"موتوا بغيظكم".. رسالة المصريين لـ"الإرهابية" بعد انفجار معهد الأورام

الاربعاء 07 اغسطس 2019 | 01:52 مساءً
كتب : رحاب الخولى

جاءت ردود أفعال المصريين بعد الحادث الأليم الذي شهدته مصر خلال اليومين الماضيين، حول التفجير الذي حدث أمام معهد الأورام بالمنيل بكورنيش النيل، وراح ضحيته مايقرب من وفاة 20 شخص وإصابة 30، قوية وصارمة وتعطي درسًا لـ"الإرهابية" التي تريد النيل من فرحة المصريين وزعزعة الاستقرار.

وأرادت الجماعة الإرهابية أن تمنع دخول الفرحة لقلوب المصريين، وعدم السماح للدولة بأن تنهض، فضلا عن تعكيرها صفوة الحياة، هذا ما توجهه هذه التنظيمات الإرهابية المتواجدة حول العالم ومن وراءهم من أجهزة استخبارات عالمية ومنظمات شيطانية إلي الشعب، عن طريق استخدام الانتحاريين لضرب المنشآت الهامة، وإيذاء الأضرار.

مقولتهم الشهيرة :"يانحكمكم أو نقتلكم"، رسالة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى ترجمة أو تفسير أو تشكيك، لكن رد المصريين الوطنيين الشرفاء أيضًا أكثر وضوحًا وحاسم ومباشر، وهذا ما نرصده خلال السطور القادمة والتي تعد بمثابة رسالة قوية لـ"الإرهابية" الغاشمة بأن يموتوا بغيظهم.

المعدن الأصيل"منقذ المرضي"

في انفجار معهد الأورام ، ظهر المعدن الأصيل لشهامة المصريين، فور وقوع الانفجار، فلم يتردد أحد من تقديم المساعدة وإنقاذ الضحايا،

وتمكن الشاب محمد الجوهري خلال حادث انفجار معهد الأورام ، من إنقاذ المصابين من المرضى، قائلا: "لقد شعرت بأنهم أهلى فهرعت بمجرد رؤيتى لهم من داخل شرفة المنزل، حيث الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا يوجد معهم مرافقون، فوفقنى الله وكنت أنا المرافق والأخ والابن لهم".

البناء وعودة الحياة

قامت على الفور شركة المقاولون العرب، بعد الإنفجار الذي حدث بمعهد الأورام، صيانة التلفيات بعد الحادث مباشرة، في فترة لا تزيد عن 8ساعات، وعاد الشكل الخارجي للمبنى إلى طبيعته في أسرع وقت، كما أن الخدمات الصحية والعلاج الإشعاعي والكيماوي تسير بشكل طبيعي.

الفكر السليم

بادرت التوجيهات فور حدوث الإنفجار، بنقل المرضى للمستشفيات المجاورة للمعهد، فضلًا عن تسهيل الحركة المرورية وإزالة العوائق أمام عربات الإسعاف، وتوجه الشباب لبنوك الدم للتبرع لضحايا، وانتشرت الدعاوي على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتوجع لبنك الدم والتبرع له.

جمع التبرعات

تكاتفت الدولة مع بعضها البعض، وقام رجال الأعمال وأصحاب القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، بالتبرع لمعهد الأورام.

وشهدن القنوات الفضائية حملة من التبرعات لمعهد الأورام ، لم تشهدها مصر من قبل، عبر البرامج المختلفة لصالح معهد الأورام، وذلك عقب الانفجار الذي وقع في محيطه وأسفر عن عدد من المصابين والوفيات.

ووصلت تبرعات معهد الأورام في ليلة واحدة لـ"80 مليون جنيه"، ومازال الباب مفتوحًا للتبرع.

الاستمرارية

فتح معهد الأورام أبوابه لاستقبال جميع الحالات، وتقديم الخدمة الجيدى للمرضى، وتعكف الدولة حالياعلى تخفيف العبء على أهل الصعيد، ووجهت بسرعة الانتهاء من افتتاح أقسام أخرى لعلاج مرضى السرطان، في مدة لا تزيد عن 7أشهر.

اقرأ أيضا