الجزائر: منع مسلحين من الجيش السوري الحر من دخول البلاد

الجمعة 04 يناير 2019 | 06:17 مساءً
كتب : اسلام السايس

قالت وزارة الداخلية الجزائرية، اليوم، إن السوريون الذين أوقفتهم من دخول الجزائر لم يكونوا من اللاجئين، مثلما انتشرت شائعات بعدم استقبال السلطات الجزائرية للاجئين من بعض منظمات حقوق الإنسان، مؤكدة أن من تم منعهم من الدخول هم عناصر مسلحة من الجيش السورى الحر المعارض لبشار الأسد فى حلب.

 

فيما كشف "حسان قاسيمى" مدير المركز العملياتي بوزارة الداخلية الجزائرية أن الأفراد الذين تقدموا بصفة المهاجرين، ليس لاجئين، مرجع السبب أنهم جنود من الجيش السوري الحر الذين كانوا في حلب، مؤكدا أنهم قاموا بتزوير جوازات سفر مزورة مستفدين منها فى تحويلهم عبر الطائرات إلى السودان بعدها إلى دولة موريتانيا قائلاً "انطلاقا من موريتانيا, دخلوا من شمال مالي تحت  حماية جماعات إرهابية أتت بهم إلى عين خليل لإدخالهم إلى التراب الوطني عبر تيمياوين موضحا أن هناك طريق آخر (بالطائرة) من السودان إلى باماكو (مالي) حيث  يوجد تواطؤ محلي كبير إذ يتم الصعود بهم نحو أغاديس حيث تتكفل جماعات مسلحة  بنقلهم إلى الحدود الجزائرية". 

 

وقد وجه المسئول بوزارة الداخلية عدة تساءولات للمنظمات التى وجهت الأتهمات إلى الجزائر  "لو كانوا حقا مهاجرين في حالة خطر وبحاجة إلى حماية  السلطات الجزائرية فلماذا لم يتوجهوا إلى السلطات الجزائرية عند وصولهم إلى  الحدود والتي تجنبوها من أجل تفادي مراقبة السلطات العمومية" وتابع القاسيمى "لماذا لم يطلب هؤلاء الجهاديين اللجوء في تركيا لما  وصلوا إليها لو كانت حياتهم حقا مهددة ؟".

 

وأضاف مدير المركز العملياتي بوزارة الداخلية أن "هؤلاء الأشخاص  تم توقيفهم في حالة تلبس وهم يخترقون الحدود الجزائرية بطريقة غير شرعية وقد تم وضعهم في مركز الاستقبال بتمنراست حيث تم التأكد من أصلهم ومسارهم"، معرباً عن اسفة لما تناقلتة منظمات حقوق الإنسان معلومات خاطئة عن الوضع فى حدود بلاده.

 

الجدير بالذكر أن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أعربت عن خشيتها على سلامة السوريين الممنوعين من دخول الجزائر عبر حدودها الجنوبية، واستناداً على ذلك تناولت وسائل الأعلام أخبار تفيد أن السلطات الجزائرية رفضت دخول العشرات من اللاجئين معظمهم من السورين وأرجعتهم إلى النيجر.

اقرأ أيضا