ناقد فني يكشف سبب ظهور موسم جديد للدراما

الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 | 09:59 مساءً
كتب : أحمد عفيفي

أعرب الناقد الفني أحمد سعد الدين عن سعادته، لخلق موسم درامي جديد، خارج موسم شهر دراما رمضان الكريم، حيث أنه تم عرض أكثر من أربع مسلسلات خلال الأسبوع الماضي أبرزهم مسلسل "بحر"، ومسلسل "نصيبي وقسمتك"، مسلسل "حواديت الشانزليزية"، ومسلسل "قيد عائلي".

وأكد سعد الدين في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن منذ العام الماضي أصبح هناك موسم درامي جديد خارج شهر رمضان الكريم، بعد عرض مسلسل "أبو العروسة" و"الكبريت الأحمر"، وسبب خلق هذا الموسم، هو تقليص مسلسلات شهر رمضان الكريم، حيث أنه في الأعوام الماضية كانت شركات الإنتاج تعرض أكثر من 35 مسلسل داخل السباق الرمضاني ولا يستطيع المشاهد أن يشاهد هذا الكم الهائل من الأعمال الفنية المختلفة، ولكن شركات الإنتاج قلصت تلك الأعمال في شهر رمضان، لكي تقوم بإنتاج أعمال جديدة تعرض خارج الشهر الكريم.

وأضاف سعد الدين، أن شركات الإنتاج لجأت إلى المسلسلات صاحبة الـ"45" حلقة والـ"90" حلقة لعرضها خارج الموسم الرمضاني، وهذا شيء جيد ويأخذ حقة من المشاهدة، لأن خلال شهر رمضان المشاهد لا يستطيع أن يشاهد جميع الأعمال الفنية، وعندما يشاهد الجمهور أعمال درامية طوال العام، فهذا يعد انتعاشة للدراما المصرية وتطوير للصناعة، والأفضل للجمهور هي القصة الجيدة، ولكن ليس عدد الحلقات، فالجمهور دائماً يبحث عن المضمون ولا يهمه عدد الحلقات.

وتابع سعد الدين قائلاً، إن مسلسل "ليالي الحلمية" يطلق عليه درة الدراما المصرية، فجميع أجزائة تصل الى "120" حلقة ولكن المضمون والمحتوى والحبكة الدرامية تطلب ذلك، ولكن الأن نجد مسلسلات تصل الى الـ"45" حلقة وليس بها مضمون، وعندما نلخص مضمونها نجدها تنتهي في "10" حلقات فقط لا غير، فهنا يجب أن نحدد حلقات المسلسل على السيناريو المكتوب، ويجب على الكتاب أن لا يستعينوا بمط الأحداث لكي يصبح المسلسل عدد حلقاتة أكبر.

وفي ذات السياق أشار سعد الدين، إلى أن المنتجين هم من يطلبون كتابة مسلسلات طويلة، لأن العملية الإنتاجية لتلك المسلسلات أسهل وتكلفتها أقل من المسلسلات القصيرة، فهذا تكاسل من شركات الإنتاج، المنتج يستثمر نجاح الجزء الأول، وعندما لا يتدخل المنتج في شؤون الكتابة سوف نخرج قصص وأفكار جديدة.

واختتم سعد الدين تصريحاته، مؤكدا أن شركات الإنتاج في الوقت الحالي تقوم بالتعاقد مع البطل قبل كتابة نص أو سيناريو العمل الدرامي، وهذا شيء خاطئ للغاية، لأن شركة الإنتاج ترى أن ذلك البطل يستطيع أن يجذب عددا كبيرا من الإعلانات، فتقوم بتفصيل مسلسل لهذا البطل، فهذا يضعف مستوى السيناريو، والدليل أن المسلسلات التي شهدت نجاحا كبيرا تم كتابتها ثم تم ترشيح أبطالها.