محمد العريان.. قصة اقتصادي مصري هنأته ملكة بريطانيا برئاسة كلية "كوينز"

الثلاثاء 16 يوليو 2019 | 08:05 مساءً
كتب : مروة الفخرانى

زارت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، اليوم الثلاثاء، جامعة كامبريدج لتقديم التهنئة للخبير الاقتصادي المصري الدكتور محمد العريان، على انتخابه رئيسًا لكلية كوينز بالجامعة.

ويعد العريان كبير مستشاري شركة "أليانز" العالمية، كما أنه أُدرج لأربع سنوات متتالية على قائمة مجلة "فورين بوليسي" ضمن أهم 100 مفكر عالمي.

يذكر أن الدكتور محمد العريان، الخبير الاقتصادي المصري العالمي، انضم للتدريس بجامعة كامبريدج البريطانية العريقة، ليصبح رئيس كلية كوينز العريقة رقم 42، حيث انتخب من قبل مجلس إدارة كلية كوينز بجامعة كامبريدج.

الخبير الاقتصاد العالمي، الذي عاش طيلة حياته يتنقل بين المناصب القيادية حول العالم، نظرًا لكفائته ومهارته بمجال الاقتصاد ولمع نجمه فى العديد من الدول الكبرى، حتى وصلت شهرته للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والذي استعان به في الأزمة الشهيرة التي ضربت الاقتصاد الأمريكي، أثناء توليه الحكم، ليصبح خبير اقتصادي مصري مسئول عن اقتصاد أقوى بلد في العالم.

ولد الدكتور محمد العريان، في 19 أغسطس 1958 في مدينة نيويورك، وهو ابن الدكتور عبدالله العريان، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، سفير مصر في فرنسا والقاضي في محكمة العدل الدولية، وأمه نادية شكري، ابنة عم المهندس إبراهيم شكري، رئيس حزب العمل الراحل.

نال العريان، تعليمه في الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وبريطانيا، وكان والده بروفيسورًا في القانون والتحق بالهيئة الدبلوماسية المصرية وقضى بداية السبعينات في فرنسا.

حصل العريان، على شهادته الجامعية العليا في الاقتصاد من جامعة كامبريدج، ثم حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.

وهو خبير اقتصادي مصري-أمريكي، شغل منصب أحد رئيسين تنفيذيين لمؤسسة بيمكو العالمية، وأكبر مستثمر سندات في العالم بحافظة قيمتها تتجاوز تريليون دولار في مطلع عام 2010، وظل يشغل المنصب حتى يناير 2014، وهو عضو منذ 2005 في المركز المصري للدراسات الاقتصادية الذي أنشأه جمال مبارك في عام 1992 ليضم النخبة المالكة لثروات مصر، وعلى إثر دعوته للانضمام إلى مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، فقد أعلن في 16 يونيو 2011 عن تبرعه بمبلغ 30 مليون دولار للمشروع.

عمل لمدة 15 عامًا لدى صندوق النقد الدولي في واشنطن منذ 1983، وانفرد محمد العريان بترشيح ستانلي فيشر، ومحافظ بنك إسرائيل المركزي، حينها؛ ليصبح اقتصادي كبير في صندوق النقد الدولي.

للخبير الاقتصادي، دراسات حول القضايا الاقتصادية والمالية العالمية، كما تولى إدارة الوقف الاستثماري لجامعة هارفرد خلفًا لجاك ماير، ولم يكن ذائع الصيت آنذاك، ولكن استطاع تحقيق الشهرة العالمية، بعد أن أظهر براعته في الإدارة التي جعلته يحقق أعلى عائد للجامعة في تاريخها، وصل لـ23 %.

شغل «العريان»، عدة مناصب، منها، أنه عمل كعضوًا للمجلس الاستشاري الدولي لمجموعة بنك الكويت الوطني، وكان مسؤولًا عن الوقف الاستثماري لجامعة هارفرد والبالغ قيمته 35 مليار دولار، وحقق فيه عوائد قياسية بمتوسط 23% للسنة المالية وهي الأعلى في تاريخ الجامعة، وعمل كرئيسًا تنفيذيًا في مؤسسة جامعة هارفرد التي تتولى إدارة صندوق المنح الجامعية والحسابات التابعة لها.

وعينه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، رئيسًا لمجلس الرئيس للتنمية العالمية، في ديسمبر 2012، وفاز بجائزة فايننشال تايمز وگولدمان ساكس في أكتوبر من عام 2008 عن كتابه "عندما تتصادم الأسواق: استراتيجيات الاستثمار لعصر التغيير الاقتصادي العالمي"، لأفضل كتاب يعنى بالأعمال التجارية.

اقرأ أيضا