قصص وعبر| زوجة تصطدم بحلم الزواج الزائف ..وحقيقته المُرة

الاثنين 06 مايو 2019 | 11:46 صباحاً
كتب : أحمد إمام

على سلالم محكمة الأسرة بالقاهرة تجلس شابة على وجهها حزن كبير، ودموع تنهمر من عينيها، وتندب حظها القليل في الحياة بزواجها بشخص مثل زوجها، "بلدنا اليوم" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.

"روان" الشابة ذات الـ26 عامًا، حاصلة على شهادتها من كلية التجارة، وتعمل مشرفة في أحد المدارس، قالت أنها متزوجة منذ 3 سنوات، بعد أن أتمت دراستها، تزوجت عن طريق الأقارب "الصالونات"، وخطوبة امتدت لـ3 أشهر، مضيفة: "تجمعنا أنا وزوجي تحت سقف بيت، وكنت أحلم براحة البال والاستقرار، وزوج يقدرني، وحلمت بحياة مثالية، وأن أعطي لزوجي كل حياتي".

وتابعت: "تبدلت الأحوال مع الوقت خاصًة وأن والدته كبيرة في السن، وأصبحت تقيم بشكل شبة دائم عند والدة زوجها، هي وطفلها أبن العامان، وسرعان ما زادت المشاكل بسبب إقامتي الدائمة عند والدته، وعشت مع المشاكل لفترة طويلة، كنت أخدم والدته وكأنها أمي ولكن هي كانت تزيد علي عاتقي الكثير من المهام المنزلية بلا رحمة ولا تشكرني أبدًا علي أي شئ ناكرة دوري وأني لا أقوم بأي شئ وكانت كثيرًا ما تشتكي مني لأبنها وهو يأخذ كلامها كله على محمل الصدق ويتفنن في ظلمي".

وأردفت "روان": "مع أبسط مشكلة كان ينتقدني ويظلمني بإستمرار، ويهددني بأنه سيتزوج من بنت أخرى في أي وقت لو إستمرت والدته من الشكوى، وكنت أعمل ليلًا ونهارًا كالخادمة، حتى أني كنت أخدم زوجة أخيه عندما تأتي هي وأولادها بصحبة أخوة، ولا تساعدني في أي شئ ولا يُطلب منها أي شئ وكانت تعامل معاملة الأميرة وأنا أعامل معاملة الخادمة.

واستطردت: اعتاد على عقابي بإهانتي، وسب الدين، كل ذلك بسبب مشاكل لست طرف فيها، وكان يصفني دائمًا "بالتمثيل" ودموعي "دموع التماسيح"، وعندما أحاول النقاش معه يترك البيت، ويتركني في حالة إرثي لها، وعندما أذهب لمصالحته علي شئ لم أفعله ينظر إلي ويقول بأني "خبيثة"، وفي النهاية قال لي بأنه " جيبني هنا خدامة لأمه"، لم أستحمل هذه الحياة، خاصة مع زوج يفتعل مشاكل من "الهواء"، ووالدته التي تشجعه على ما يفعله، وجعلت حياتي كالجحيم.

تكمل "روان": "واجهته بالحقيقة بأني لا أقدر علي مثل هذه الظروف، وأني أريد العودة إلي بيتي انا وطفلي، ورد علي قائلًا بأني خادمة لأمه لن أذهب إلي أي مكان، وسأظل في خدمة والدته، وضربني ضربًا مبرحًا جعلني كالجثة الهامدة، وبعدها علمت بأني لن أقدر علي تحمل ذلك الوضع كثيرًا أخذت طفلي وتركت البيت، وذهبتُ إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه تمامًا للفكرة، ومضايقات مستمرة لي ولأهلي، وتهديدات كثيرة، لذلك لجأت للقضاء، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية".