"لا تصالح مع المفسدين".. حزب الوفد على أبواب صراعات جديدة

الاحد 25 اغسطس 2019 | 01:31 مساءً
كتب : سارة محمود

6 أشهر مضت على أزمة المفصولين من أعضاء أعرق الأحزاب السياسية على الساحة، والممتد لقرابة مائة عام "حزب الوفد"، ويأتي ذلك على خلفية تظلمهم على نتيجة انتخابات الهيئة العليا للحزب الماضية، فضلًا عن خروجهم على الالتزام الحزبى، ورفضهم لقواعد العمل الديمقراطى.

بداية الحكاية

ياسر قورة وفؤاد بدراوي ومحمد الحسيني، أسماء ترددت كثيرّا في الآونة الآخيرة، تلك الأسماء التي لها باع طويل في خدمة الوفد وبداخل جدرانه، ومن المفترض أيضّا أنّها كانت تستعد لاحتلال مناصب جديدة بالهيئة العليا في الكيان، لكن تبدّلت الأحوال وجاءت الرياح بما لاتشتهي السفن، وبالرغم من تاريخهم، إلا أن المستشار بهاء أبو شقة، وضعهم في كفة والمناصب في كفة آخري، وبعد اعتراضهم تم فصلهم نهائيًا من الحزب، مبررين أنهم خرجوا عن العمل الديمقراطي، مما خرج الأعضاء ليوضحوا للجميع السبب وراء تلك الأزمات، ومن هنا افتعل فتيل الأزمات في جدران الحزب.

وبالرغم من مد جبهة تصحيح المسار يد العون للمستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، لتدشين مبادرة لم الشمل العيلة؛ لحل كافة الأزمات المادية التي ضربت الحزب مؤخرًا، إلا أن "أبو شقة"، لا زال يسير على نهج الرفض مبررًا أن ذلك ينتهك مبادئ الحزب الوفدية.

وبالتزامن مع تنظيم "الوفد"، احتفالية لإحياء ذكرى سعد زغول وسراج باشا ومصطفى النحاس، أعلنت جبهة تصحيح المسار، عن دعوة رئيس الحزب، للانضمام للمبادرة "لم الشمل"، لتخطي كافة الصراعات.

الفرصة تضيع

وفي البداية، أكد المهندس ياسر قورة، المتحدث باسم جبهة تصحيح مسار الوفد، أن الجبهة تابعت خطاب رئيس الحزب في ذكرى زعماء الوفد خالدي الذكر، على أمل أن تجد في هذا الخطاب أى نقاط للتماس مع الثوابت والقيم الوفدية أو اي اشاره من قريب أو بعيد لدعوة الجبهه لحوار يديره عدد من شيوخ وحكماء وقيادات الوفد مع رئيس الحزب في سبيل لم الشمل وتوحيد الصف، ولكن كعادته أضاع فرصة كان الجميع يأمل تحقيقها ليواجه الوفد الاستحقاقات الانتخابيه يدا واحده وايضاً تحت رئاسته ولكنه لا يريد ذلك.

اتهامات لن تليق بـ"أبو شقة"

وأضاف "قورة"، أن رئيس الحزب فاجأ الوفديين بخطاب يتعارض مع ثوابت الوفد التي تأسست علي حرية الأختلاف والتسامح والقبول بالآخر، كما تتصمن الخطاب العديد من المغالطات والادعاءات والاتهامات بما لا يليق بقيمة رئيس الوفد ولا يليق بجلال زعمائه في ذكراهم.

وأشار المتحدث بأسم الجبهة، إلى أن "أبو شقة" تحدث عن مقر الحزب والأزمة المالية، متناسيا أنه كان السكرتير العام للحزب لمدة اربع سنوات والمخول بإمضاء الشيكات والمسئول وفقا للائحة الحزب عن الإشراف على المقر الرئيسي وادارته لذا يعد هو نفسه جزءا أصيلا من الأزمة إن وجدت وتقاعسه عن الحل وقتها يعد بمثابة اخلال واضح بمسئوليته كسكرتير عام، ولا يوصف حديثه عن المقر والازمة المالية سوى بأنه قول حق يراد به باطل

واستطرد: يصف رئيس الحزب المخالفين له في الرأى وكل من ينتقده كتابة بأنه ممول ومأجور وتجاهل سيادته ان اختلاف الرأى وتباين المواقف هو جوهر الليبرالية والعمل الحزبى وهو اثراء يتسق مع الثوابت الوفدية ، ولكن ربما لا يعرف رئيس الوفد سوى هذه اللغة وهذه الطريقة لاتخاذ المواقف فوصم بها الغير.

المضحك المبكي

وأوضح قورة إلى أن رئيس الوفد تحدث عن ملاحقة قانونية وجنائية للمختلفين معه، وهذا هو المضحك المبكى في الخطاب فلطالما سلكت الجبهة الطرق القانونية المشروعة في إطار القانون ولائحة الحزب ولم ولن تلجأ لغير ذلك سبيلا ، أما التهديد فلن يجدى نفعا ولن يمنع الجبهة عن مواصلة السير في سبيل تصحيح مسار الوفد.

وتابع البيان: قناعة رئيس الحزب بأحادية الرؤية هى قناعة راسخة لديه لا أمل في إصلاحها، وخطابه لا يتفق مع الليبرالية ولا يراعى المسئولية المترتبة على وجوده على راس حزب بقيمة الوفد.

لا تصالح مع المفسدين

ليرد عليه المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أنه لا تصالح مع المفسدين والمخربين والمتآمرين الذين يريدون أن يصدروا مشاهد غير صحيحة للخارج بوجود أزمات وصراعات داخل الوفد، مشيرًا إلى أن الوجود الحقيقي هو تماسك الوفديين في المواقف الصعبة التي تحتاج إلى تكتل للدفاع عن الوفد ومبادئه وتاريخه.

وأوضح رئيس بيت الأمة، أن الحزب أمام التزامات تصل إلى مليون ونصف المليون جنيه شهريًا، وتحتاج إلى مشاركة الجميع، والاتحاد مع الوفديين الأصلاء لحماية الحزب من المؤامرة المقصودة التي راهنوا عليها، وجميعهم يعلموا أن الأرض كانت محروقة، ومكدسة بأكوام من العراقيل، واستطعنا بإرادة الوفديين التغلب عليها، ومن يريد المشاركة نرحب به.

اقرأ أيضا