وأكثر، وبدأ الجميع يطالبون بنزول "صلاح"، ولكن الأرجنتيني "كوبر" رفض نزوله وإراحته لمباراة روسيا المقبلة. 

 

إيهاب لهيطة مدير المنتخب، خرج ليهون على الشعب المصري، قائلًأ: "صلاح كان يتمنى المشاركة وكان يرى أنه من الممكن أن يساهم في مساعدة المنتخب في المباراة. بكل تأكيد شعر بالضيق من عدم المشاركة ومن الهزيمة أيضًا، ولكنه سيشارك في المباراة المقبلة". 

 

الجميع عاد يلتساءل من جديد كيف يكون لاعب بحجم محمد صلاح ولا يشارك وهو متعافي، وهنا درس جديد من لاعب كبير وهو: "اللعب وعدم اللعب، أمر يخص المدير الفني وليس اللاعب، صلاح كان يتواجد على مقاعد البدلاء لأنها وجهة نظر كوبر بنسبة 100%، مهما كان حجم أي لاعب ففي النهاية تلك القرارات تخص المدير الفني. كان قرارا من كوبر ولا يطلب أي لاعب ذلك"، حسبما أوضح مدير المنتخب. 

لهيطة واصل تصريحاته التي تنوه إلى أن الأرجنتيني هيكتور كوبر من المدربين المخضرمين الذين يجيدون تأهيل اللاعبين، فقال: "ربما فضل كوبر إراحة صلاح لمواجهة روسيا والسعودية، وربما بسبب القوة البدنية والضغط في المباراة أيضا، لم يرغب كوبر في المجازفة به".

وعاد لهيطة ليتحدث عن الهزيمة التي كانت متوقعة قبل بداية المباراة، وأصبحت ليست متوقعة بعد بدايته، قائلًا: "الأمور كانت صعبة للغاية علينا جميعا كجهاز فني ولاعبين، هزيمة أولى بعد مشاركة جاءت بعد غياب طويل والآن الأمور أصبحت أصعب بكل تأكيد، ولكن الكل متحمس للغاية لتعويض الهزيمة الأولى وتحقيق الانتصار في المواجهتين المقبلتين والوصول لدور الـ16".

وبعد نهاية المباراة كانت الخسارة خسارتين، بعد إصابة طارق حامد، فلابد أن تخرح تصريحات لتطمئن الجميع على صحته، قائلًأ: "طارق حامد تعرض لكدمة قوية في المباراة ولكنه سيكون معنا أمام روسيا إن شاء الله".

وبالتأكيد لن ننسى بطل المباراة ونجمها الأول حسب تصنيف الاتحاد الدولي، وليست مشاعر ورغبات المصريين، هو محمد الشناوي حارس المنتخب، والذي أشاد به بشكل كبير، فهل يواصل الشناوي المشاركة أساسيًا أمام روسيا بعد ظهوره الجيد أمام أوروجواي؟ هذه الأمور تعود إلى كوبر وأحمد ناجي، فالشناوي تألق ونجح في حصد جائزة رجل المباراة في أول مباراة له في المونديال وهذا يعد رائعًا للغاية وبالتأكيد الجهاز الفني للمنتخب يعلم ذلك".

وقبل أن تتحدث الجماهير المصرية عن أهمية لقاء الثلاثاء أمام روسيا، خرج "لهيطة" وأكد على ذلك قائلًا: "مواجهة روسيا حياة أو موت، خاصة عندما تخسر مباراتك الأولى في كأس العالم، فاللقاء الثاني لك يكون حياة أو موت مهما كان المنافس الذي تلعب أمامه، فهي مواجهة حاسمة".