”السيسي”: جعل المرأة المصرية شمس تشرق من جديد

الاحد 18 نوفمبر 2018 | 01:57 مساءً
كتب : سارة محمود

"المرأة المصرية كانت ولاتزال حالة فريدة تحمل طباعًا خاص، وتحمل بين طياتها البسيطة تفاصيل عظيمة، فذلك الحنان المتدفق الذى يحمل الدفء والأمان، تخالطه قوة إرادة وإصرار، جعلت منها أيقونة متفردة في مسيرة العمل الوطنى والإنسانـى".. بهذه الكلمات البسيطة يبدأ بها الرئيس عبد الفتاح السيسي حديثة الدائم عن المراة المصرية، وكانة يحرص دائما على أن يمجد ويحى المرأة المصرية فى جميع الخطابات التى يلقيها فى مؤتمراته والتى تجمع الشخصيات العامة فى الدولة، ولكي تكون على رأس الحضور، ف بعملها وتصرفها الحكيم الذي يصب فى النهائية إلي مصلحة الوطن.

 

لم تكن المرة الأولى أو الأخيرة التى يتحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن المرأة المصرية ودورها العظيم الذي تقوم به داخل الدولة المصرية، منذ أن تولي الرئيس حكم المحروسة، وجعل لها دور هام في تمثيلها بالبرلمان والحكومة ايضًا.

 

فتكريما لها منحت المراة عامًا خاص بها، فكان ٢٠١٧ هو عامها احتفالا بها وطبق بالفعل على الساحة السياسية من خلال تقليدها لبعض المناصب الهامة والممثلة فى المحافظات والوزارت، وذلك لصوت ضمير الأمة والحارس على وجدان الوطن، والعلامات المضيئة فى شتى المجالات والقطاعات، مما يجعل الجميع يدرك بأننا أمه بالفعل ولدت من رحم الإصرار والتحدي والفخر بهذه العزيمة التي لا تلين أبدًا، والتى نراها دائمًا فى عيون المرأة الثابتة والراسخة.

 

تدعيم الرئيس للمرأة رسالة قوية للرجال

 

وفى البداية، وعن دور القيادة السياسية للمرأة، قالت النائبة سوزي رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول من وضع المرأة المصريه على رأس أولوياته، واصفة مفردات الرئيس التي استخدمها خلال الـ"4 سنوات" الماضية بـ" التاريخية".

وأكدت "رفلة"، فى تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 للمرأة، فهو رسالة للرجال بأهمية احترام المرأة المصرية ودور ها فى الساحة السياسية، مشيرًا إلي أن السيسي يثق دائمًا فى عملها وقدرتها، والدليل علي ذلك تقليد للمرأة المناصب الحكومية  بنسبة 25%، على عكس ما كان يدار على مدار 40 سنة الماضية، وهذا أن دال فيدل على أن هناك بارقة أمل.

وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن المجتمع الآن ليس بحاجه لوجود وزارة خاصة بالمرأة، وذلك بعد اهتمام عبد الفتاح السيسي بها، لافتة إلي أنه من الممكن فى الأيام المقبلة ستتقلد المرأة منصب رئيسة للوزراء، وليست وزيرة فقط.

 

المراة تواصل كفاحها ونضالها

 

وأشارت البرلمانية، إلي أن أهم انجازات المرأة فى عام 2015، ما هو إلا مواصله كفاحها ونضالها من أجل استكمال خارطة الطريق، وذلك من خلال استحقاقها الدستوري الآخير وهو البرلمان، والذي شهد العالم كله بإصرارها للوصول بمصر لبر الآمان، مؤكدًا أنها تستكمل المفاجآت بوصول 19 امرأة على المقعد الفردي، والذي كان اغلبها على الدوائر سيئة السمعة.

 

 

المراة يقع عليها عبئا بازخًا للبرلمان

 

أما عن دور المراة بمجلس النواب، وأضافت أن هناك عبئا كبيرًا يقع على كاهل المرأة البرلمانية، كونها قادرة على إنجاح تجربة تقليدها بالمجلس بهذا العدد فى برلمان، كما أن هذا يتطلب مجهودا كبيرا ليس باشتراكها بقوة فى اللجان فقط بل وترأسها للجان مهمة وصولا لتكون وكيلة للمجلس.

