"بعد رسائل هواوي لترامب"..من الفائز من الصراع التجاري بين الصين وأمريكا؟

الخميس 23 مايو 2019 | 02:01 مساءً
كتب : رحاب الخولى

شهدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودولة الصين، خلال الفترة الأخيرة تطورًا كبير أدى إلى اشتعال الأزمات، وتهديدًا لاستقرار الاقتصاد العالمي، باعتبارهم أكبر اقتصادين في العالم، يؤثران على معدلات النمو للتجارة الدولية.

وبناءًا على القرار التي اتخذته واشنطن، بفرض رسوم جمركية على المنتجات الصينية بنسبة تصل لـ10% وبقيمة تصل لـ200 مليار دولار، قالت الصين إنها ستفرض رسومًا على قائمة من الواردات الأمريكية، وهى سلع بقيمة 60 مليار دولار، بنسبة تتراوح بين 5 و25% على نحو 5000 منتج أمريكى، وستدخل حيز التنفيذ فى 1 يونيو 2019، ومن هنا بدأ الصراع والحروب بين البلدين.

انخفاض معدلات النمو

وبسبب ارتفاع مخاطر التوترات التجارية وتراجع معدلات التجارة والتصنيع على الصعيد العالمى، من المتوقع أن ينخفض معدل نمو الاقتصاد العالمى إلى 2.9% عام 2019 من نسبة 3%، نظرًا لأن الصين تمتلك أكبر احتياطى من النقد الأجنبى فى العالم، بأكثر من 3 تريليونات دولار، وقيمة احتياطيات "بكين" من الذهب تسجل 78.525 مليار دولار، مما يجعلها أبرز الدول المؤثرة فى القرار الاقتصادى العالمى، وأى ضرر يلاحقها يؤثر على بقية الدول الأخرى.

توقعات

ومن المتوقع أن تستمر الحرب التجارية بين أمريكا والصين، وأن يتم فرض رسوم جمركية أخرى بشكل متبادل، فى إطار حرب فرض السيطرة على الاقتصاد العالمى.

كما ستؤثر الحرب التجارية على معدلات النمو والبطالة وأرباح الشركات فى العديد من الاقتصاديات المرتبطة بالدول المتصارعة تجاريًا مما يرفع من التحديات الاقتصادية التى تواجه الاقتصاديات الناشئة حول العالم.

وتضررت الصين من قرارات ترامب الأخيرة، حيث انخفضت صادرات الصين، التي تعتبر أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، بنسبة 9 % في الربع الأول من 2019، مما يدل على أن آثار الحرب التجارية بدأت تظهر.

حظر استخدام منتجات هواوي

وفي ذات السياق، واصلت الولايات المتحدة، حربها التجارية ضد الصين حيث أصدرت قرارًا بمنع استخدام منتجات شركة هواوي في شبكات الاتصالات الولايات المتحدة.

وقال "ترامب" إن تلك الشركة تمثل خطرًا كبيرًا وتهديدًا للأمن الوطني الأمريكي، لأن طموحها الزائد يساعد بكين في سعيها لجمع المعلومات الخاصة بالمواطنين الغربيين والمنظمات والحكومات الغربية، والتجسس على دول أخرى من خلال شبكة الاتصالات المتنامية للشركة.

وضغطت الحكومة الأمريكية على حلفائها لاستثناء هواوي من المشاركة في شبكات الخامس فيها، مهددة بخفض مستوى تبادل المعلومات مع الدول التي تستخدم "شركات غير معتمد عليها" في خططها لاعتماد التقنية الجديدة.

انحياز جوجل لـ"ترامب"

أعلنت شركة جوجل أن خدماتها ستواصل العمل على أجهزة هواوي، وذلك وسط قيود فرضتها الإدارة الأمريكية على شركات التكنولوجيا التي تعمل مع شركة الاتصالات الصينية العملاقة.

وأعلن نظام تشغيل "أندرويد" التابع لجوجل أمس الاثنين :"نطمئنكم بأنه بينما نلتزم بمتطلبات الإدارة الأمريكية، فإن خدمات مثل /جوجل بلاي/ والأمن من /جوجل بلاي بروتكت/ ستظل تعمل على أجهزة هواوي الموجودة لديكم".

