أبرزهن هدى شعراوي.. نساء تعرضن للعنف فأصبحن رائدات

الاحد 25 نوفمبر 2018 | 10:49 مساءً
كتب : عبدالرحيم بيرم

إن الإنسانية ليست كلمة يُنادى بها في المحافل الدولية وتستخدم للأغراض النحوية فقط ، بل هي أعمق في فحواها من مجرد مصطلح يستخدم للضغط علي الدول وتحقيق المصالح،  فهي صفة يجب أن يتحلى بها سائر البشر تجاه جميع خلق الله وخاصةً نصفنا الأخر من ذرية حواء.

في هذا التقرير نستعرض نماذج لنساء ناضلن من أجل حياة أفضل لبني جنسهن ونماذج أخرى لأشباه الرجال الذين لم يبخلوا جهداً في إراقة دمائهم والحط من قدرهم للحفاظ علي أفكارٍ ولت منذ زمنً بعيد.

 

اليوم العالمي للعنف ضد المرأة

اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة هو يوم حددته الأمم المتحدة في الـ25 من نوفمبر من كل عام، بغرض نشر الوعي عن مشكلة العنف ضد النساء ومساعدة من تعرضن منهن للعنف أو الإغتصاب حول العالم للسعي للحصول علي حقوقهن وتسليط الضوء علي حوادث مماثلة كالعنف المنزلي وغيره من أشكال الاعتداء المتعددة؛ للمساهمة في القضاء علي هذه المشكلة.

ويعد الإعلان العالمي للقضاء علي العنف ضد المرأة خير دليل علي الجهود الدولية المبذولة لحل المشكلة برعاية الأمم المتحدة، فيشهد هذا اليوم تضامنًا عالمياً واسعاً مع الفكرة، وتعبرعدة جهات دولية في تغريدات لها عن دعمها للنساء ضد العنف كالسفارة الأمريكية بالقاهرة كما عبر فريق يوفنتوس الإيطالي بالأمس عن دعمهم لهذا اليوم برسم لاعبي الفريق شارات حمراء علي وجوههم، كما تضامن مع النساء المضطهدات حول العالم وغيرهم الكثير من الجهات والمؤسسات الدولية بل حتي على مستوى الأفراد.

هدىشعراوى أولى نماذج الكفاح المصرية

الرائدة المصرية «شعراوى» ولدت فى «عصر الحريم» عام ١٨٧٩ م، وعانت في نشأتها من تفرقة كبيرة بينها وبين أخيها في العائلة ، وحرمت من التعلم والذهاب إلي المدرسة ولم يتوقف الأمر عند ذالك ففي الثالثة من عمرها أرغمها أهلها علي الزواج من رجل يكبرها بثلاثين عاماً في مشهدٍ لم يكن غريباً على المجتمع المصري حينها كل هذه الظروف ساهمت في التأثير علي صحتها النفسية وأصابتها بالاكتئاب الحاد ولكنها لم تخضع للظروف.

نضال يخلد في الذاكرة

قررت النهوض والمواجهة مطلقةً ثورة النساء في مصر؛ للمطالبة بحقوقهن الأساسية وتمكينهن في المجتمع والمطالبة بتجريم زواج القاصرات الذي كان منتشراً وقتها، كما أنشأت مدرسة لتعليم الفتيات للمساهمة في تعزيز تعليم الإناث.

نماذج عربية لنساء تعرضن للعنف

ومن أشهر النماذج العربية هما الفتاتان الإيزيدتان لمياء حجي بشار ونادية مراد هما فتاتان عراقيتان تعرضتا للاغتصاب كلا منهما على حدا علي أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو كما يعرف بداعش، لمياء كانت تعيش ضمن أقلية إيزيدية تعيش بالعراق منذ آلاف السنين بمنطقة سنجار قبل أن يأسرها عناصر داعش هي وبنات قريتها ويسوقهن للبيع بسوق النخاسة بالرقة عاصمة التنظيم في سوريا؛ ليقوم الدواعش بعد ذالك بقتل باقي من في القرية بما فيهم كبار السن والمسنين

الفرار بحياتها

وذكرت لمياء أنها حاولت الهرب مرتين ولكن أعضاء التنظيم كانوا دائما يصلون إليها ويعذبونها ويقتادوها مجدداً للسوق لتباع مع من برفقتها من النساء كسبايا وعبيد للدواعش؛ ليتنهي بهن المطاف في النهاية في إيدي أحد مفخخي السيارات الدواعش وبقيت تحت الرق 20 شهراً قبل أن تتمكن من الهرب، ولكن تشاء الأقدار أن تصيبها أحد القنابل في طريقها ليجدها إحدى منظمات الإغاثة الدولية ويقتادوها للعلاج بألمانيا ليكتب في حياتها فصلاً جديد وليعلم العالم أجمع قصتها، هكذا روت لمياء قصتها في منتدي الشباب العالمي بشرم الشيخ القصة التي أبكت الحاضرين وعلى رأسهم الرئيس السيسي .

نادية مراد

أما نادية مراد فلا تختلف قصتها كثيراً عن قصة لمياء فقد طالها ما طال معظم نساء طائفتهم من اعتداء ولكن الإيزيدية الأخري أعلنت هذه المرة للعالم عما يحدث لمثيلاتها من نساء طائفتها علي أيدي الاحتلال الداعشي من منبر آخر هو مجلس الأمن الدولي لتهتز لقصتها مشاعر العالم أجمع.

 

ملالا يوسفزي

مالالا ذالك الاسم الذي أنتجت عنه الأفلام والكتب وأاشتهرت في العالم بالفتاة التي وقفت في وجه حركة طالبان الباكستانية وطالبت بحق فتيات قريتها بالذهاب للمدرسة والتعلم فكادت تتعرض للإغتيال نتاج ذالك عن طريق أحد أفراد الحركة أثناء عودتها بالحافلة المدرسية لقريتها حيث أطلق النيران علي الحافلة لقتلها هي ومن معها من الأطفال في عمل بالغ الوحشية ولكن تشاء الأقدار أن تنقذها من هذه الحادثة رغم أصاباتها البليغة لتُنقل علي الفور إلي بريطانيا عن طريق دولة الإمارات لتتلقي الرعاية الصحية الكاملة هناك، ولتخرج لاحقاً معافاة وتحصل علي تكريم رسمي من قادة دول العالم وعلي رأسهم رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما..

اقرأ أيضا