واختتم عضو مجلس النواب، حديثها قائلًا، إن استكمال المرأة طريقها للنجاح داخل قبة المجلس مرهون بقوة أدائها وضرورة تحقيقها للإنجازات لمجتمعها وليس للمرأة فقط، وذلك بعد أن أثبتت أنها قادرة على المنافسة وإثبات ذاتها، وعلى مدى قدرتهن فى التشريع مما يلزم الأحزاب بتمثيل عادل لهن وهو ما يمثل الطريق الحقيقى وليس بالكوتة كما حدث فى هذه الانتخابات، وأيضا كفاءة المرأة يدفعها للخوض بالهياكل الحزبية القيادية ودعم قدرتهم السياسية.

 

 

المرأة لم تمكن إلا فى عهد السيسي

 

ومن جانبه، أشادت شيماء عبد الاه، بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي تحدث عنها بمنتدى شباب العالم ، لتمكين المرأة المصرية، قائلة إنه منذ ان تولي الرئيس حكم البلاد وهو حمل علي عاتقه ملف المراه بأكملها لكي تكون له الداعم الرئيس في بعض المواقف.

واوضحت عبد الاه، إن المرأة المصرية لم تكن ممكن إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويرجع ذلك إلي التغيرات في الظروف السياسية والمجتمعية، مشيرة إلي أن كل عهد هو من يحكم رئيسة بالتقاليد.

 

السيسي يهتم بالمرأة الأفريقية

 

وأضافت أنه ليس جديد على الرئيس ان ياخذ المرأة نصب أعينه في كافة المؤتمرات والمنتديات ولكن الغريب هذه المراه أنه تحدث عنها وسط جلسة افريقيا، كما ان الهدف من ذلك هو تبادل الخبرات بين الجيلين وتوحيد الرؤي.

 

 

تعريف تمكين المرأة

 

ومن نفس السياق، قالت النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تمكين المرأة المصرية ليس فقط سياسيًا، وأنما هو يريد تمكينها اجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا، مشيرة إلى أن التمكين يعني حصول الفرد على كافة حقوقه في التعليم والعمل السياسي والمجتمعي والميراث وغير ذلك من الحقوق.

وأوضحت "سولاف"، فى تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم": أن المرأة حصلت على كافة حقوقها منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد وما قبل ذلك، والدليل على ذلك الدعوات المتكررة من قبل الرئيس لمشاركة المرأة في الاستحقاقات  الدستورية، وهذا يدل على أنه يثق في قدراتها وخبراتها.

 

 

المحليات من نصيب المرأة

 

وأضافت وكيل لجنه القوي العاملة بمجلس النواب، أنه ولأول مرة تستحوذ المرأة المصرية على هذا العدد من الحقائب الوزارية  منها وزارات من العيار الثقيل  مثل "التخطيط والهجرة الخارجية والاستثمار والصحة".

وأكدت البرلمانية على  أن الانتخابات المحلية المقبلة ستشهد طفرة كبيرة  من  قبل المرأة ، وحصولها علي العديد من المقاعد.

 

المعتقدات الشرقية السبب وراء تغيب المراة

 

وفي نفس السياق، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن الساحة السياسية لآول مرة تشهد حالة من تمكين المرأة المصرية، ويرجع أسباب تأخرها إلي تدني الثقافات والتقاليد والعادات المجتمعية، مشيرة إلي أنه قبل تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، كان هناك حالة من التميز تسيطر على المناصب والتعليم وما غير ذلك.

 

وأضافت "نصر"، فى تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن الرئيس يحاول دائمًا أن يدعم المرأة ومنحها الثقة لحين أن تصل إلي الحق الذي نص عليه الدستور، مؤكدًا أن المرأة تمثل أكثر من نصف المجتمع وبالتالي فهو يهتم بالحزء كبير من المجتمع.

 

تمكين المراة على المناصب والتعليم

وأشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إلي أنه سيتم تمكين المرأة من خلال توفير التدريب والتعليم الكافي، والتدريب على المناصب القيادية لكي تستطيع تواجدها بقوة على الساحة الفترة المقبلة.

 

المراة لم تمكن بالبرلمان

 

وعن سؤالها لتمكين المرأة بمجلس النواب، قالت البرلمانية إلي حد كبير المرأة ممكنة عن السنوات الماضية، والدليل على ذلك أستحواذها على 15% من مقاعد البرلمان، إلي أن الجميع ما زال ينتظر المزيد الفترة المقبلة، خاصة وأن المرأة بالبرلمانيات العالم تسحوذ على عدد أكبر من ذلك.

 

المرأة كانت تحارب دائمًا مع الرسول

وعن سؤال تمكين المراة فى الدين الأسلامي، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، إن  فى الاونة الآخيرة ظهرت بعض من الاقوايل  لحجب المراة عن الشارع وتواجدها لخدمه أولادها فقط، فهو عفي عليها الدهر  بما فيه في العصر النبوي.

