باحث أثري يكشف عن أهم آثار منطقة "أبو صير"

الجمعة 05 يوليو 2019 | 06:16 مساءً
كتب : جمال عبد المنعم

قال الباحث الأثري، أحمد عامر، أن منطقة "أبو صير" تقع جنوب أهرامات الجيزة، وهي تبعد 3 كم عن هرم سقارة، وتعتبر حفائر وترميم مقبرة "بتاح شبسس" هي أول مشروع أثري ينفذ بواسطة المعهد التشيكي للآثار المصرية ونتائج حفائرهم تعتبر أساساً قد إكتملت.

وأضاف "عامر" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن المتحف المصري بالتحرير، يضم أرشيف معبد "هرم أبو صير"،لافتا إلي أنها لعبت دوراً هاماً في تلك الفترة من التاريخ المعقد لهذه المنطقة، وجذبت أبو صير إنتباه وإهتمام ملوك الأسرة الخامسة من الفترة 2560 إلى 2420 ق.م حينما بني أول ملوكها "أوسر كاف" أول معبد للشمس هناك.

وأوضح الباحث الاثري، أن ابنه الملك "ساحو رع" اختارت هذه المنطقة لبناء مجموعتة الجنائزية وهرمه، ويعتبر أول هرم بني في أبو صير، وأيضاً الملك "نفرار كارع" بني مجموعته الهرمية علي مسافة قصيرة من المجموعة الهرمية للملك "ساحو رع"، والملكين "نفر إف رع" و "ني أوسر رع" وبعد ذلك هجرت المنطقة كجبانه ملكية، بالإضافة إلي الهرم الناقص والذي يعتبر كمبني مهجور قد أصبح إكتشاف غاية في الأهمية حيث كشفت الحفائر أن هذا الهرم كان المقبرة الحقيقية للملك "نفر إف رع".

ولفت "عامر"، أن من أهم آثار منطقة أبو صير نجد هرم الملك "ساحو رع"، الذي تولى الحكم لمدة أربعة عشر عاماً بعد الملك "أوسر كاف"، وقد بني هرمه في أقصي الجهه الشمالية من هذه المنطقة، وهذا الهرم يضم معبد جنائزي وفي نهايتة معبد الوادي وله مدخلان، الأول محمول فوق ثمانية أعمدة والثاني محمول فوق أربعة أعمدة، مشيرا إلى أن المعبد تعرض للتخريب وذلك نتيجة إستخدامه كمحجر في عصور سابقة، أما عن آثار الملك "نفر إر كارع" والذي تولي الحكم عقب الملك "ساحو رع" فقد بني مجموعته الهرمية علي مسافة قريبة من سابقيه، وهي مشابهه لمجموعة الملك "ساحو رع" ولكن علي نطاق أوسع، ولكن العمر لم يمتد به حتي يكتمل هذا البناء، فقام من خلفه علي العرش بإكمال هذا البناء ولكن بالطوب اللبن، ويعتبر هرمه من أكبر الأهرامات في تلك المنطقة فكان إرتفاعة 70م تقريباً وطول ضلعه 106م، كما بني أيضاً معبداً للوادي وهو مخرب نظراً لإستعماله كمحجر، كما نجد هرم الملك "ني أوسر رع" الذي بني بين هرمي الملك "ساحو رع" والملك "نفر إر كارع"، وقد حكم الملك "ني أوسر رع" البلاد لمدة أكثر من 32 عاماً، كما بني معبداً للشمس، وقد إستغل لنفسه معبد الوادي والطريق الصعد الذي بناه الملك الأخير، وللمعبد الجنائزي شكل غير مألوف حيث كان علي شكل حرف "L".

وأشار "عامر" أنه تم إكتشاف معبد الشمس للملك "ني أوسر رع" في الفترة من 1901:1898م، وكان قد شيد علي ربوه مرتفعة، وقد تم بنائه لعبادة الإله "رع" للشمس، أما عن مقبرة "بتاح شبسس" فهي تعتبر من أهم المقابر التي إكتشفها "مارييت" عام 1893م، وقد وُلد في عهد الملك "منكاورع" وتربي في البلاط الملكي مع الملك وتزوج الأميرة "خع إم عات" ابنة الملك شبسكاف"، موضحا أن بعثة كلية الآثار قامت عام 1990:1989م بعمل حفائر وإكتشفت العديد من الدفنات، وأيضا سور من الطوب اللبن في الجهة الشمالية، وبعض الأواني الفخارية، أما في عام 1993:1992م فقد تم الكشف عن تابوت حجري وجد فارغاً شمال هرم الملك "ساحو رع"، وفي عام 2016م تم الكشف عن بقايا مركب خشبي كبير إلي الجنوب من المصطبه 54" AS".

كما نجحت البعثة التشيكية عام 2017م في الكشف عن بقايا معبد للملك "رمسيس الثاني"، كما تم العثور علي بقايا نقش عليه ألقاب الملك "رمسيس الثاني"، وفي فبراير عام 2018م تم إكتشاف 3 آبار حجربة للدفن منحوته في الصخر بها آثاث جنائزي، أما في أكتوبر من نفس العام فقد نجحت البعثة التشيكية في الكشف عن مقبرة ضحمة من الحجر الجيري لشخص يدعي "كا إير إس" والذي كان يحمل عدة ألقاب منها المشرف علي أعمال الملك، وأيضاً ثمثال من الجرانيت الوردي.