فرنسا وبريطانيا: مستقبل سوريا لا يمكن ان يشمل بشار الأسد

الجمعة 27 فبراير 2015 | 02:43 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

أكد وزيرا خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا فيليب هاموند أن بشار الأسد لا يمكن ان يشكل جزءا من مستقبل سوريا التي دمرتها الحرب على مدى اربع سنوات لانه يمثل "الظلم والفوضى والارهاب وهذا ما ترفضه فرنسا وبريطانيا.وأعرب الوزيران في مقال مشترك نشر في صحيفتي لوموند الفرنسية والحياة-عن قلقهما من محاولة رد الاعتبار "الذاتية"' التي يقوم بها الرئيس السوري، معتبرين انه يحاول- عبر وسائل الاعلام الغربية- استغلال الرعب الذي يثيره المتطرفون ليطرح نفسه كحائط صد ضد الفوضى وهذا خطاب يؤثر على البعض الذين يعتبرون ان الظلم والدكتاتورية أفضل من الفوضى.و أضاف أن طرح بشار الأسد كحل أمام التطرّف ينم عن عدم معرفة لأسباب الراديكالية، مشيرين الى ان بعد وقوع اكثر من ٢٢٠ ألف قتيل ونزوح الملايين لا ينبغي التوهم بأن غالبية السوريين يوافقون ان يحكمهم مجددا من يقوم بتعذيبهم.واعترف الوزيران ان تنظيم الدولة الاسلامية يشكل تهديدا للجميع وقالا:"من أجل أمننا القومي يجب ان نتغلب على داعش".وشدد الوزيران على الحاجة الى شريك لمواجهة المتطرفين ما يعني التوصل الى تسوية سياسية يتم التفاوض بشأنها مع مختلف الأطراف السورية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم بعض هياكل النظام القائم وممثلي المعارضة من اصحاب الرؤية المعتدلة.كما أكدا أن بشار الأسد لا يمكن أن يندرج في هذا الإطار كما انه يواصل أضعاف نفسه، واعدين ببذل كافة الجهود لبلوغ حل تفاوضي.ويأتي رد الفعل هذا من باريس ولندن على خلفية الجدل الذي اثارته زيارة اربع برلمانيين فرنسيين الى سوريا حيث التقى ثلاثة منهم بالرئيس السوري في ظل فشل كل محاولات التفاوض لحل الازمة السورية حتى الان.وتشكل هذه الزيارة تحديا للسياسة الرسمية الفرنسية القاضية بقطع كافة العلاقات مع الأسد، ومن شأنها تشجيع المطالبين بمعاودة الحوار مع حكومته.و ادان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس بأشد العبارات مبادرة هؤلاء البرلمانيين، مؤكدين انها لا تحمل اي رسالة رسمية ولا تعكس مطلقا موقف فرنسا من نظام بشار الأسد.

اقرأ أيضا