لكل مثل حكاية|.. قصة مثل "لا ليه في الثور ولا الطحين"

الخميس 18 ابريل 2019 | 09:55 صباحاً
كتب : هند صفوت

تعد الأمثال الشعبية ملخص حي لمواقف مر بها السابقون، ونظرا لكثرة المواقف وتكرارها، استطاعوا بدهائهم أن يلخصوا هذه المواقف المختلفة في كلمات قصيرة وموجزة، التي عرفت فيما بعد بالأمثال الشعبية، وتعد الحارة المصرية الشعبية هي المنبع والمنشأ الأول لتلك الأمثال الشعبية، ونظرا لأهميتها أصبحت هذه الأمثال إرث يتوارثة الأجيال جيل تلو الأخر، لذا سنعرض لكم في السطور القادمة قصة مثل، يعد من أشهر الأمثال المصرية وهو"لا له في الثور ولا الطحين".

يحكى أن، أنه في قديم الزمان، كان يمر بالشارع المصري أوقات عصيبة، كان يعاني منها المصريين من ضيق الحال والتقشف والجفاف، وفي هذه الأوقات كان يلجئ الفقراء والمساكين إلى المطاحن القمح، حتى يعطف عليهم أصحاب تلك المطاحن والأغنياء، ويعطوهم قليلا من الطحين، ليسدوا به جوع أبنائهم وأسرهم.

وكانت تلك الطواحين تجرها الثيران الكبيرة، لقدرتهم على التحمل على طحن القمح طيلة النهار، ولكن أصحاب المطاحن والأغنياء، عندما يضيقون ذرعا وضيقا من إلحاح الفقراء، كانوا يقومون بطردهم قائلين "اذهبوا من هنا فأنتم لا لكم في الثور ولا في الطحين" ، أي لا علاقة لهم بعمل الثور ولا لهم الحق في أخذ الطحين، ولا فائدة لهم من وقوفهم.

ومنذ ذلك الحين، واصبح هذا المثل يردده الكثيرون، عندما يتدخل شخص في موضوع أو أمر لا يعنيه.

اقرأ أيضا