الصراع

ولتحليل هذا الصراع الاقتصادي بين أمريكا والصين، ومن الفائز فيها، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أي دولة تفكر في تقنية الجيل الخامس سيحتاج للتكنولوجيا الصينية، لأنها تغير طريقة التفكير والأداء، الإنساني وأداء الأعمال، وهناك تقدم كبير في الصين في تلك المعركة، ونجحت بكسب ثقة عملائها في أنحاء العالم ووقعت 25 عقداً تجارياً لتصبح بذلك الأولى عالمياً بين مزودي معدات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف "عودة" إن تقنية الجيل الخامس تؤثر على العلاقات الدولية، لكن ترامب في معركة خاسرة، بسبب وجود منتجات تصدرها الصين لأمريكا لايمكن الاستغناء عنها، وبالتالي سيؤثر على مناخ الأمريكي، موضحًا أنه في مأزق كبير تكنولوجي، ومأزق تجاري، ومأزق آخر مع الميزانية، لأن الصينيون لديهم خطة تفاوضية بطيئة.

وأوضح أن هذا الصراع التجاري والاقتصادي، سيدفع فاتورتها العرب، لأنه في حالة إعلان إفلاس شركة هواوي، ستتوقف أجهزة الكثير من المواطنين.

رد هواوي

رن تزنفيه، مؤسس شركة هواوي أن ما يجري ليس بالمفاجئ تماماً، فالشركة توقعت حصول معظم هذه السيناريوهات واستعدت لمثل هذه التحديات، لكن لربما كان لجديد في الأمر التسارع الكبير في وتيرة الأحداث وتتالي مستجداتها على أكثر من صعيد.

وأوضح رن تزنفيه، أن ما يجري حالياً خارج السيطرة كونه مدفوع تماماً بدوافع السياسة الأمريكان، وأنه لا ينبغي لأحد بما فيهم الإعلام لوم الشركات الأمريكية التي أعلنت عن وقف تعاملاتها مع هواوي باعتبار ذلك كان لزاماً عليهم امتثالاً للأمر التنفيذي، وأن من تقع عليه الملامة بالفعل هم السياسيين الأمريكيين الذين يتبنون هذا الموقف، ولكن قد يكونوا وقعوا في خطأ التقليل من شأن هواوي، فالشركة كانت تعلم تماماً أنها ستصل إلى مفارق الطرق مع الحكومة الأمريكية، وقد خططت مسبقاً لتكون جاهزة للتعامل مع مثل هذه الأحداث.

وانتهز رن تزنفيه الفرصة ليشكر الشركات الأمريكية على ما قدمته من دعم في مسيرة تطوير أعمال هواوي على مدى 30 عاماً، وقال من باب الاعتراف بالجميل بأن هناك العديد من الشركات الأمريكية التي كان لها الفضل بوصول هواوي لما هي عليه من الريادة العالمية، بما فيهم الشركات الاستشارية كشركة آي بي أم وأكسنتشر والشركات التي تزود هواوي بالمكونات الهامة من أمريكا وفي مقدمتها شركات الرقاقات.

ومع تأكيده على عدم التقليل من تأثير قرارات الحكومة الأمريكية وارتداداتها - إن تأكدت وثبتت - على بعض أعمال الشركة كمنتجات المستهلك، قال رن تزنفيه أنه يثق تماماً بقدرات الشركة وريادتها في مجالات عدة لن تتأثر بشكل سلبي كبير، وأن التأثير سيكون محدوداً لدرجة كبيرة على أعمال هواوي في مجالات جديدة وحيوية كتكنولوجيا الجيل الخامس التي تتربع هواوي اليوم على عرش ريادتها عالمياً، ولديها ثقة بأن منافسي الشركة لن يمكنهم اللحاق بركب ريادة الشركة لهذا المجال خلال العامين أو الثلاثة القادمة.

كما أوضح رن تزنفيه، أنه حتى لو ثبت حظر توريد الشركات الأمريكية لهواوي، فلن تعاني الشركة من نقص حاد في التوريدات باعتبار أن لديها البدائل، فالشركة تعتبر اليوم على قائمة المصنعين العالميين لأكثر المكونات تطوراً وأهمية، وتمتلك كافة القدرات في هذا المجال، بما في ذلك إنتاج رقاقات تفوقت بها فعلياً العديد من الشركات . لكن في حال استطاعت الشركات الأمريكية الحصول على رخصة الحكومة الأمريكية لمتابعة التوريد لهواوي، فسيسر الشركة متابعة علاقاتها طويلة الأمد مع شركائها من الشركات الأمريكية والشراء منهم مجدداً. وقد يكون أمر الحصول على رخصة الحكومة الأمريكية ليس بالأمر الذي يمكن تحقيقه بسرعة، لذا فإننا نعمل حالياً على تطبيق خطط أعمال المرحلة المؤقتة التي يمكنها التعامل مع الوضع الراهن. وتؤكد هواوي بأن علاقاتها وطيدة واستراتيجية مع الشركات الأمريكية وطويلة الأمد، لن يدمرها بالتأكيد قطعة ورقية تتمثل بأمر تنفيذي للرئيس ترامب.

