بعد أعلان 2019 عام الأطباء.. برلمانييون يكشفون التحديات أمام الوزيرة

السبت 05 يناير 2019 | 02:19 مساءً
كتب : سارة محمود

شهد الساحة السياسية في الآونة الآخيرة، حالة من تسريب الأطباء للدول الأوروبية والأفريقية، ذلك في ظل عجز الأطباء الشديد للتصدي لضعف الرواتب والأزمات التي يتعرضوا لهم يومياً، لأجئيين للحصول على أجازات من المستشفيات لخوض تجربة السفر؛ ليكفلوا حياة كريمة افتقدوها ببلدهم.

 

وبالرغم من ذلك إلا ان وزارة الصحة لم تقف مكبلة الأيدي لمشاهدة الخجرة الجماعية للأطباء، وأنما أتعبت العديد من الأساليب الممنهحة في مواجهة الأزمات، وذلك من خلال منع حصولهم على أجازات من أماكن عملهم، بالإضافة إلى رفض تجديد إجازات الأطباء العاملين بالخارج.

 

ما بين الهجرة الجماعية للأطباء، طلت علينا الدكتورة هالة زايدة، وزيرة الصحة والسكان، بمفاجأت للجميع باختيار عام 2019، هو عام للأطباء، في محاولة جادة منها لرفع المعاناة عن الأطباء وجميع العاملين في القطاع الطبي وفتح قنوات تواصل معهم لتذليل أي عقبات قد تواجهم خلال عملهم حتى يحصل المريض على خدمة صحية للمرضى.

 

ومن خلال هذا التقرير تكشف لجنة الصحة بمجلس النواب، الملفات المنتظرة لوزيرة الصحة هذا العام.

 

”بدل العدوي” أبرز اهتمامات ”الأطباء"

في البداية، أشادت النائبة شادية ثابت، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بقرار الدكتور هالة زايد، وزارة الصحة، بإعلان 2019 عام الأطباء، مشيرة إلى أنه يجب أن يشمل هذا العام مجموعة من القرارات التي تخدم المنظومة الطبية، التي يأتي على رأسها الأطباء.

 

وأكدت "ثابت"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"،  أن منظومة الصحة الناجحة تتمثل في  تطوير القطاع الطبي والتي لن تأتي بثمارها بدون تحسين الوضع الاقتصادي للطبيب والطقم المعاون له، لافتة إلى أن الوضع المالي وما يتقاضونه من أجر لن يتماشي مع الوضع الاقتصادي الراهن.

 

وأوضحت عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أنه منذ 30 عامًا،  وبدل الأطباء العدوي كما هو لا يتزايد عن 19 جنيه، كما أن هذا المبلغ لا يعني أي شئ لهذا الوضع، وبالرغم من تدني المبلغ إلا أنه لم يتم صرفه منذ فترة طويلة.

 

وأشارت البرلمانية، إلا أن قرار وزيرة الصحة يعتبر إشارة الانطلاق نحو مستقبل أفضل للأطباء، مؤكدة على أنه بعد 12 شهرًا ستنتهي كافة الأزمات الخاصة بالأطباء.

 

4 أسباب لهجرة الأطباء للخارج

ومن جانبه، أشاد النائب مجدي مرشد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بقرار الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بشأن اختيار عام 2019 للأطباء، مطالبًا بتفعيل القرار على أرض الواقع، خاصة وأن الساحة السياسية الآن تشهد عدد كبير من استقالات الأطباء للهجرة إلى الدول العربية.

 

وأوضح "مرشد"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن المستشفيات الحكومية تشهد حالة من عجز الأطباء والتي تصل إلي 40% بسبب إقبال الأطباء للدول الأفريقية والعربية؛ ويرجع ذلك إلي عدة أسباب أولها تتدنى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطبيب،  بالإضافة إلي فقدان التقدير المعنوي للطبيب.

 

وأضاف عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن السبب الثاني يرجع إلي شعور الطبيب بالاضطهاد والعنصرية في بلده، ويرجع ذلك إلي الحملة الإعلامية الممنهجة والتي تدشن يوميًا ضده، بسبب سرقته لأعضاء المواطن، مشيرًا إلي أن  هناك معاناة من جانب الأطباء بسبب ضعف المرتبات، إلى جانب البدلات الضعيفة جدًا، والتي لا تتخطى الـ 19 جنيه شهريًا، منذ 30 عامًا.

 

وتابع البرلماني:" عدد كبير من الطباء مش لقيين علاج بعد تقليدهم درجة المعاش"، لافتًا إلي أن قانون المسؤلية الطبية لازالت تحت قبة البرلمان منذ 3 سنوات، بسبب الاعتقاد الخاطئ بأن القانون يتعدي على القضاء، وبالرغم من ذلك إلا أن القانون يناقش الآن داخل اللجنة. 

اقرأ أيضا