مشاهير أنكروا الله في حياتهم واعترفوا به لحظة الموت

مشاهير مابين  أباطرة وملحدون لطالما امتلأت الكتب بأقوالهم التي أنكرت وجود الله، بل والكثير من الحقائق المتواجدة حولنا في الكون، لكنّ الغريب في الأمر أنّ لحظاتهم قبل الموت كانت صادمة، فعادوا يتوسلون للخالق ويندمون على ما فعلوه وما ذكروه من أقوال قبل الموت، ومن أشهر هؤلاء لويس التاسع ونابليون بونابرت. 

الدوق فلانتينو

«ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻌﺪ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﻟﺴﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍً ﻟﻬﺬﺍ».. هكذا قال  تشيزَري بورجا والملقب بالدوق فالنتينو، فهو رئيس أساقفة كاثوليكي إيطالي، اشتهر بأن نيكولو مكيافيلي استوحى من شخصيته صورة الأمير.

وقد فكّر في توحيد كل الدول الإيطالية في اتحاد كونفيدرالي، ولكن جهده كان عبثاً ، لأن الدول ذاتها في ذلك التوقيت لم تكن راغبة في ذلك ، فتورط في مختلف أنواع المشاكل بسبب تصرفه العدائي.

توماس هبس

«ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ، ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﺪﻓﻌﺘﻪ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ».. هذا ما قاله  توماس هبس، قبل وفاته، وهو أحد أكبر فلاسفة القرن السابع عشر، وعرف بمساهمته في التأسيس لكثير من المفاهيم التي لعبت دورا كبيرا ليس فقط على مستوى النظرية السياسية بل كذلك على مستوى الفعل.

توماس باين

أما ﺗﻮﻣﺎﺱ ﺑﺎﻳﻦ، ﻭﻫﻮ ﻛﺎﺗﺐ ﻣﻠﺤﺪ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ، فقد ردد قبل وفاته  «ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍً، ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﻨﻴﺖ ﻷﺳﺘﺤﻖ ﻫﺬﺍ، ﻟﻮ ﺃﻥ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻣﻌﻪ ﻟﺪﻓﻌﺖ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻭﻟﻮ ﺗﺮﻛﺘﻢ ﻣﻌﻰ ﻃﻔﻼً ﻓﺈﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺟﻬﻨﻢ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻴﻼً ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ.

توماس سكوت

ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﺳﻜﻮﺕ،  ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1594ﻡ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻮﺕ :« ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻀﺖ ﻟﻢ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺇﻟﻪ ﺃﻭ ﻧﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻤﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻫﺬﻩ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ».

فولتير

أما عن ﻓﻮﻟﺘﻴﺮ، الفيلسوف الفرنسي الملحد، والذي فارق الحياة ﻋﺎﻡ 1777ﻡ، ولكن قبل وفاته  دار حوار بينه وبين الطبيب المعالج ﻓﻮﺷﻴﻦ : «ﻟﻘﺪ ﺃﻫﻤﻠﻨﻲ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﻘﻴﺘﻨﻲ ﺣﻴﺎً ﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﻭﺳﺄﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ!».

ديفيد هيوم

« ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺢ : ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﺤﺮﻗﻨﻲ ﺑﻠﻬﺒﻬﺎ».. وقال ﺩﻳﻔﻴﺪ ﻫﻴﻮﻡ، المؤرخ الاسكندراني، والذي ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺋﺴﺎً ﻭﻗﺎﻧﻄﺎً ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ.                                                                               

نابليون بونابرت

ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، نابليون بونابرت، ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺣﺐ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ولكن عند وفاته فقد خاف من العالم الآخر مرددًا بعض الكلامات،« ها أنذا ﺃﻣﻮﺕ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺘﻲ ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻷﻋﻈﻢ، ﺷﺘﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﺪ ».

أنتون ليفي

«ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ... ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻤﺎً ».. كلمات رددها ﺃﻧﺘﻮﻥ ﻟﻴﻔﻲ، ﻣﺆﺳﺲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻣﺆﻟﻒ « ﺇﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ » ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1997ﻡ، وهو ﻳﺼﺮﺥ خوفًا من الموت، طالبًا ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.