ثقة وقناعة

وفي إشارة واضحة، لثقة هواوي من تفوقها على الولايات المتحدة الأمريكية في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس وريادتها العالمية لهذه التقنية، قال رن تزنفيه بأنه لا يعلم تماماً ما في مخيلة الساسة الأمريكيين الذين يقودون الحملة ضد هواوي، لكنه يعتقد بأن لا يجب على شركة هواوي أن تكون مستهدفة من قبل الحكومة الأمريكية لمجرد نجاحها في التفوق على الولايات المتحدة الأمريكية في تقنية الجيل الخامس، أو لاعتبارات صراعات تجارية بين الصين وأمريكا، فالأحرى أن يتعاون الجميع وأن تكون الحكومة الأمريكية منفتحة على الحوار والنقاشات البناءة المبنية على حقائق علمية وتكنولوجية، لا مجرد ادعاءات لا يمكن إثباتها بأي دليل.

توقعات شركة هواوي

وعن رؤيته لارتدادات قرارات الحكومة والشركات الأمريكية على باقي الأسواق، قال رن تزنفيه بأنه لا يعتقد بأن الدول الأوروبية ستمشي على خطى الحكومة الأمريكية في التشكيك غير المبرر والمثبت بهواوي أو حظر أعمالها، مؤكداً بأن شفافية هواوي وانفتاحها ليس لها حدود، وقد عبرت عن ذلك مراراً وتكراراً من خلال كافة مدراءها، وأنه إن كان لدى أي حكومة أو عميل وجهة نظر أو مقترح بخصوص أي شكوك حيال أعمال الشركة، فالشركة ستكون سعيدة جداً بالوقوف عند مثل هذه الأمور للتحقق منها ومناقشتها بشكل علمي ومنطقي، خارج نطاق أي من المحفزات أو الدوافع السياسية.

وقال "تزنفيه" لدى هواوي اليوم أكثر من 26 مركز للبحث والتطوير في مختلف دول العالم، وأكثر من 700 عالم رياضيات و800 عالم فيزياء و120 عالم كيمياء يعملون لدى هواوي ويحاولون الوصول لاكتشافات تقنية جديدة تشكل علامات فارقة في مستقبل خدمة البشرية.

حملات إعلامية

قال رن تزنفيه بأن الشركة لم ولن تسعى لحل مشاكلها من خلال الحملات الإعلامية، بل من خلال إثبات مزيد من جدارتها على طريق توفير خدمات ومنتجات نوعية وذات قيمة مضافة بالنسبة للعملاء، والسهر على تحقيق أهداف أعمالهم وخططهم الاستراتيجية.

وأوضح رن تزنفيه، أن ما يجري حالياً خارج السيطرة كونه مدفوع تماماً بدوافع السياسة الأمريكان، وأنه لا ينبغي لأحد بما فيهم الإعلام لوم الشركات الأمريكية التي أعلنت عن وقف تعاملاتها مع هواوي باعتبار ذلك كان لزاماً عليهم امتثالاً للأمر التنفيذي، وأن من تقع عليه الملامة بالفعل هم السياسيين الأمريكيين الذين يتبنون هذا الموقف، ولكن قد يكونوا وقعوا في خطأ التقليل من شأن هواوي، فالشركة كانت تعلم تماماً أنها ستصل إلى مفارق الطرق مع الحكومة الأمريكية، وقد خططت مسبقاً لتكون جاهزة للتعامل مع مثل هذه الأحداث.

هواوي تشكر أمريكا

وانتهز رن تزنفيه الفرصة ليشكر الشركات الأمريكية على ما قدمته من دعم في مسيرة تطوير أعمال هواوي على مدى 30 عاماً، وقال من باب الاعتراف بالجميل بأن هناك العديد من الشركات الأمريكية التي كان لها الفضل بوصول هواوي لما هي عليه من الريادة العالمية، بما فيهم الشركات الاستشارية كشركة آي بي أم وأكسنتشر والشركات التي تزود هواوي بالمكونات الهامة من أمريكا وفي مقدمتها شركات الرقاقات.

