العراق يحشد لدحر 'داعش' وتحرير 'تكريت'

الاحد 01 مارس 2015 | 08:31 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

اكدت مصادر أمنية عراقية، ان قوات الجيش والشرطة العراقية بالاضافة إلى ميليشيات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر ترابط في مدينة سامراء استعداد لشن هجوم شامل علي تنظيم الدم المسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش وتحرير تكريت. وقال ضابط في الشرطة المحلية بسامراء، إن "3500 مقاتل شيعي ضمن فصائل الحشد الشعبي سيشاركون في معارك استعادة تكريت". وأضاف أن "المقاتلين في الحشد الشعبي وصلوا إلى قاعدة القوة الجوية المعروفة باسم "سبايكر" وإلى قيادة عمليات سامراء ومنطقة سور شناس شمال سامراء في انتظار بدء الحملة العسكرية". وكان "داعش" قد أعدم في صيف العام الماضي نحو 1700 من الشيعة من طلبة قاعدة "سبايكر" عندما أطلقوا النار عليهم من مسافات قريبة في العراء في أعقاب سيطرتهم على المنطقة. وقال المتحدث باسم عصائب "أهل الحق" الشيعية، جواد الطليباوي، في بيان اليوم "أكملنا جميع التحضيرات والاستعدادات الخاصة بمعركة تطهير المناطق والقرى الواقعة شمال سامراء".وأضاف بالقول "إننا سنقاتل في شمال سامراء من أجل تطهير الأرض ولأخذ الثأر من قتلة الجنود في سبايكر"، وعصائب "أهل الحق" أحد الفصائل الرئيسية ضمن قوات الحشد الشعبي الموالية للحكومة في الحرب ضد تنظيم "داعش". وبحسب التلفزيون الحكومي، فإن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيشرف ميداينا على معركة تحرير مدينة تكريت وناحيتي العلم والدور التي يسيطر عليها "داعش" منذ يونيو الماضي. وبحسب هيئة الحشد الشعبي فإن تنظيم "داعش" أجرى عملية تفخيخ واسعة في مدينة تكريت شملت المساجد والمؤسسات الحكومية على مدى الأيام الماضية في مسعى لمنع تقدم قوات الجيش العراقي باتجاه مركز المدينة. وقال كريم النوري المتحدث العسكري باسم هيئة الحشد الشعبي، إن "جميع الاستعدادات الخاصة ببدء معركة تحرير تكريت وناحيتي العلم والدور استكملت ولم يبق سوى قرار يصدره القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي". وأضاف أن "عناصر تنظيم داعش أقدموا خلال الأيام الماضية على تفخيخ جميع المساجد والمؤسسات الحكومية في تكريت وعشرات المنازل والشوارع الرئيسية بهدف منع تقدم قوات الجيش والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر"، دون أن يوضح كيفية مواجهة ذلك الفعل. وشكلت مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين، على مدى الأشهر الماضية تحديا للقوات الأمنية العراقية نتيجة لتحرك تنظيم "داعش" منها. من ناحية أخرى، قال ضابط في الشرطة العراقية، إن "عناصر تنظيم داعش هاجموا اليوم بـ6 قذائف هاون المجمع السكني في ناحية البغدادي (غربي الرماي، مركز محافظة الأنبار)"، مشيرا إلى أن "القصف تسبب بمقتل 3 أطفال وجرح 3 نساء من أهالي الناحية". وأضاف الضابط أن "الوضع الإنساني في المجمع السكني صعب جدا خصوصا بعد انعدام توفر مياه الشرب، واعتماد الأهالي على شرب الماء من الآبار التي لا تصلح للشرب بسبب ارتفاع نسبة الملوحة". وفي 10 يونيو من عام2014، سيطر تنظيم الدم المسمى بـ"داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 6 أشهر.

اقرأ أيضا