رسالة حب على ”الواتس آب” تهدد مستقبل طالب ”المتفوقين” بالعبور

الخميس 03 يناير 2019 | 05:05 مساءً
كتب : سارة أبوشادي

لم يعلم عمرو راشد الشاب الصغير المتفوق، أنّه من الممكن أن يفقد حلمه الذي لطالما سهر لأجله، فقبل سنوات قليلة وضع أمامه هدف الالتحاق بمدرسة المتفوقين، عمل جاهدا استطاع الحصول على درجات مرتفعة في المراحل الابتدائية والاعدادية، وتمكن من اجتيار اختبارات مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالعبور، حتى استطاع وضع قدمه بداخلها، ليبدأ من هنا استكمال الحلم والطريق الذي لطالما كان أملا له ولأمه وأبيه.

 

اليوم، بات هذا الحلم مهددا الطالب على وشك الابتعاد عن المدرسة نهائيّا لا يعرف أحد أين الحقيقة، الأهل تفاجؤا بتهم موجهة لابنهم تهدد بفصله، الطالب لا يدري مالجريمة التي فعلها حينها أرسل رسالة حب لزميلته على الواتي أب، فهو لم يفعل ولم يرتكب جرما على حد قوله يستدعي كل مايحدث، لكن يبدو أنّ مدير المدرسة كان له حسابات مختلفة خاصة بعد الطريقة التي يتعامل بها مع عمر ووالدته.

 

وفي حديث مع والدة الطالب، ذكرت بأنّها في يوم الثاني من ديسمبر، تفاجأت باستدعائها من قبل إدارة المدرسة، بسبب وجود مشكلة تتعلق بابنها، وحينما وصلت على الفور أخبرها المدير بأنّ ابنها اقترف خطأ فادح بداخل المدرسة "إرسال رسالة حب لصديقته على الواتس آب"، ولذا يجب عليها سحب ملفه، الأمر الذي رفضته الأم مطلقًا،  خاصة وأنّه لا يوجد دليل أنّ ابنها فعل هذا الخطأ.

 

وتابعت والدة الطفل عمر، بأنّ مدير المدرسة بعد رفضها عمل على إهانتها ووصل الحال لسبها أمام العاملين بالمدرسة بألفاظ لا ترقى كونه معلم فاضل، وانتهى الأمر على هذا الحال وعادت الأم إلى المنزل، إلّا أنّها فوجئت

 

وفي يوم الـ12 ديسمبر، فوجئت الأم باتصال من ابنها أخبرها فيه أنّ المدرسة سحبت اللاب توب الخاص به والهاتف ، وافتعلوا معه أزمة أخرى وأجبروه على التوقيع على ورقة بعدما هددوه بالفصل النهائي من المدرسة، مما دفع السيدة لتقديم أول شكوى لوزير التربية والتعليم.

 

وأضافت أم الطالب، بأنّها جائ لها استدعاء جديد للمدرسة، لكنها ذهبت برفقة المحامي الخاص بها، لكن أمن المدرسة رفض دخوله مما دفع السيدة بالمرور بمفردها، وطلبوا منها التوقيع على عدة أوراق لكنّها رفضت، ومع إصرارها على الرفض دفع القائمين بالمدرسة بتهديدها بالاتصال بالشرطة واتهامها بأنّها تعدت عليهم، لكنّ السيدة كانت حليفة الحظ فقامت بتصوير فيديو لما حدث، واتصلت على  الفور بالمحامي الخاص بها، وطلبت منه طلب النجدة، مما دفع أمن المدرسة لإطلاق سراحها.

 

بعد عودة الأم إلى المنزل وفي نفس اليوم، أرسلت إدارة المدرسة خطابا على الواتس أب الخاص بها، تخبره خلالها بأنّه تم فصل ابنها لمدة 10 أيام، وبعد اتصال الأم برئيس مجلس الأمناء والذي من المفترض أنّه عضو باللجنة المختصة بمثل تلك القرارات أكّد لها عدم علمه بهذا القرار، موضحة أنّه توجه استغاثة لوزير التربية والتعليم خوفا على مستقبل ولدها، خاصة بعدما دخل منذ أمس في إضراب عام عن الطعام حتى يتم فقط فتح تحقيق.

 

حاولنا التواصل مع مدير المدرسة للرد على تلك الأقوال، لكنّه لا يجيب على هاتفه، كذلك أيضا وزارة التربية والتعليم، والتي تحدّث عدد من قياداتها بأنّ مدارس المتفوقين تتبع الوزير مباشرة.

اقرأ أيضا