ومع تأكيده على عدم التقليل من تأثير قرارات الحكومة الأمريكية وارتداداتها - إن تأكدت وثبتت - على بعض أعمال الشركة كمنتجات المستهلك، قال رن تزنفيه أنه يثق تماماً بقدرات الشركة وريادتها في مجالات عدة لن تتأثر بشكل سلبي كبير، وأن التأثير سيكون محدوداً لدرجة كبيرة على أعمال هواوي في مجالات جديدة وحيوية كتكنولوجيا الجيل الخامس التي تتربع هواوي اليوم على عرش ريادتها عالمياً، ولديها ثقة بأن منافسي الشركة لن يمكنهم اللحاق بركب ريادة الشركة لهذا المجال خلال العامين أو الثلاثة القادمة.

بدائل

كما أوضح رن تزنفيه أنه حتى لو ثبت حظر توريد الشركات الأمريكية لهواوي، فلن تعاني الشركة من نقص حاد في التوريدات باعتبار أن لديها البدائل، فالشركة تعتبر اليوم على قائمة المصنعين العالميين لأكثر المكونات تطوراً وأهمية، وتمتلك كافة القدرات في هذا المجال، بما في ذلك إنتاج رقاقات تفوقت بها فعلياً العديد من الشركات . لكن في حال استطاعت الشركات الأمريكية الحصول على رخصة الحكومة الأمريكية لمتابعة التوريد لهواوي، فسيسر الشركة متابعة علاقاتها طويلة الأمد مع شركائها من الشركات الأمريكية والشراء منهم مجدداً. وقد يكون أمر الحصول على رخصة الحكومة الأمريكية ليس بالأمر الذي يمكن تحقيقه بسرعة، لذا فإننا نعمل حالياً على تطبيق خطط أعمال المرحلة المؤقتة التي يمكنها التعامل مع الوضع الراهن. وتؤكد هواوي بأن علاقاتها وطيدة واستراتيجية مع الشركات الأمريكية وطويلة الأمد، لن يدمرها بالتأكيد قطعة ورقية تتمثل بأمر تنفيذي للرئيس ترامب.

وفي إشارة واضحة لثقة هواوي من تفوقها على الولايات المتحدة الأمريكية في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس وريادتها العالمية لهذه التقنية، قال رن تزنفيه بأنه لا يعلم تماماً ما في مخيلة الساسة الأمريكيين الذين يقودون الحملة ضد هواوي، لكنه يعتقد بأن لا يجب على شركة هواوي أن تكون مستهدفة من قبل الحكومة الأمريكية لمجرد نجاحها في التفوق على الولايات المتحدة الأمريكية في تقنية الجيل الخامس، أو لاعتبارات صراعات تجارية بين الصين وأمريكا، فالأحرى أن يتعاون الجميع وأن تكون الحكومة الأمريكية منفتحة على الحوار والنقاشات البناءة المبنية على حقائق علمية وتكنولوجية، لا مجرد ادعاءات لا يمكن إثباتها بأي دليل.

وعن رؤيته لارتدادات قرارات الحكومة والشركات الأمريكية على باقي الأسواق، قال رن تزنفيه بأنه لا يعتقد بأن الدول الأوروبية ستمشي على خطى الحكومة الأمريكية في التشكيك غير المبرر والمثبت بهواوي أو حظر أعمالها، مؤكداً بأن شفافية هواوي وانفتاحها ليس لها حدود، وقد عبرت عن ذلك مراراً وتكراراً من خلال كافة مدراءها، وأنه إن كان لدى أي حكومة أو عميل وجهة نظر أو مقترح بخصوص أي شكوك حيال أعمال الشركة، فالشركة ستكون سعيدة جداً بالوقوف عند مثل هذه الأمور للتحقق منها ومناقشتها بشكل علمي ومنطقي، خارج نطاق أي من المحفزات أو الدوافع السياسية.

هواووي تتربع على عرش الريادة

ومن أهم الأمور التي أكد عليها رن تزنفيه خلال حديثة مع الإعلاميين في التعبير عن موقف الشركة القوي واستعدادها لأية مفاجئات وثقتها بالمستقبل، هو الخلفية القوية للشركة وما بنته على مدار سنوات طويلة في مجال البحث والتطوير، فقد اعتبر هذا المجال من المقومات الكبيرة ونقاط القوة التي تستند لها الشركة بالنظر للاستثمارات الكبيرة التي تضخها في البحوث الأساسية والمتخصصة، وهي بذور جيدة تزرع في بيئة خصبة أثبتت جدارتها مرات عديدة وأثمرت بشكل جيد، كما هو الحال في تكنولوجيا الجيل الخامس التي ساهمت هواوي في تطويرها وتربعت على عرش ريادتها عالمياً بفضل جهود البحث والتطوير المبكر، وقد ساهمت بوضع أكثر من 27 % من مقاييسها ومعاييرها العالمية. ولدى هواوي اليوم أكثر من 26 مركز للبحث والتطوير في مختلف دول العالم، وأكثر من 700 عالم رياضيات و800 عالم فيزياء و120 عالم كيمياء يعملون لدى هواوي ويحاولون الوصول لاكتشافات تقنية جديدة تشكل علامات فارقة في مستقبل خدمة البشرية.

