الطمع القاتل.. رحلة استدراج مهندس من الهرم لدفنه في بولاق الدكرور

الاربعاء 09 يناير 2019 | 10:34 مساءً
كتب : رمضان سمير

لم يتوقع" يوسف" صاحب 33 عاما مهندس ديكور، يمتلك شركة مقاولات أن حياته تنتهي بهذا الشكل البشع علي يد شابين استدرجاه من منطقة الهرم الى منطقة بولاق الدكرور، بحجة شراء شقة، وعندما فوجئ"يوسف" أنه يمضي علي عقد بيع سيارته الخاصة اعترض، وأقدموا علي قتله ودفنه أعلي عقار بمنطقة بولاق الدكرور.

 

جريمة بشعة أستيقظ عليه سكان شارع عبد العال التابع لمنطقة بولاق الدكرور، صباح الاثنين الماضي، مما أحدث لهم حالة من الخوف والقلق الشديد، بعد علمهم بالعثور علي جثة أعلي العقار

                                      العقار الذى شهد الجريمة 

 

بدأت تفاصيل الجريمة مساء يوم الجمعة الماضية،عندما ورد بلاغ للمقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم، بلاغا من أسرة "يوسف إبراهيم" مهندس ديكور يفيد بغيابه عن المنزل وإغلاقه هواتفه المحمولة، وبمجرد تحرير المحضر، جرى إخطار اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل بلاغ التغيب، الذي أخطر اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وأمر بتشكيل فريق بحث للوصول للمتهم بارتكاب الجريمة وأثناء فحص علاقات المجني عليه تتبع هواتفه المحمولة أخر مشاهدات له البحث عن سيارته التي اختفت مع اختفائه وهي ماركة بي أم دبليو".

 

وبعد مرور 5 أيام على اختفاء المجني عليه، توصلت القوات تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى أن وراء اختفاء المجني عليه شابين كانا يعملان لدى الضحية، وأن آخر مشاهدات له كانت معهم، وتم استئذان النيابة العامة، لضبطهما واستجوابها كمشتبه فيهما حول ملابسات الواقعة.

                        المصطبة التى دفنت بداخلها المجني عليه

 

وانطلقت مأمورية من مباحث الهرم، تحت قيادة المقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم، إلى مكان إقامة المتهمين، وألقي القبض عليهما، وجرى اقتيادهما إلى قسم شرطة الهرم، وبدأت القوات في مواجهتهما بما ورد في تحريات المباحث خلال الـ5 أيام الماضية، ومثلا الشابان وهما "أيمن.م"، 34 سنة، و"نصر.ص"، 25 سنة أمام فريق المباحث، وتم مواجهتهما بما ورد في التحريات: "عثر بحوزتهما على سيارة المجني عليه.. أيضا هواتفه المحمول.. أخر مشاهدات ومكالمات كانت بينهم الثلاثة".

 

وبعد مرور ساعات من اكتشاف الجريمة، انتقل محرر "بلدنا اليوم" الي مكان الحادث للوقوع على أسباب تلك الجريمة ومعرفة كيف خطط المتهمين بارتكاب الجريمة البشعة، وفور وصول المنطقة، تجد رجال ونساء وشباب وفتيات، يلتفون حول العقار، صمت يخيم علي أجواء المكان، أصوات سرينة الشرطة تجوب المنطقة، قيادات الأمن تستجوب سكان العقار لفك خيوطها.

 

وبالاقتراب من أحد ساكني العقار "مصطفى"، صاحب محل " البطل" لقطع غيار بذات العقار:" كل الناس في الشارع بتقول ان محمد وواحد معاه جابو المجني عليه بحجة شراء شقة له وكان معاه فلوس كتير "عربون"، ولما اجتمعوا عشان يمضي عقد الشقة تفاجئ أن العقد لبيع سيارته، فلما اعترض ورفض علي اللي بيعملوهضربوه بمسدس كام الصوت  في رقبته.

 

خطر علي بالهم عشان ماحدش يكتشف جريمتهم نزلو لشراء شكاير أسمنت، وبنوا مصطبة في الدور الأخير من العمارة، وقاموا بدفنه بداخلها، لما الشرطة جات وطلعت فوق أخويا كان معاهم وشاف كل ده اللي بحكي عليه ، أنه مغطى برمال وأسمنت، عشان لما حد يجي  يبلط من السكان محدش يشك أن في ميت مدفون".

واعترف المتهمون بقتل مهندس الديكور ودفنه بمقبرة أسمنتية بمنزل ببولاق الدكرور، وأن الدافع وراء ارتكابهم الجريمة هو سرقة المجني عليه، حيث أطلقا النار عليه ودفناه لإخفاء معالم الجريمة، واستوليا على السيارة الخاصة به، واستخرج ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور جثة المجني عليه، وكشفت المعاينة أن الجثة في حالة تعفن، بعدما تم دفنها ووضع كمية من الأسمنت عليها لإخفاء معالم الجريمة.

اقرأ أيضا