محمد شميس: برامج المواهب فاشلة.. والأغنية يجب أن تعبر عن مشاكل الجمهور

الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 | 12:05 صباحاً
كتب : أحمد عفيفي

أكد الناقد الفني محمد شميس، أنه لا يوجد سوق "كاسيت" في مصر بالوقت الحالي، وأن المطرب الوحيد الذي ينافس ويقدم ألبومات بشكل منتظم هو المطرب عمرو دياب، وباقي المطربين لا ينتظمون في تقديم ألبوماتهم بشكل سنوي، ويرجع ذلك إلى التكلفة العالية لصناعة الأغنية، ونسب شراء اسطوانات الأغاني قليلة جداً، بسبب اتجاه الجمهور إلى موقع الفيديوهات "يوتيوب".

وأضاف شميس، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن من يحقق ربح من سوق الأغاني في الوقت الحالي هو الفنان سعد المجرد ومحمد رمضان، مشيرا إلى أن سوق الكاسيت أصبح في انهيار، ويكاد أن يكون قد انتهى، وبرامج اكتشاف المواهب مثل "ذا فويس" ما هو إلا محاولات فاشلة، ولم تساعد في نشأة جيل جديد من مطربي مصر، والدليل على ذلك أن تلك البرامج أستمرت أكثر من 5 أعوام، ولكنها تكتشف أصوات، ولكن ماذا ستغني تلك الأصوات، الجمهور يحتاج الى موضوع جيد يحقق رغباتهم.

وتابع شميس، أن الجمهور لديه مشاكل كثيرة أكثر من الحب والفراق يجب أن تعبر عنها الأغنية المصرية، والأزمة في الشعراء والملحنين لأن عددهم محدود، فتلك الأعداد تعمل مع جميع مطربين مصر فأين التجديد الذي سيقدم، فكل ملحن و شاعر يدرس المطرب جيداً فيقدم المادة الفنية التي يعتاد عليها المطرب، وهذا يدل على منهج التكرار، فنحن نحتاج إلى شعراء وملحنين جدد لكي نستطيع في خلق جيل جديد ونظر الغناء.

وفي ذات السياق، والدليل أن الجمهور يتطلب احتياجات خاصة لا يلبيها المطربين، وهذا ما جعل الجمهور يطغى على أغاني المهرجانات، والمهرجانات تعبر عن الجمهور في الوقت الحالي، وهي سبب تراجع أغنية الكلاسيك، لأن أغاني المهرجانات تناقش قضايا اجتماعية تحث الجمهور، مزيكا المهرجانات تساعد على بث البهجة في روح الجمهور.

واختتم شميس، أن المطربة رنا سماحة وأصدقائها لا يعدوا جيل من المطربين، لأن ما قدموه للجمهور منذ نشأتهم لا يعد "سي في" فهما لم يقدموا سوى ألبوم واحد فقط، وأكثر من أغنية سنجل ولا يتخطى عدد تلك الأغاني أكثر من عشرة، وأن الجمهور لا يعرف هذا الجيل وإن عرفهم البعض، لكن الأغلبية لا يعرفونهم، وهؤلاء يحتاجون الى دراسة السوق بشكل جيد لأن أغاني التسعينات التي يقدموها لا تحقق النجاح المطلوب في الوقت الحالي، والدليل على ذلك أن جيل التسعينات عندما عاد للغناء بعد غياب فشل، مثل ألبوم مصطفى قمر الأخير، وتوليفة "الفلامنكو الاسباني والمقسوم" الذي اعتمد عليها ساعدت على انهياره، رغم أنه يدعي أنه ملك موسيقى البوب.