قصص وعبر| الزوجة المخلصة.. والزوج المدلل "ننوس عين مامته"

الثلاثاء 07 مايو 2019 | 10:27 صباحاً
كتب : أحمد إمام

على سلالم محكمة الأسرة بشبرا تجلس شابة علي وجهها الملائكي دموع تنهمر من عينيها، وتلوم نفسها على زواجها بشخص مثل زوجها، ويظهر علي وجه تلك الشابة الحزن الشديد، "بلدنا اليوم" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.

"نيهال" الشابة ذات الـ24 عامًا، حاصلة على شهادتها من كلية الاَداب قسم علم النفس، وتعمل مدرسة في أحد مدارس رياض الأطفال، قالت إنها متزوجة منذ سنة ونصف السنة، بعد أن أتمت دراستها بالجامعة، تزوجت عن طريق زواج "الصالونات"، وخطوبة امتدت لـ6 أشهر، مضيفة: "تجمعنا أنا وزوجي تحت سقف بيت، وكنت أحلم بمملكتي الخاصة، وزوج يقدر مشاعري، وحلمت بأن حياتي ستكون مثالية، وأن أعطي له كل حياتي، فكان زوجي بمثابة كل حياتي".

وتابعت: "تبدلت الأحوال سريعًا مع الوقت خاصًة بعد ما أصبحت في شهري الـ4 من الحمل، وأصبحت المشاكل لا تفارقنا، وعشت مع المشاكل لفترة طويلة، مع أبسط مشكلة كان يترك البيت، ويذهب لبيت أمه، كان دائما يصفني بعديمة الإحساس، ودائمًا ما كان يبتعد عني ولا يبقى بجانبي في فترة حملي".

وأردفت "نيهال": "مع أبسط مشكلة كان يترك البيت باليومان والثلاثة أيام، ولا يجيب عن هاتفه، حتى أذهب له لكي أصالحه في بيت والدته، كنت أظن أني الأكبر في التفكير، وأن هذا زوجي ويجب علي أن أصالحه دائمًا، رغم تصرفاته الصبيانية، واجهته بهذا فأصبح يعاقبني دائمًا بمنعي من مصروف البيت، علمًا بأنه كان يصرف راتبه كله على نفسه، ويترك بعض الشئ من أجل الفواتير المنزلية، وأنا أكمل باقي المصاريف.

واستطردت: اعتاد على عقابي بمنعي من مصروف البيت وإهانتي، وسب الدين، كل ذلك بسبب تفاهات ومشاكل يفتعلها، وعندما أحاول النقاش معه يترك البيت، ولكن أصبحت لفترات أطول تتخطى الـ 10 أيام في بعض الأحيان، ويذهب لبيت والدته لينتظر ذهابي ومصالحته لم أستحمل هذه الحياة، خاصة مع زوج يفتعل مشاكل من "الهواء"، ويجري على والدته التي تشجعه على ما يفعله.

تكمل "نيهال": " واجهته بالحقيقة بأنه يتصرف كالأطفال وأنا لا أقوي علي تربية طفلين هو وبنته الصغيرة التي تحتاجه مثلما تحتاج لأمها، فضربني، وبعدها علمت بأني لن أقدر علي تحمل ذلك الوضع كثيرًا أخذت أبنتي وتركت البيت، وذهبتُ إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه تمامًا للفكرة، لذلك لجأت للقضاء، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية بما أمر الله به".