من عبدالناصر إلى السيسي.. 6 مواقف جمعت بين مصر وألمانيا

السبت 27 أكتوبر 2018 | 01:09 مساءً
كتب : سارة محمود

علاقات لم تسِر على وتيرة واحدة، فتختلف من رئيس لآخر، ومن عام إلى آخر بين انقطاعها الدبلوماسى، أو الحرص على دعمها بين الدول؛ حيث تنوعت علاقة مصر بالدول الأخرى بشكل عام عكس ألمانيا؛ فعلاقة القاهرة ببرلين لا تقوم على وتيرة واحدة، وإنما اختلفت من عبدالناصر مرورًا بالسادات ومبارك ومرسي وانتهاءً بسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

تاريخ دبلوماسي طويل مرّ بالكثير من المحطات؛ فكانت بداية علاقات  مصر وألمانيا في ديسمبر 1957، مرورًا برؤساء مصر متذبذبة، حيث قاطعها جمال عبدالناصر، واستعادها السادات، وميّزها مبارك، وأضاعها مرسي، لتعود مرة أخرى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مسارها الطبيعي، ومن ثم يؤكد ثبات واستقرار العلاقات الثنائية وتطويرها فى شتى المجالات.

 

مقاطعة جمال عبدالناصر

ومع تولي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حكم المحروسة، لم تكن علاقاته بالدول الأوروبية على ما يرام؛ حيث أعلن في 1965 بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا، لإقامتها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إضافة إلى وقف العلاقات الاقتصادية تمامًا مع ألمانيا حتى وافته المنية.

 

السادات يُعيد العلاقات

وبعد رحيل عبدالناصر، عمد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، على تحسين العلاقات بين مصر وألمانيا، وخاصة بعد الحرب 1973، حتى كانت هناك زيارة لـ "السادات" لألمانيا ولقاء مستشار ألمانيا الاتحادية، هليموت شميت، آنذاك، والتي أكد فيها أن العلاقة بين البلدين في هذه الفترة تعتبر علاقة صداقة وطيدة، معلنًا عن عودة المعونة الألمانية بعد انقطاعها في عهد الرئيس عبدالناصر، كما توجه بزيارة محطة نووية في ألمانيا، للتعاون مرة أخرى من خلال إنشاء محطات نووية في مصر وذلك عام 1977م.

 

تميزت العلاقات في عهد مبارك

جاء محمد حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، ليميز تلك العلاقات بين البلدين خاصة بعد علاقة الصداقة التي جمعت بين المستشار الألمانى هيلموت كول، وبين مبارك، من خلال مشروع ضخم "20 مدرسة" صناعية ألمانية في مصر، إضافةً إلى إرسال البعثات التعليمية إلى ألمانيا.

 

ألمانيا وثورة25 يناير

ومع إعلان الشعب المصري ثورة 25 يناير، ظهر الدعم المعنوي من ألمانيا للشعب المصري، وظهر ذلك من خلال تصريحات الجانب الألماني بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحقها في الحرية والتعبير عن الرأي، كما ناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "مبارك" في بداية الأحداث، الانصياع لرغبات الشعب وإدخال تعديلات جوهرية ترقى لمتطلبات الشعب.

 

انقطاع العلاقات فى عهد مرسي

وبعد الثورة، ووصول الإخوان متمثلين في محمد مرسي للحكم، اتخذت العلاقات المصرية الألمانية مصيرًا آخر، بدأت بالاعتراف الضمني بشرعية "مرسي"، لرئاسة الجمهورية في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، ولكن مع زيارة "مرسي" ولقائه بميركل في برلين، لم يوضح أو يُشر وقتها إلى أي تبادل في العلاقات على أي مستوى.

 

ومع الإعلان الدستوري لـ"مرسي"، في نوفمبر 2012، توترت العلاقات، رغم مبادرات قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم سعد الكتاتني، بزيارات مكثفة لطمأنة الجانب الألماني عن أن مصر حليفهم في الشرق الأوسط، إلا أن العلاقات اتسمت بعدم الوضوح والضبابية.

 

 

السيسي يعيدها مرة أخرى

ويحاول الرئيس عبدالفتاح السيسي والخارجية المصرية تكثيف جهودهم لإيضاح وتصحيح الصورة الخاطئة عن مصر لدى الدول، وبالفعل نجحت مصر في تحول الموقف الألماني من التحفظ والغموض إلى الاعتراف الشديد الوضوح بشرعية ثورة 30 يونيو الشعبية، وتأكد هذا التغيير فى الموقف الألماني فى مايو 2015، وحتى الآن.

 

موضوعات متعلقة..

- بعد 30 يونيو.. تاريخ حافل للعلاقات المصرية الألمانية

- ”مواصلة تشاور وتوقيع اتفاقيات”.. أبرز الملفات ببرنامج السيسي في السودان

- ”مصر والسودان”.. تاريخ العلاقات بين القاهرة والخرطوم منذ تولى ”السيسي”

اقرأ أيضا