هيثم شرابي: سلفيو السعودية عادوا لرشدهم

الثلاثاء 07 مايو 2019 | 11:33 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

قال هيثم شرابي الباحث في الإسلام السياسي إن تيار الصحوة ظهر بالسعودية في أواخر السبيعينيات وبداية الثمانينات، وفي هذا التوقيت بدأ ظهور عدد من المشايخ المحسوبين على الحركة الوهابية في السعودية تحت مسمى "الصحوة الإسلامية".

وأضاف شرابي لـ "بلدنا اليوم" أننا اليوم أمام متغير حقيقي متمثل في الأمير محمد بن سالمان الذي تبنى حركة إصلاح واسعة في المملكة، يحاول من خلالها إصلاح ما يمكن إصلاحه وأن تصبح السعودية دولة مدينة خارج إطار التطرف، مشيرًا إلى أنه في بداية هذه الحركة واجه حالة من الرفض من عائض القرني وغيرهم من مشايخ السلفية، لكن هؤلاء المشايخ لم يستطيعوا الإكمال لأن دعوتهم ليست أصيلة.

وتابع أن سلفيو السعودية رجعوا لرشدهم باتفاقهم مع ما يطرحه الأمير محمد بن سالمان والبعد التزمت، موضحًا أن سلفيو مصر مرتبطين بالسعودية خصوصًا فيما يتعلق بالتمويل أو العلم في بعض جامعات السعودية مثل أم القرى، مشيرًا إلى أنهم سيراجعون موقفهم بشكل كبير وسيقومون بنبذ فكرة التشدد.

وأردف الباحث في الحركات الإسلامية أن الحركة السلفية تأثرت ماديًا في السنوات الماضية خصوصًا فيما يتعلق بجمعياتهم الخيرية، موضحًا أن جزء من انتشار السلفيين في مصر كان معتمدًا على ما تنتجه السعودية من كتب وشرائط كاسيت التي قلت كثيرًا في الفترة الماضية.

وأكمل أن تراجع السلفية المصرية في مواقفها قد ينتج عنه انقلاب عدد كبير من الشباب على مشايخهم، مبينًا أن الشعب المصري سيرى في الفترة المقبلة هزيمة الأفكار التي زرعتها السلفية فيهم وهو مكسب كبير في نهاية المطاف لمصر.

اقرأ أيضا