" بابجي فلسطيني".. النسخة البشرية التي هزمت الكيان المحتل

الاحد 17 مارس 2019 | 10:55 مساءً
كتب : محمود صلاح

على طريقة اللعبة الالكترونية المنتشرة في الآونة الأخيرة، "بابجي" نفذ شابًا فلسطينيًا علمية وصفها الشعب الفلسطيني بـ"الفدائية"، منذ الساعات الأولى من اليوم، في منطقة سلفيت بالضفة الغربية، حيث تزينت صفحات الفلسطينيين عبر"فيس بوك" وتناقلوا الأخبار مبتهجين، بعدما تطرق إلى مسامعهم خبر تنفيذ العملية، التي وقعت قرب مستوطنة أريئيل وقتل وجرح بها عددا من الإسرائيليين، بينهم جنود.

منفذ عملية سلفيت اليوم، أطلق على الجنود الإسرائيليين النار على طريقة باسل الأعرج، اغتنم سلاحهم على طريقة عاصم البرغوثي، من مسافة صفر على طريقة أحمد جرار، اشتبك في "بركان" على طريقة أشرف نعالوه، أسعد قلوبنا على طريقة كل شهدائنا وفدائيينا"، هكذا وصف الفلسطينيين هذا الشاب، عبر تداول المنشورات، فيما وصفه الأخرون ببطل لعبة "بابجي" حيث أنه هجم على أحد الجنود وقتله، ثم أخذ سلاحه وقتل الآخرين وفر هاربًا.

كان أبر المشاهد التي ظهرت على الفيس بوك، داعمة لهذه العملية الفدائية، هو فيديو لشاب، يستقل سيارته، ويغني للمنفذ الذي قتل جنود الاحتلال، إذ تتداول النشطاء الفيديو على نطاق واسع، كما كتب آخر "ما خسرنا شيء، كلها مكاسب ومغانم، السلاح والسيارة منهم، نستودعك الله".

وعلى أرض الواقع، هنأ الفلسطينيون بعضهم بعضًا، وتناولوا الحلوى ابتهاجًا في مدن غزة ومدينة طولكرم (شمال الضفة الغربية)، وفي المدنية التي داهمتها قوات الاحتلال الصهيوني، الزاوية، وذلك حسبما صرح مصدر فلسطيني من سكان المنطقة لـ"بلدنا اليوم".

وبين هذا وذاك، باركت فصائل فلسطينية العملية، وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها إنها عملية بطولية تأتي للرد على جرائم الاحتلال في القدس والأقصى، وتؤكد أن خيار المقاومة هو الأجدر للرد على الاحتلال.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أنها صححت البوصلة والمسار، ونقلت المعركة لميدانها الطبيعي، وقالت في بيان لها إن الصوت الذي جاء من الضفة لتنبيه "الضمائر الحية" أن التناقض الأساسي مع الاحتلال.

وكما باركت لجان المقاومة العملية، قالت الجبهة الشعبية في بيان لها إن العملية "نوعية"، وتدلل على التخطيط الدقيق والجرأة في التنفيذ، كما أنها تحمل مضامين مهمة؛ أبرزها أن الضفة ورغم العدوان والاعتقال والاستهداف اليومي "تجترح البطولات وتقاوم بنهج ثابت".

احتفال

وعقب العملية، شهدت مناطق الضفة الغربية -خاصة الشمالية- تشديدًا كبيرًا من جيش الاحتلال، فقد داهم الجنود المدججون بالأسلحة قرى سلفيت، لا سيما قرية بروقين، حيث فرّ المنفذ، واقتحموا منازل المواطنين، واعتلوا أسطحها وفتشوا عددا كبيرا منها والمحال التجارية، وصادروا تسجيلات الكاميرات الخاصة بتلك المحال التجارية.

أثناء المداهمات التي نفذتها قوات الكيان الصهيوني الإسرائيلي، على بلدان مدينة سلفيت، تمكنوا من القبض على شاب عمر أمين يوسف أبو ليلي، البالغ من العمر 19 عامًا، حيث أسندت قوات الاحتلال اليه تهمت تنفيذ العملية التي راح ضحيتها قرابة 4 جنود إسرائيليين وآخرين مصابين.

الشاب

اقرأ أيضا