 

وأوضحت "آمنة"، أن المرأة كانت تحارب دائمًا فى عصر النبي ، وتفقت عن الرجال فى المعارك وعلى سبيل المثال معركة أحد، مشيرًا إلي أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، كان دائمًا بيشيد بأداء المرأة فى المجتمع وفى الحروب، مشيرة إلي أن لا أحد ينكر دورها مع الرسول.

 

وأكدت عضو مجلس النواب، أن المرأة مارست المشاركة فى الغزوات ومارسه البيعية، ويأتى هؤلاء الآن فى هذا القرن يقللون من ادائها ودورها فى المجتمع.

ووجهت حديثها لكل من يقلل من اداء المراة، أصفوا عن هذا الهراء، التابع للفكر الجاهل والمتخلف، متنميًا أن يرحمهم الله ويرحم المجتمع منهم .

 

المراة حصلت على الدعم ولم ينفذ

وأضافت البرلمانية، أن المرأة حصلت منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم المحروسة، على دعم معنوي وأدبي فقطن لكن لم يحقق هذا الدعم ما تصبوا إليه المرأة على أرض الواقع فالمشوار لازال طويلًا، مشيرة إلي أن  قضايا المرأة متشابكة فهي تتضمن قضايا الطلاق واستحقاق الميراث وأطفال.

 

أداء البرلمانيين ضعيف

وأختتم أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، حديثها قائلة، إن تمثيل البرلمانيين فى مجلس النواب إلان تخطي العدد المشاركة فى البرلمانات السابقة، وبالرغم من ذلك إنه لن يعنيني الأرقام، لآن الآداء هو الذي يسطر على الساحة تلك الفترة، ولذلك  فأعطيني مثلًا 10 سيدات يحملون قضايا يكافحون فيها من أجل المرأة.

 

2018 هو العصر الذهبي

وقالت النائبة مارجريت عازر، قالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجس النواب، إن عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي هو العصر الذهبي للمراة المصرية، مشيرة إلي أنه لأول مرة يتم تمكين المرأة بهذا الشكل  فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والدليل على ذلك وجود اكثر من 22 % يتقلدون الحقائب الوزارية، و90 نائبة بالبرلمان.

وأوضحت "عازر"، فى تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن لآول مرة يأتي رئيس جمهورية بأرجاء دول العالم يتحدث عن تمكين المرأة وهو مؤمن به، خاصة وأن الجميع بتحدث عن التمكين ولكن فى الزي الديكوري، ولن ينفذ اي شئ على أرض الواقع.

وأضافت "البرلمانية" أن الدستور المصري بينص على 13 مادة بصفة مباشرة وغير مباشرة بتمكين المراة ودورها فى الساحة، مشيرة إلي ان الرئيس تخطى الكثير من المراحل لتمكينها أقتصادية فى بعض القوانين والمشروعات القومية التي تنفيذ على أرض الواقع، مؤكدًا ان قانون العمل  يتحدث عن المراة بشكل واضح وصريح.

 

 

برلمان 2010 من حزب واحد

 

وعن حقوقها قبل عهد السيسي، أكدت وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنها كانت ممكنه ككيان أكثر من انها تنفذ تلك الكيان على الساحة، والدليل على ذلك فى برلمان 2010 تم تعين 68 سيدة من حزب واحد، تحمل كيان وانتماء واحد.

وأستطرد إلي أن الرئيس يحاول داءئمًا ان يعيد الثقافة المصرية مرة آخري، لاسيما وان الثقافة كانت تحترم وتقدس المراة دائمًا ومنذ فجر التاريخ، فكانت فى تلك الفترة طويلة حتى ان جاءت تلك الجماعات المتطرفة لنشر الافكار المسمومة لتدني دور المراة وتحجيمها فى المجتمع.

وأردفت أن المراة قادرة على صناعة المستقبل ولها نفس الحوق والواجبات مثله مثل الرجل، لافتة إلي أن الفترة المقبلة ستشهد عودة العلاقات المصرية والافريقية وتبادل الخبرات بين المراة.

وأختتم النائبة مارجريت عازر، وكل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن أفريقيا تامل الكثير والكثير فى مصر، كما انها تنظر إلي مصر نظرة كبيرة للغاية وبانها من الممكن ان تساعد فى النهوض بافريقيا فى كافة المجالات.

 

 

 

اقرأ أيضا