إعادة تدوير المخلفات الزراعية من "نافذة" مصر القديمة (صور)

الاحد 21 يوليو 2019 | 09:40 مساءً
كتب : إسلام السايس

تدوير الورق من أسهل عمليات التدوير في العالم، ومن الأنشطة المهمة والضرورية للحد من النفايات المتزايدة وضررها على صحة الإنسان والبيئة، أما في مصر فصناعة الورق نعرف عنها، أنها مجرد إعادة تدوير للأوراق التالفة، لكن لمؤسسة "النافذة" فكر أخر، حيث تقوم بتصنيع الورق يدوياً ليس من قش الأرز فقط ، إنما من مخلفات زراعية أخرى.

قالت "إيناس الخميسي" مديرة مؤسسة النافذة، إن بداية المشروع كان عام 2005 بعد سفر زوجها إلى اليابان للحصول على منحة، فالفكرة تعود إلى زوجها الذي أراد صناعة الورق من المخلفات الزراعية منذ فترة طويلة، حيث أجرى العديد من الأبحاث على المخلفات ليكتشف إمكانية استخراج الأوراق من نباتات أخرى، بخلاف قش الأرز مثل "الموز وورد النيل"، وقامت هي بمساعدته نظراً لمجال دراستها بالفنون الجميلة، فالأمر كان يسيراً لذلك فقد بدأوا في حي "مصر القديمة" بمساندة وترحيب كبير من أهالي المنطقة، لاعتباره المصنع الأول بمصر الذي يقوم بصناعة الورق اليدوي، والسبب الأخر هو وجود مصانع من قبل تستغل تلك المخلفات لكن توقف عملها.

أوضحت الخميسي أن طريقة تحويل المخلفات وخاصة قش الرز إلى ورق تبدأ بتحضيره ومن ثم وضعه في بير من الماء لمدة يومان، ثم بعد ذلك تأتي عملية "الطهي" على النار لمدة ساعتين أو ثلاثة، ليصل إلى مرحلة اللين ويوضع بعدها في "ماكينة" طحن خلال ساعة وغسله، لتأتي المرحلة الأخيرة إضافة الألوان عليه سواء كانت صبغات أو ألوان، فيلصق على الحائط ويترك حتى يجف تماماً، ثم يصبح جاهزاً لصنع أشكالاً مختلفة من أجل طباعته بطريقة يدوية تسمى "سلك اسكرين".

وأشارت إلى أن هناك أكثر من 100 نوعاً لمنتجاتها، منها "لوحات فنية، وعلب و شنط هدايا بأشكال مختلفة قيمة، وأوراق وأباجورات، ومكتبات للأدوات"، جميعها منتجات ذات طابع عربي أو فرعوني، حيث يقومون بتسويق المنتجات في المكتبات والأماكن الخاصة بالحرف اليدوية والمدارس والأندية، وأحياناً تصدر إلى "ألمانيا وأمريكا وايطاليا"، كما أن الأسعار تقدر بحسب شكل المنتج ونوعية ورقه، بمعني أن الورقة البيضاء تختلف سعرها عن الملونة أوالمطبوعة.

وأكدت "إيناس" أن أهداف المؤسسة تتشكل في أنها فنية و خدمية وغير هادفة للربح وذلك لاعتمادها في الفني على تحويل "القش إلى لوحات فنية" أما الخدمي هو تعليم حرفة للأشخاص غير العاملين، فإجمالي عمال المؤسسة حوالي 21 فرد، وجميعهم "من الصم والبكم"، مشيرة إلى أنها تتعامل معهم منذ عشر سنوات وقد استعانت بهم من مؤسسة "صرخة" لهدوئهم وعدم توفير عمل لهم.

النافذة

النافذة

النافذة

اقرأ أيضا