بالتفاصيل.. رسائل مصر للخارج بعد القبض على هشام عشماوي

الاربعاء 29 مايو 2019 | 04:02 مساءً
كتب : مدحت بدران

تسلمت مصر من الجيش الوطني الليبي، أمس الثلاثاء، الإرهابي هشام عشماوي، المطلوب في قضايا إرهابية، بعد زيارة اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة إلى دولة ليبيا، والتي التقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني.

وأكد خبراء ومحللون، أن تسلم "عشماوي" بمثابة الحصول على كنز معلوماتي في غاية الأهمية، ورسالة قوية للتنظيمات الإرهابية العالمية، وتأكيد أن مصر سترد بكل قوة لحماية شعبها وأرضها، ولن تترك ثأر شهدائها، أو تتوقف عن محاربة الإرهاب.

رسائل مصرية

وعلى ضوء ذلك كشف الباحث في شئون تيارات الإسلام السياسي، عمرو فاروق، أن عملية تسليم الإرهابي الدولي هشام عشماوي، تحمل عدد من الرسائل على أكثر من مستوى من الدولة المصرية إلى أطراف عدة في المنطقة العربية ودول الغرب.

وأشار فاروق، إلى أن هشام عشماوي لم يكن مجرد قيادي تنظيم تابع لأيمن الظواهري، إذ أن عشماي كان يتم التخطيط ليكون قائدًا جديدًا للجناح المسلح لتنظيم القاعدة، خلال المرحلة القبلة، كبديل لمحمد صلاح زيدان المعروف بـ "سيف العدل"، المطروح ليكون خليفة الظواهري في قيادة تنظيم القاعدة.

وأضاف فاروق، أن "سيف العدل" هو في الأصل ضابط سابق في الجيش المصري، التحلق بوحدة العمليات الخاصة بسيناء قبل أن ينضم لتنظيم الجهاد المصري، وقام بوضع الأسس والخبرات والتجارب للموسوعة الجهادية العسكرية، التي تعلم منها عناصر تنظيم "القاعدة"، وغيرهم من عناصر التنظيمات الجهادية المسلحة، مثل المداهمات الأمنية، وطرق وتنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات، والرصد والمتابعات، وطرق جمع المعلومات العسكرية والاستخباراتية، وكيفية استهداف العناصر المراد اغتيالها، وغيرها من القُدرات التأهيلية التي عززت من قوة تنظيم" القاعدة".

الأهداف

وأوضح فاروق، أن تنظيم القاعدة كان يرغب في أن يجعل القاهرة مركزًا لعملياته في الفترة المقبلة، في ظل تغيير استراتيجيته المبنية على مواجهة العدو البعيد، وتحولها إلى مواجهة العدو القريب، ومن ثم بات النظام المصري، هو العدو المباشر والواضح لتنظيم القاعدة، باعتبار أن هناك ثأر بين أيمن الظواهري وخلايا القاعدة وفلول تنظيمات الجهاد المصري التي تحالفت مع أسامة بن لادن واتخذت من السودان كمركز عمليات لها لتنفيذ مخططها داخل التراب المصري وتنفيذ أكثر من عشر عمليات إرهابية بينها ثلاث محاولات لاغتيال الرئيس مبارك نفسه.

وأكد فاروق، أن قدرة الجيش المصري في القضاء على نفود تنظيم القاعدة، وخلايا هشام عشماوي في الجانب الغربي بالتنسيق والتعاون المباشر مع الجيش الوطني الليبي، أنهى هذا السيناريو، وقضى على مخطط قطر وتركيا في تدمير عمق الأمن القومي المصري من ناحية الحدود المصرية الليبية، بفك خلايا ومعسكرات درنة ومجلس شورى المجاهدين، وتجفيف منابع التمويل والسلاح التي يتم تهريبها إلى المنطقة الشرقية بسيناء لبقايا تنظيم داعش الإرهاب.

وأوضح فاروق، أن الأجهزة الأمنية المصرية تحصلت على معلومات غاية في الدقة من خلال استجواب عشماوي، بالتعاون مع الدولة الليبية، في عملية الاستجواب، إذ كشف عن هيكل كامل لعدد من العناصر الإرهابية والسماسرة داخل القاهرة، والتي تسهل تنفيذ عمليات داعش والقاعدة داخل التراب المصري.

اقرأ أيضا