وفي سؤال له حول خطة الشركة لتغيير نهج حملاتها الإعلامية والتسويقية في مواجهة التحديات الحالية وضمان ثبات ثقة عملاء الشركة بها خارج السوق الصيني، قال رن تزنفيه بأن الشركة لم ولن تسعى لحل مشاكلها من خلال الحملات الإعلامية، بل من خلال إثبات مزيد من جدارتها على طريق توفير خدمات ومنتجات نوعية وذات قيمة مضافة بالنسبة للعملاء، والسهر على تحقيق أهداف أعمالهم وخططهم الاستراتيجية.

التقليل من شعبية هواوي

في الوقت نفسه، فإنه بعد بدء تطبيق القيود الأمريكية الجديدة لن يكون في مقدور مستخدمي هواتف "هواوي" الاستفادة من خدمات "جوجل" الرقمية الأخرى مثل "جوجل مابس" للخرائط و"جي ميل" للبريد الإلكتروني وهو ما يقلل شعبية هذه الهواتف.

كما سيؤثر الحظر الأمريكي على تعاملات شركات إنتاج الرقائق الإلكترونية الأمريكية مثل "إنتل" و"كوالكوم" و"زيلينكس" و"برودكوم" مع "هواوي".

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن هذه الشركات أبلغت موظفيها بقطع علاقاتها مع "هواوي" حتى إشعار آخر.

من ناحيتها أعلنت شركة الرقائق الإلكترونية الألمانية "إنفيون" أنها أوقفت توريد المنتجات التي تنتجها مصانعها الأمريكية إلى شركة "هواوي"، لكنها نفت التقارير التي تحدثت عن وقفها لكل التوريدات من الرقائق للشركة الصينية.

وقال "رين" إن "أوروبا مازالت تتواصل معنا بقوة" مضيفا أن تكنولوجيا "هواوي" للجيل الخامس من شبكات الاتصالات تناسب الاحتياجات الأوروبية.

وأبدت الشركات اليابانية ردة فعل على العقوبات الأمريكية على شركة هواوي الصينية للاتصالات، حيث تعتزم شركة باناسونيك للإلكترونيات تعليق توفير بعض المكونات لهواوي.

وقالت باناسونيك في بيان، إنه يتعين عليها تعليق التعاملات مع هواوي والشركات الـ 68 التابعة لها بعد الحظر الصادر عن الإدارة الأمريكية، وتدرس باناسونيك الآن أي المنتجات يمكن أن تخضع للعقوبات الأمريكية.

كما علقت شركات الهواتف اليابانية بيع أجهزة هواوي الجديدة ، كما أنها لا تريد قبول طلبات جديدة خوفا من أن شركة جوجل قد لا تستمر في تقديم خدمتها مثل نظام أندرويد للشركة الصينية.

لافتة

وتتهم الحكومة الأمريكية الشركة الصينية بمساعدة الحكومة الصينية في التجسس على الدول الأخرى، لكنها لم تقدم أي دليل يدعم هذا الاتهام. كما تضغط واشنطن على الدول الأوروبية من أجل حظر استخدام منتجات هواوي في شبكات الجيل الخامس لاتصالات الهاتف المحمول بدعوى أن استخدام هذه المنتجات يمثل خطورة على الأمن القومي لهذه الدول.

كانت غرفة التجارة الأوروبية في الصين قد أعلنت أمس الاثنين معارضتها "لإساءة استخدام دواعي الأمن القومي في المحادثات التجارية أو لتطبيق إجراءات حمائية".

وقال "رين" إن "هواوي" وهي ثاني أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم بعد "سامسونج إلكترونيكس" الكورية الجنوبية وقبل "آبل" الأمريكية تستطيع تحمل الضغوط الأمريكية.

وأضاف الملياردير الصيني "طاقتنا كبيرة للغاية.. الشركة لن تتعرض لتأثيرات سلبية على النمو، كما أن هذا لن يضر بالصناعة .. فيما يتعلق بتكنولوجيا الجيل الخامس، لا أحد يستطيع منافسة هواوي خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة".

اقرأ أيضا