قبل أيام من نهاية شهر رمضان.. تعرف على حكم إخراج زكاة الفطر

الجمعة 24 مايو 2019 | 10:48 صباحاً
كتب : سهام يحيى

«أغنوهم عَن ذل السؤال في هَذَا الْيَوْم»، بهذا الحديث حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على إخراج زكاة الفطر ، والتي تعد واحدة من أركان الإسلام الخمسة وتعتبر فرض في شهر رمضان فقط ، من خلالها يتم التقرب من الله بكافة العبادات، وحددت دار الأفتاء قيمة زكاة الفطر 2019، والتي تكون 13 جنيه، وعلى كل مسلم ومسلمة أن يلتزم بالمبلغ التي أقرته الدار.

زكاة الفطر نقودًا

نفت دار الإفتاء المصرية ما ردده البعض بأنه لايجوز إخراج زكاة الفطر نقودًا، وأنه مخالف للسنة التي توجب إخراجها حبوبًا، حيث قالت الدار إن زكاة الفطر شُرعت لمصلحة الفقير وإغنائه في ذلك اليوم الذي يفرح فيه المسلمون، فربما لا يكون الفقير محتاجًا إلى الحبوب بقدر ما يحتاج إلى قيمتها نقودًا لشراء ملابس، أو غير ذلك.

وأكدت الدار أنه من أجل ذلك أجاز العلماء ومنهم الحنفية، إخراجَ قيمة زكاة الفطر نقودًا؛ مراعاةً لمصلحة الفقير، والعمل بهذا الرأي أولى في هذا الزمان.

عن حديث ابن عمر رضي الله عنهما في “الصحيحين”: “أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زَكَاةَ الفِطْرِ من رمضان على الناس صاعًا من تَمْرٍ أو صاعًا من شعير على كل حُرٍّ أو عَبْدٍ ذكر أو أنثى من المسلمين.

موعد إخراجها

وأكدت الإفتاء أنه من الممكن أن يخرجها المسلم في أي وقت من الشهر المبارك ، حتى قبل موعد صلاة عيد الفطر، ويؤكد مفتي الجمهورية، إن إخراج زكاة الفطر عقب صلاة عيد الفطر تصبح صدقة، وليس زكاة فيجب إخراجها بإخراجها قبل غروب شمس يوم عيد الفطر.

(فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ، طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ)

على من تفرض

ويشترط على من من يخرجها أن يكون قادر ميسر، أما الفقير المعسر الذي لم يَفْضُل عن قُوتِه وقُوتِ مَنْ في نفقته ليلةَ العيد ويومَهُ شيءٌ، فلا تجب عليه زكاة الفطر؛ لأنه غيرُ قادِر.

لمن تُعطى

وقد حدد الشرع لمن تعطى زكاة الفطر ، حيث تخرج على الفقراء والمساكين، وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ .

ويجوز أن يعطي الإنسان زكاة فطره لشخص واحد، كما يجوز له أن يوزعها على أكثر من شخص، والتفاضل بينهما إنما يكون بتحقيق إغناء الفقير فأيهما كان أبلغ في تحقيق الإغناء كان هو الأفضل.

قدرها

زكاةُ الفطر تكون صاعًا من غالب قُوتِ البلد كالأرز أو القمح مثلًا، والصاع الواجب في زكاة الفطر عن كل إنسان: صاعٌ بصاعِ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من المكاييل، ويساوي بالوزن 2.04 كجم تقريبًا من القمح، ومن زاد على هذا القدر الواجب جاز، ووقع هذا الزائد صدقةً عنه يُثَاب عليها إن شاء الله تعالى.

لا تفرض

ولا تفرض زكاة الفطر عن الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يومٍ من رمضان؛ لأن الميت ليس من أهل الوجوب.

ولا يجب إخراج زكاة الفطر عن الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد كما ذهب إلى ذلك جماهير أهل العلم، لكن من أخرجها عنه فحسن؛ لأن بعض العلماء كالإمام أحمد استحب ذلك؛ لما روي من أن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يعطي صدقة الفطر عن الصغير والكبير حتى عن الحمل في بطن أمه؛ ولأنها صدقة عمن لا تجب عليه، فكانت مستحبة كسائر صدقات التطوع.

اقرأ أيضا