بعد زيارة السيسي لأمريكا.. خبراء: علاقات قوية ومصالح مشتركة تضمن الاستقرار

الاحد 14 ابريل 2019 | 10:20 صباحاً
كتب : سارة محمود

"من يقرأ الاستراتيجية الأمريكية آخر ثلاث سنوات سيجد بها جزء خاص عن مصر، وذلك للارتباط الاستراتيجي القوي بين الدولتين القائم على توازن العلاقات الذي حققه الرئيس السيسي بمهارة فائقة، هذا ما صرح به الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال ندوات الصالون الدبلوماسي الذي نظمته أمانة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن بحضور عدد من الضيوف، وقد جاء الصالون الأول الذي عقد مساء أمس بمقر الحزب تحت عنوان "العلاقات المصرية الأمريكية.. قراءة وتحليل في زيارة الرئيس الأخيرة لواشنطن".

الإدارة الأمريكية تتمثل في 5 وجوه

أشار "فهمي"، إلى أنه يوجد مناكفات في مجرى العلاقات المصرية الأمريكية بدأت منذ ثورة ٣٠ يونيو، وظهرت فى عدة صور مثل تجميد صفقة الأباتشي وبعض التغييرات بخصوص مناورات النجم الساطع وغيرها.

وحول السياسة الأمريكية تجاه مصر يقول: "أمريكا يوجد بها ٥ تيارات تصنع السياسة الأمريكية، هي بيوت الخبرة ومراكز الأبحاث وقوى التأثير داخل البيت الأبيض ووزارة الدفاع و CIA، وبالتالي نحن لا نتحدث عن أمريكا موحدة الرأي لكن هناك إجماع بأن مصر هي دولة مهمة وكبيرة لا تضاهيها فى المكانة أي دولة أخرى بالإقليم".

أمريكا تحصل على امتيازات كثيرة مقابل المعونة

تحدث اللواء ناجى شهود مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العلاقات العسكرية عن العلاقات المصرية الأمريكية قائلاً: "العلاقة بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية تحمل المصلحة للجانبين، والمعونة التي تقدمها لمصر تأخذ مقابلها امتيازات كثيرة مثل الأفضلية في عبور سفنها عبر قناة السويس والتعاون في المجال الاستخباراتي تحديداً فيما يتعلق بقضايا الإرهاب والتدريبات العسكرية المشتركة، وذلك لأن مصر هي آخر دولة بالمنطقة خاضت حرب نظامية.

وأشار "شهود"، "حتى نفهم السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط يجب أن نعود بالتاريخ لوقت مساندة الدول العربية لمصر في حرب أكتوبر، حيث فطنت الولايات المتحدة حينها لخطورة التحالف العربي على أمن إسرائيل وقررت المضي فى مشروع إنهاك العربية وتفتيتها وهو ما عرف لاحقاً بالشرق الأوسط الكبير .

99% من أوراق لعبة العلاقات المصرية الأمريكية في عهد السادات

قال النائب أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، إن العلاقات المصرية الأمريكية مرت بالكثير من المراحل، بداية من الشيطان الأكبر فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إلى ٩٩٪ من أوراق اللعبة فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ليس فقط ذلك وإنما شهدت العلاقات في عهد مبارك حالة بين الاستقرار والاضطراب.

وأوضح "رشاد"، أنه يليه عهد مبارك محاولة مستميتة للدفاع عن جماعات إرهابية متطرفة إبان ثورة يناير وفترة حكم الإخوان، ثم عودة العلاقات المتزنة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع أن يدير الملفات الخارجية ببراعة شديدة ".

عودة المسار الطبيعي للزيارات

وقال النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن توقيت زيارة الرئيس عبد التفاح السيسي لواشنطن هو عودة للمسار الطبيعي للزيارات المصرية التي كانت تتم دائما في شهر أبريل من كل عام.

وأوضح "درويش": "أزعم أن الإدارة الأمريكية كان لديها رغبة قوية جداً فى عودة العلاقات مرة أخرى مع مصر وسعت لذلك لأنها رأت فى مصر شريك نزيه يعمل بهدف تحقيق استقرار المنطقة، وثبت مع الأيام أن رأي مصر هي الأصوب والأقرب للواقع الذي تعيشه المنطقة العربية، وأن الحلول المستوردة أثبتت فشلها لحل النزاعات".

البرلمان يشارك في رسم سياسات الدولة

وحول أهمية تنظيم الصالون الدبلوماسي بالحزب وندواته التي تناقش السياسية الخارجية المصرية ، قال النائب طارق الخولى أمين العلاقات الخارجية بالحزب: "إن الهدف منها تثقيف وتوعية أعضاء الحزب بمزيد من العلم والمعرفة فى ملف العلاقات الخارجية لأن حزب مستقبل وطن يضم أعضاء من مجلس النواب وبالتالي يشارك في رسم سياسات الدولة ولابد أن يكون له اتصال مباشر مع قادة الفكر في المجتمع بما يتيح له المزيد من الرؤى من خلال التحرك فى ملف العلاقات الخارجية.

اقرأ أيضا