أقدم بائع لها بالإسكندرية:"الكنافة تحتاج مهارة..الزبون بيدور على بتاع زمان"

الاثنين 13 مايو 2019 | 11:56 مساءً
كتب : شيماء الدالي

مظاهر عديدة يعبر عنها المصريين كل عام وعلى طريقتهم الخاصة، للاحتفال بقدوم أيام شهر رمضان المبارك، من خلال العادات والتقاليد المتوارثة عبر القرون، وبرع المصريون في تلك الطقوس حتى أصبح لهم تقاليد لا توجد سوى في بعض البلدان، ودائمًا ما نجد في الشارع المصري، العديد من العادات والطقوس كمظاهر الأحتفال المرتبطة بشهر رمضان، والتي توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من الاحتفال بشهر الصوم، ومن بين هذه المظاهر على سبيل المثال، الفانوس وزينة رمضان وموائد الرحمن وتناول الكنافة والقطايف وغيرها.

وقامت"عدسة بلدنا اليوم"، بجولة داخل سوق المنشية، والذي يعد من أشهر وأقدم الأسواق فى بيع كافة أنواع السلع الغذائية والتموينية، وانتشار بائعي الكنافة والقطايف، والذي يعد من أهم مظاهر الشهر الكريم، والتي لا تخلو منها مائدة مصرية في فطور رمضان الا وهي الحلويات، والتي نجدها في المحلات وفي البيوت وفي كل مكان، صورة تراها طوال الشهر تبدأ منذ بدايته، وعلى رأس قوائم الحلويات تتواجد الكنافة بشدة وبإنتشار في الشارع المصري.

من جانبه قال قطب اماحى بائع الكنافة، إنه يتم التحضير والإستعداد لإستقبال حلول شهر رمضان فى أواخر شهر رجب، من خلال توفير كافة الخامات التي تستخدم فى إنتاج الكنافة والقطايف اليدوية، مضيفا أنه يعمل منذ الصغر في صناعة الكنافة، حيث كانت بدايته مع الكنافة الآلى وتعلمه اصول المهنة، والحصول على الخبرات والمهارات الكافية فى إنتاج الكنافة من كبار التجار والباعه في الكثير من الاسواق، إلا أن هناك فرق كبير بين صناعة الكنافة اليدوى عن الآلى، وذلك نظراً لإعتماد العمل اليدوي على الفن والمهارة في إنتاج أشكال كثيرة من الكنافة، والتي يحتاجها الزبائن كنوع من مظاهر البهجة خلال أيام شهر رمضان.

وأضاف، أنه بالرغم من التطور الكبير في التكنولوجا الحديثة وخاصة فى صناعه الكنافة اليدوي، واندثار كثير من التقاليد والعادات القديمة ذات الطابع المميز، والإعتماد على الآلات، والتي ظلت تهدد عرش الكنافة اليدوية خلال السنوات القليلة الماضية، لكن هناك الكثير من العائلات والزبائن يفضلون الحصول على احتياجاتهم من الكنافة اليدوى، على الرغم من وجود الماكينات الحديثة فى إنتاج الكنافة، وهي ما تساعد أفضل بكثير في صناعة وإنتاج الكنافة، قائلاً "الزبون بيدور على الأصل بتاع زمان"، وعلى الرغم من كل ذلك يستطيع الأهالي التمييز والتفرقة بين الكنافة اليدوي والأخرى الآلي، وجودة الطعم الذي يجبرك علي أكلها بدون طهي.

وأكد، أن ارتفاع أسعار الكنافة والقطايف هذا العام ارتفعت بنسبة طفيفة عن العام الماضي، إلا أن الزبائن يحرصون على شراء احتياجاتهم خلال أيام شهر رمضان قبل وبعد الافطار، لتقديمه كحلوى رمضانية على مائدة الإفطار، والتعبير عن أيام شهر الصوم والبركة، مضيفا أن الأسعار تتراوح ما بين ١٣إلى ١٦جنية للكيلو الكنافة والقطايف، لافتًا أن المواد المستخدمة في صناعة الكنافة والقطايف، تأتي في مقدمتها الدقيق والمياة والبودرة، ويتم خلط هذه المقادير من الخامات، والدخول في البداية بمرحلة العجينة، ومن ثم تصفيتها ووضعها على الفرن اليدوي، وإنتاج الكنافة.

ولفت أنه حرص هذا العام على أبتكار أشكال جديده من الكنافة اليدوي، كمظاهر بهجة وسرور لأيام شهر رمضان المبارك، وكنوع من تشجيع الزبائن على شراء احتياجاتهم الأساسية من الكنافة، قائلاً صانع الكنافة اليدوي فنان في الأصل حلواني، موكداً أنه التجأ لعمل أشكال جديدة للكنافة منها الوردة والمربعات والمثلثات الكبيرة وأشكال أخرى يطلبها الزبائن.