"مش بس كحك وبسكويت".. أبرز مظاهر فرحة العيد في الدول العربية

الاحد 02 يونية 2019 | 04:58 مساءً
كتب : سارة محمود

يودع المسلمون شهر رمضان المبارك ويستقبلون عيد الفطر المبارك، الذي تطغى عليه مظاهر البهجة والسرور في عدد من الدول العربية والإسلامية، وتكتسي الدنيا فرحًا بتلك الأيام الجميله التي خصصها الله على عباده المسلمين

وبالرغم من أن فرحة المسلمين بعيد الفطر واحدة، أينما كانوا على وجه الأرض، إلا أن مظاهر العيد عند المصريين تتنوع من بلد إلي آخري فمنهم من يعتبر الروحانيات أساس الاحتفال ومنهم من يعتمد على أشهى المأكولات والالتزام بالزيارات العائلية؛ لذا إليك أشهر طقوس العرب للاحتفال بالعيد.

مصر .. نظافة وكعك وعدية

شعور يسيطر على الجميع، بأنه لم يعد هناك وقت كافي للانتهاء من تجيهزات الشقة، لاستقبال عيد الفطر المبارك في أحسن حال، وبالرغم من أن الجميع يدرك جيدًا موعده، قبل أن يطرق على الأبواب، إلا أن صدمة ما تهيمن على الأجواء بأن باتت أيام قليلة وتشرق الشمس ذات صباح لتعلن بأن أيام رمضان تنتهي، والعيد بات على الأبواب.

ليصبح النداء الشهير لربات البيوت المصريات "يا كحك العيد، يا بسكويت"، ويأتي ذلك خلال صنع كعك العيد.

ليس فقط ذلك وأنما، من أبرز مظاهر احتفالات المصريين بالعيد، هو صلاة العيد، وتعد من إحدي الطقوس الرئيسية في عيد الفطر، تشمل تجمعًا كبيرًا للمسلمين في كل الأماكن، فهي بمثابة مؤتمر سنوي يتجمع خلاله المسلمون، لأداء الصلاة في الساحات الكبيرة والمساجد العريقة بالقاهرة وغيرها من المحافظات.

تونس.. عطلة وحلويات

أما بالنسبة لتونس، فهي قد تشبه مصر في بعض مظاهر الاحتفالات، حيث تحتفل بثلاثة أيام كعطلة رسمية لعيد الفطر، يوم واحد للتحضير قبل العيد ويومان هما أول وثاني أيام العيد، ويُعرف المجتمع التونسي بعدد من الأعمال التحضيرية والطقوس الاحتفالية.

بالنسبة لتحضيرات العيد تبدأ قبل عدة أيام من العيد بتنظيف البيوت وشراء الملابس الجديدة، وخاصة بتحضير الحلويات والمرطبات التي تكون أساس الضيافة التونسية في العيد واستقبال الأصدقاء والأقارب في أيام العيد، بما في ذلك البقلاوة التي تشتهر بها البلاد وأنواع عديدة من الكعك والحلويات التقليدية.

ومن المظاهر التي يتميز بها المجتمع التونسي هو "بوطبيلة" الذي ينطلق في فجر أول أيام العيد ليجوب الشوارع والأحياء و‏يقرع طبول عيد الفطر المبارك ويهنئ الناس الذين يقدمون له مقابلا ماديا رمزيا بمثابة الهبة منهم.

المغرب.. النفار وفطائر العيد

وبمجرد سماع خبر تحديد يوم العيد على القنوات المغربية، يجول "النفار" أو "المسحراتي" في كل الأزقة طالبًا زكاة الفطر، وتتوجه ربات البيوت إلى المطبخ لتحضير الحلويات أو ما يسميه البعض "فطائر العيد"، التي تتناول في صباح العيد، مثل "المسمن" أو "البغرير"، وتجهيز ملابس العيد لكل أفراد العائلة.

وتسهر النساء عادة على إعداد فطائر العيد إلى وقت متأخر، ويحرصن على استقبال هذه المناسبة بمنازل نظيفة، يعكفن في اليومين الأخيرين من رمضان على تنظيف منازلهن وشراء مستلزمات تحضير الحلويات، التي تزين مائدة الفطور في أول أيام العيد.

ويستهل المغاربة يوم عيدهم بتوزيع الزكاة بعد أن صاموا الشهر، ويفضل أغلبية الناس توزيعها قبل صلاة العيد، وبعد تأدية الصلاة، يجتمع المغاربة على مائدة الإفطار التي تزخر بما لذ وطاب من المأكولات وخاصة الحلويات.

لبنان.. كعك وملابس

وتبدأ الأسرة اللبنانية في الاستعداد لاستقبال العيد بتحضير متطلباته وتوفير مستلزماته من شراء ملابس العيد الجديدة للصغار والكبار، وتحضير العديد من انواع الحلويات الخاصة بالعيد كالمعمول وكعك العيد.

السعودية.. ذبائح وولائم

"عساكم من عواده" هي الجملة التي يهنئ بها السعوديون بعضهم، وبعد الانتهاء من صلاة العيد يهنئ المصلون بعضهم ثم يستقبلون في بيوتهم الضيوف والأقارب، فضلًا عن استئجار الاستراحات ليجتمع فيها العائلات وتقام الذبائح والولائم.

ليبيا

وتتميز ليبيا بتنوعها الثقافي والحضاري؛ إذ تعتبر بوتقةً انصهرت بها ألوان التراث والميراث؛ لذلك نلاحظ وجود بعض الاختلاف في الملابس بين منطقةٍ وأخرى وفي بعض المأكولات، ففي مدينة بنغازي يُقبل الأهالي على صنع وجبة "العصيدة" فتجدها في كل بيتٍ.

اقرأ أيضا