عالم الحيتان.. أغرب المعلومات عن خنازير البحر التي تنفجر على الشواطئ

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 | 10:36 صباحاً
كتب : ياسمين الشرقاوي

تعتبر الحيتان واحدة من أروع المخلوقات البحرية على وجه الأرض، وتتميز بالعديد من الخصائص وكأنها كائنات فضائية مميزة، وهناك العديد من الحقائق عن تلك المخلوقات وإجابات لجميع التساؤلات مثل هل هي خنازير البحرـ هل فصيلة الأروكا قاتلة - وما الحيتان البيضاء؟.. 

 

ففي السطور التالية بعض المعلومات العلمية العامة عن الحيتان: 

- الحيتان هي مجموعة حيوانية يطلق عليها الحيتانيات، وتنقسم إلى مجموعتين؛ هما الحيتان المسننة والحيتان البالينية، وتعتبر من الثدييات؛ إذ تتكاثر وتررضع صغارها. 

 

- تنتمي الحيتان إلى الأسماك القديمة التي زحفت إلى البرية منذ نحو 375 مليون سنة، إلا أنها ولسبب ما عادت مرة أخرى إلى المحيط منذ 50 مليون عام تقريبًا، وبدأت بمطاردة الأسماك، وبمرور الوقت تكيفت على نمط الحياة المائية، ولعل أبرز مراحل التطور الذي حدث للحيتان هو تغير فتحة الخياشيم الخاصة بها، وانتقلت من مقدمة الوجه إلى أعلى الرأس بالشكل الذي نراه عليها اليوم، كما أن الحيتان المسننة تحولت فتحة خياشيمها لتصبح فتحة واحدة بينما بقيت الحيتان البالينية بفتحتين. 

- تعوم الحيتان بشكل مختلف كليًا عن الأسماك؛ فهي تتحرك عموديًا لأعلى ولأسفل؛ لأنها تنحدر من الحيوانات ذوات الأطرف أسفل العمود الفقري، ويعد هذا تفسيرًا لكون زعانفها أفقية بعكس باقي الأسماك الطبيعية ذوي الزعانف العمودية. 

 

- على الرغم من أن الحيتان ثدييات برية متطورة ولديها أذن، إلا أن ليس لديها طرف الأذن المعروفة لتتبع الصوت، ولم تعد القنوات السمعية الخاصة بها مفتوحة. 

 

- Sperm Whales أو الحيتان المسننة أمثال الدلافين وحوت العنبر، تستخدم طريقة تحديد الموقع بالصدى في المطاردة والتنقل؛ حيث تصدر شعاعًا مركزًا من النقرات الصوتية التي تمر عبر الممرات الأنفية وتحديدًا من عضو يشبه حبة البطيخ يسمى Melon، وتستقبل الأنسجة الدهنية للفك السفلي النقرات الصوتية العائدة لتحدد موقع ما تريد تحديده.

- أما الحيتان البالينية مثل الحوت الأحدب، لا يستخدم تلك التقنية في تحديد الموقع ولكنه يشتهر بالغناء؛ إذ يقوم بإطلاق نوع في غاية التعقيد من الأغاني بدمج بعض العبارات القصيرة في موضوعات متواصلة تدوم الأغنية الواحدة لنصف ساعة تقريبًا، وما زالت الطريقة التي يطلق بها تلك الأغاني مجهولة، ولكن أقرب اعتقاد هو أنه يقوم بسحب كمية كبيرة من الهواء المضغوط إلى الحنجرة ومن ثم إعادة إطلاقها مرة أخرى، مثل فكرة المزمار.

 

- تعد الحيتان من الحيوانات الآكلة للحوم، ولكن تختلف أنواع الأطعمة التي يتناولها كل نوع عن الآخر؛ فمثلاً الحيتان المسننة مثل خنازير البحر وحيتان العنبر تأكل كل شيء من أسماك أو حبار، بينما تستخدم الحيتان البالينية (عديمة الأسنان) صفائح بالينية تقوم بتصفية الحيوانات الصغيرة مثل الكريل والعوالق القشرية الصغيرة من الجرعات الكبيرة من الماء.

- يعد حوت النروال Nalwhale المسمى بـ و"حيد القرن" أو "كركدن البحر"، ليس كما هو شائع بأنه حيوان وحيد القرن الأسطوري متنكر في بدلة غوص مخصصة، فتلك الأنياب الضخمة الموجودة في الذكور فقط والملتصقة في جباهها غير معروف إلى الآن لِمَ هي موجودة وما فائدتها، فمن الممكن أن تكون تعويضًا عن عدم وجود أسنان لذلك النوع من الحيتان، كما يرى بعض العلماء بأن تلك الأنياب تعد أعضاءً حسّية لدى الذكور وتستخدم في اجتذاب الإناث.

- تمتلك الحيتان أرقامًا قياسية أخرى؛ فمثلا في الغوص الحوت الكوفيية ذو المنقار، وهو أكثر الأنواع قدرة على الغوص؛ حيث تم تعقبه على عمق 3000 متر تحت سطح الماء، كما وجدت بعض الحيتان مطعونة بحراب صيد تعود للقرن الـ19، والتي لا تزال موجودة بجسدها إلى الآن، مما ساعد العلماء في تقدير عمر تلك الحيتان والذي كان 200 عام تقريبًا.

 

 

- يتناول الحوت الأزرق ما يصل إلى أربعة أطنان من الطعام بشكل يومي، ولك أن تتخيل ما سينتج عن تلك الكمية المهولة من الطعام، وتطلق الحيتان، نتيجة لتناول تلك الكمية من الطعام، فقاعات كبيرة من الفضلات والتي تطفو إلى سطح المحيط مكونة غطاءً من السماد المساعد على النظافة البيئية للمحيط، والتي تشير التقديرات إلى أن تلك الفقاعات تساعد في الحماية من 200 ألف طن من الكربون القادم من الغلاف الجوي سنويًا.

 

- مثل باقي الحيوانات تموت تلك الحيتان في آخر المطاف وتزن جثتها في بعض الأحيان أكثر من 100 طن، والتي تولد ظاهرة بيئية تسمى شلالات الحيتان عند ارتطامها بقاع المحيط إلى أن تبدأ أنواع خاصة من الديدان بالتهام كل جزء في الجثة ابتداءً من الشحم إلى العظام.

 

- كثيرًا ما تقذف أمواج البحر حيتانًا نافقة لاقت مصيرها المحتوم لأسباب مختلفة، لكن الغريب في الأمر والشائع أحيانًا أن هذه الحيتان النافقة تنفجر لتملأ الشاطئ بأحشائها، وعندما تتحلل الجثث النافقة، فإن عددًا من الغازات تتكون داخل الجثة مما يجعلها منتفخة مثل غاز الميثان وغاز كبريتيد الهيدورجين، ويجب أن تجد هذه الغازات طريقة للخروج من الجثة، ما يؤدي إلى تحولها إلى بالون أو قنبلة موقوتة على وشك الانفجار، ويمكن أن تنفجر في أي وقت!.

 

اقرأ أيضا