أشهر مشرد في رمسيس: "نفسي في أوضة صغيرة أنام فيها"

الاثنين 04 مارس 2019 | 10:42 مساءً
كتب : رحاب الخولى

في حجرة مصممة من ورق الكرتون، على الجانب الأيسر من مسجد الفتح برمسيس، يجلس الرجل الستيني ذو الرداء الأبيض، بوجه شاحب وجسم يرتجف من شدة البرودة، ينتظر نجدة أهل الخير لإطعامه.

"درويش" الرجل الستيني، الذي يعتبر أشهر مشرد في المنطقة، اتخذ الشارع مسكنًا له منذ 10 سنوات، يجلس وأمامه منضدة صغيرة يبيع عليها مستلزمات تلميع الأحذية، ويحمل على كتفيه حقيبة يد، استعدادًا للهروب عندما تشن الداخلية والتموين حملاتها على المنطقة.

"أنجدوني من الفقر، شوفولي بيت أو أوضة صغيرة أنام فيها، بدل من نومة الكباري، وعايز أعيش زي بقية الناس، لو رحت دار الرعاية معناها أني بموت أو أني أعيش في ترب، الأكل مسكنات، مش بيشفي الجرح والألام"، بتلك الكلمات روى" درويش" مأساته في الحياة.

وتابع قائلاً: "أنا من أسرة طيبة، ولدي أولاد وبنات مربيهم، بيقعدوا كل أسبوع عند أقاريبهم، فهما عايشين مترحلين زي البدو بتوع زمان، وبالتالي متعلموش زي بقية الناس، فإزاي أسيبهم وأروح أقعد في الدار بعيدًا عنهم".

اقرأ أيضا