”رسالة تهديد من القبر”.. أردوغان يستعد للمذبحة والأكراد يستغيثون

الخميس 03 يناير 2019 | 10:42 صباحاً
كتب : ساره ابوشادي

ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحث عن طريقة مثالية لبث الرعب في قلوب أبناء منبج، فأمس هددهم بالدفن، واليوم، بعث لهم رسالة من أمام القبر، وكأنّه يخبرهم بأنّهم موتى لا محالة ولن يستطيعوا الفرار أمام دبابات القوات التركية التي تستعد حاليًا على حدود المدينة انتظارًا لقرار الهجوم.

 

بدأ أردوغان، هذا الاتجاه منذ إعلان القوات الأمريكية الانسحاب من روسيا، فأصبح الأكراد القاطنين بمنبج في خطر خاصة بعدما كانوا يحتمون في القوات الأمريكية، مما دفع أردوغان للخروج وتهديدهم بالموت والثأر منهم، خاصة وأنّ القضاء على الأكراد في سوريا سيكون بمثابة رسالة واضحة لمن تسول له نفسه الخروج على الحاكم.

 

تهديد من القبر

اليوم، وفيه زيارته لأحد القبور التاريخية، وتحديدا ضريح سليمان شاه في قرية "أشمة" السورية الحدودية، بالإضافة إلى تفقده للقوات التركية بعث أردوغان برسالة وعيد جديدة للأكراد في سوريا، وأجرى  خلالها اتصالا هاتفيا مع وزير الدفاع خلوصي أكار وكبار قادة الجيش، قائلا إن "الجيش سينتصر على الأعداء في سوريا مثلما فعل في عمليات سابقة".

 

نقل الضريح

الضريح الذي قام بزيارته الرئيس التركي اليوم، كان قديمًا بداخل الأراضي السورية لكن الجيش التركي قد نفذ في فبراير عام 2015 عملية إنزال برية ، نقل خلالها الضريح من مكانه السابق في قرية "قره قوزاق" إلى الأراضي التركية مؤقتا، قبل أن يعيده إلى الأراضي السورية مجددا في قرية "أشمة" القريبة من الحدود التركية، وذلك بسبب تهديدات محتملة كان مصدرها تنظيم "داعش".

 

ويعد "سليمان شاه بن قايا ألب" جد مؤسس الدولة العثمانية "عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه"، وعاش في الفترة ما بين عامي 1178 و1236 ميلاديا.

 

 

أغراض خاصة

وجاءت زيارة القادة الأتراك بالتزامن مع تعزيزات عسكرية للجيش التركي وصلت إلى طول الحدود مع سوريا، خلال الأسابيع الماضية، ودخل جزء منها إلى الأراضي السورية في محيط مدينة منبج.

 

وحشدت تركيا آلاف الجنود المدعومين بالدبابات والمدرعات على الحدود السورية، استعدادا لشن عملية عسكرية بالتعاون مع فصائل سورية معارضة ضد القوات الكردية التي تسيطر على مدينة منبج.

 

لكن مصير العملية العسكرية المزمعة لا يزال مجهولا، انتظارا لترتيبات تجري بين الدول ذات النفوذ في سوريا، وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة.

 

وأعلن الجيش السوري، الأربعاء، أن قافلة تضم 400 مقاتل كردي انسحبت من منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى شرق نهر الفرات، "تنفيذا لاتفاق إعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق شمال البلاد".

 

وفي وقت سابق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر ميدانية إن فصائل سورية معارضة متحالفة مع الجيش التركي سحبت كافة المقاتلين الذين جاءوا من مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" في الشمال الممتد من غرب الفرات إلى حدود لواء إسكندرون.

اقرأ أيضا