اخترع الصينيون نظام معين للقدرة على تحديد وقياس مستوى الموظفين الذين تعينهم الدولة فى الأعمال العامة، وذلك قبل 2000 عام، حيث ابتكروا نظام أمتحان تحريرى لتحديد ثقافة الموظف.
طبق هذا النظام لمدة 3 سنوات على المناصب الحكومية وعلى الموظفين، لتقيم أدائهم، ومن أجل الترقية، وقد سمى بـ"الامتحان الإمبراطوري".
اتجهت بعد ذلك العديد من الدول من تغير نظام الأمتحانات الشفوى إلى التحريرى فى العديد من المجالات وخاصة مجال التعليم، بداية من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة، بهدف تقيم مهارات الطالب، وكانت جامعة كمبردج أول الجامعات الأوروبية تطبيقاً للامتحانات التحريرية لتلحق بها العديد من جامعات فرنسا وألمانيا .
أما على المستوى العربى كان النظام التعليمى، عن طريق منح الشهادات للطلبة المتفوقين، يدرج فيها اسم الطالب والمنهج الذي قام بدراسته على يد عالم أو أستاذ، ليتطور بعدها نظام الامتحانات ليشمل الجزأين الشفوي والتحريري، وينتقل إلى نظام التعليم ويطبق بمعاييره الثابتة عالمياً.
لكن الأن تغير الوضع، فتسعى العديد من الدول إلى إلغاء نظام الأمتحانات، حيث شهدت دولة فنلندا، طفرة في مجال التعليم لتحتل المركز الأول عالمياً في مجال التعليم في 2015، وذلك بعد اتخاذ الدولة ، العديد من القرارات الاستثنائية، منها التخلص الكامل من نظام الامتحانات واستبدال برامج التقييم به لتصبح الدولة الأولى عالمياً التي تلغي نظام الامتحانات الشفوية والتحريرية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
