"خرج ولم يعد".. البرلمان يثور على اتحاد الكرة بعد توديع أمم إفريقيا

الاحد 07 يوليو 2019 | 11:36 صباحاً
كتب : سارة محمود

حالة من الحزن سيطرت على البيوت والشوارع مساء أمس السبت، بعد الصدمة بخسارة المنتخب الوطني أمام جنوب أفريقيا بهدف دون رد، وتوديع بطولة الأمم الأفريقية 2019 من دور الـ 16.

وعلى خلفية ذلك شن مجلس النواب، هجومًا حادًا على منظومة كرة القدم فى مصر بوجه عام، واتحاد الكرة بوجه خاص، مؤكدين أن ما حدث خلال الأيام الماضية ما هو إهدار المال العام، مطالبين بمحاسبتهم على الفور.

إهدار المال العام

وفي البداية، تقدم النائب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل، للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، وموجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بشأن إهدار المال العام داخل منظومة كرة القدم في مصر وضرورة محاسبة المقصرين.

وأضاف "كمال"، خلال البيان الصادر له، أنه استنادًا إلى المادة ( 134 ) من الدستور يطالب بتوجيه طلب إحاطة عاجل واستدعاء وزير الشباب والرياضة حول ما حدث ببطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بمصر.

وأكد عضو مجلس النواب، أنه بالرغم من تقديم جميع التسهيلات والدعم الشعبي والرسمي ماليا ومعنويا لمنظومة كرة القدم في مصر، إلا أنه ظهرت مشاكل تنظيمية وإهدار للمال العام في منظومة بيع التذاكر بالسوق السوداء.

أزمات تتكرر

وأضاف البرلماني، أن هناك الكثير من الملاحظات لقصور منظومة اتحاد الكرة، بدأت مع خروج منتخب مصر الأول من الدور الأول بكأس العالم الصيف الماضي، فضلًا عن وجود إهدار للمال العام وعدم وجود تنظيم والمشاكل التي حدثت مع اللاعبين مما أثر على سمعة مصر والكرة المصرية والخروج بشكل هزيل، حيث طالبت في حينه في بيان عاجل بضرورة محاسبة المقصرين.

علامات استفهام

وأوضح أن خروج منتخب مصر لكرة القدم من دور الـ 16 ببطولة أفريقيا المقامة ببلادنا مصر وتكرار ايضًا ما حدث من وجود للتقصير في التنظيم وصرف ملايين من الجنيهات لاستقدام مدرب مكسيكي، جاء حوله الكثير من علامات الاستفهام لاتهامه في قضية أخلاقية كروية بالتلاعب في المباريات بالدوري الاسباني والتعاقد مع بمبلغ مالي يقدر بـ120 ألف دولار شهريا مما يشكل علامات استفهام كبيرة.

استدعاء وزير الشباب

ووجه رسالة إلى الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان قائلا:" برجاء التكرم باستدعاء وزير الشباب والرياضة وإحالة الأمر إلى لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب وعقد جلسة خاصة للوقوف على ما يحدث بمنظومة اتحاد الكرة ومحاسبة أي مقصر خاصة مع تقديم عدد كبير من أعضاء ورئيس اتحاد الكرة باستقالات جماعية عقب خروج المنتخب المصري من البطولة الافريقية".

وطالب بمحاسبة حقيقية لأي مقصر أو إهدار للمال العام المصري وضرورة معالجة القصور التنظيمية بالبطولة الأفريقية والتي مازالت مستمرة في بلادنا والتي سوف تنتهي نهاية شهر يوليو الجاري.

تحذيرات سابقة

كما أكد النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، أنه حذر سابقا من فساد الرياضة وخاصة اتحاد الكرة المصرى، بعد النتائج المخيبة والفضيحة التي حدثت في روسيا 2018، مشددًا على ضرورة محاسبة مسئولي اتحاد الكرة في تهم الفساد والمحسوبية وعدم الاكتفاء بالاستقالة.

وأضاف "وهدان"، أن الآن يتكرر الفشل والفساد من أعضاء الجبلاية، لذلك لا بد هذه المرة من محاسبة حقيقية عن كل الفشل، وعن حالة الحزن التى تعرض لها الشعب المصرى، وعن الإخفاق في كل شىء، سواء في اختيار المدرب وحصوله على أعلى راتب فى أفريقيا - 106 ألف دولار أى ما يعادل 1.7 مليون جنيه مصرى شهريا - وفي المجاملات لبعض اللاعبين، أو فيما حدث داخل معسكر المنتخب، واستبعاد اللاعب عمرو وردة ورجوعه مرة أخرى.

إنقاذ سمعة مصر الدولية

وشدد "وكيل النواب"، على أن المسئولين من الدولة عن الرياضة المصرية، عليهم دور كبير فى كشف فساد قطاع الرياضة، من خلال تقديم كل الفاشلين والفاسدين إلى المحاسبة، فهم ليسو أعلى من رئيس الفيفا جوزيف بلاتر الذى يواجه المحاكمة في بلده سويسرا، مضيفا أن محاسبة هؤلاء من أجل إنقاذ سمعة مصر الدولية والرياضية.

اجتماع طارئ

ومن جانبه، طالب النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، بعقد اجتماع طارئ للجنة للشباب والرياضة بالبرلمان للتحقيق في الأسباب التي أدت للخروج المهين للمنتخب الوطني.

الجمهور صاحب الإنجازات

وقال "شرشر"، إن هذه البطولة أثبتت أن الجمهور هو صاحب كل إنجاز يقوم به المنتخب، وأن سوء الإدارة لاتحاد الكرة هي التي أودت بالمنتخب لهذا المستوى.

وعبر عضو مجلس النواب، عن استيائه من اختيارات اتحاد الكرة وتعامله مع الأزمات، والتي لم ينجح في أي منها، واختياره لمدرب لم يكن له بصمة في أي مباراة، وتعامله مع الأزمات كان ضعيفا للغاية.

الاستقاله لا تكفي

وفي ذات السياق، أكد سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، أن استقالة اتحاد كرة القدم لا تكفي ويجب التحقيق العاجل والفوري مع رئيس الاتحاد وجميع الأعضاء، ومحاكمتهم بتهمة إهدار المال العام.

وأشار "حساسين"، إلى أن الرئيس كان حريصا على إنجاح البطولة ومتابعة تفاصيلها، بعد أن بذلت الدولة قصارى جهدها في توفير كافة الإمكانيات، مؤكدًا أن مصر وفرت كافة الإمكانيات الاحترافية من تجهيز المطارات والملاعب، حتى منظومة التذاكر والاستعانة بالخبراء وتذليل كل العقبات الروتينية وكانت النتيجة خسارة المنتخب المصري وخروجه من البطولة.

اقرأ أيضا